شاركت أ.م.د.زينب كامل كريم التدريسية في مركزنا مركز احياء التراث العلمي العربي / قسم العلوم الانسانية في ندوة علمية بعنوان (المراكز التعليمية في العراق عبر العصور ) يوم الاربعاء الموافق 21/11/2018 الساعه العاشره صباحاً التي اقامها قسم التاريخ في كلية التربية للبنات / الجامعة العراقية وعلى قاعة المدرسة النظامية ، وكانت الندوة برعاية السيد رئيس الجامعة العراقية أ.د علي صالح حسين وبأشراف عميد التربية للبنات أ.د . رهيف ناصر العيساوي ، و بحثها الموسوم (مدرسوا المدرسة المستنصرية / محيي الدين ابن الجوزي (ت 656هـ) متحدثه عن المدرسة المستنصرية التي هي من المدارس العباسية المشهورة التي ما تزال آثارها قائمة تشهد لحقب تاريخية كانت فيها تمثل كبرى جامعات العالم الاسلامي ، ينسب اسمها الى الخليفة العباسي المستنصر بالله الذي تولى الخلافة سنة 623هـ و دام حكمه حتى وفاته سنة (640هـ ) ويعتبر عصره عصر النهضة الشاملة في الميادين المختلفة نظرا لما قام به من اصلاحات عمرانية و عسكرية و اجتماعية و ثقافية شرع الخليفة ببناء ووضع أسسها سنة (625هـ) و تكامل البناء في سنة (631هـ) و افتتحت باحتفال مهيب كبير حضره الخليفة الذي بين اقسامها و اوقافها و رتّب موظفيها و عدد طلابها و مناهج الدراسة فيها و جعل فيها مكتبة تحتوي على آلاف الكتب النفيسة . وانبرت المدرسة لتدريس علوم القرآن و الفقه الاسلامي و الحديث النبوي والرياضيات و احتوت دارين : دار القرآن الكريم و دار السنة . و من اشهر اساتذة المدرسة محيي الدين ابن الجوزي (656هـ) و قد قال عنه الذهبي ” كان اماماً كبيراً و صدراً معظماً و عارفاً بالمذهب كثير المحفوظ ذا سمت ووقار درس و افتى و صنّف واما رياسته و عقله فينقل بالتواتر حتى ان الملك الكامل مع عظم سلطانه قال : كل أحد يعوزه زيادة عقل الا محيي الدين ابن الجوزي فأنه يعوزه نقص عقل ” ، ويلقب ايضاً بسفير الخلافة ، وله مصنفات منها : معادن الابريز في تفسير الكتاب العزيز .و قتل صبراً سنة (656هـ) بسيف التتار بظاهر سور كلواذا و وقتل معه الثلاثة . وفي الختام قدم للباحثة شهادة تقديرية متمنين لها دوام الموفقيه والنجاح..
No comment