صدر مؤخراً للدكتور علي حداد التدريسي في مركز احياء التراث العلمي العربي ورئيس تحرير مجلة المركز كتاب تحت عنوان ( ثمه من يقف وحيداً على حافة الوقت خمسة نصوص من المونودراما ) تحدث من خلال عن الرغبة تملاني الرغبة في للحديث عن الفن ( المونودراما) وتتبع تاريخية ظهورة ، وماتم له انجازه في التجربة المسرحية المعاصرة ، ويثنيني عن ذلك ان هذا الكتاب مجموعه نصوص تريد ان تقدم نفسها ، في حدود ما نحمله من تجارب تعبيرية وجمالية خاصة بها ، لايعنيها كثيرا  الحديث التنظيري عن الافق الذي تنتمي اليه التجربة ذاتها .

غير ذلك ان لا يمنع من التلفت ولو قليلاً الى خارج هذه النصوص والقول ان ( الموندراما ) فن تعبيري يقيم وجوده ضمن افاق التجربة المسرحية ومجالاتها الادبية ، بخصوصيات يتمسك بها ، وتشير الية وحده من بيم مختلف التجارب المسرحية .

            يرتكز النص في ( المونودراما ) على الشخصية الواحدة التي تستبد بالرواية وتنهض بمالات تجسيدها فية ، ومن هنا تاتي للنص صعوبته اذ كيف يمكن للكاتب ان يؤطر كل مافي ذهنه من الافكار والمواقف في حدود التشكيل المتخيل لشخصية واحدة ، تتحرك وتحاور وتنفعل وترتب الاحداث وتنسج للواقعه النصية حبكتها ، وهي في 1لك كله تعايش وحدتها الباذخه في ( المونودراما ) .

تقف الشخصية الواحده في ( المونودراما) فتخبرنا عما كان ، وما واجهته وما تفكر به انها تروي لنا حكاية يستبد عنصر السرد بمقدرتها على ترتيب وقائعها واستدراج اللحظه والمواقف فيها الى حيث يمكنها تحميلهما حواراً مفترضاً ، يظل تمركزه الاساسي في القص ال1ي توحي لنا الشخصية انها غيبته في عنصر الحوار ، هذا الحوار الذي تكتفية اشكالية اخرى حين تعايش الشخصية حوارات متعددة ومتدافعه ليست هي حواراتها وحدها فحسب بل حوارات منفعلة ومجادلة لسواها من الشخصيات التي تدعى تلك الشخصية انها قادرة على تجسيد صوتها وحركتها وامتلائها الشعوري حتى لتمسي وهي سادره في التقمص المتواتر لسواها من الشخصيات قوس قزح من الالوان الانفعالية والتشكيلات الحوارية والحركية وقد ادلى  الكاتب قصيدة تتحدث عن صلبة الموضوع بعنوان …

دكتاتوريه الجسد

هذي أنا ، انا الروح وذاك هو … الجسد

أنا الروح ، شعلة من ضياء أزلي

أسير نحو الخلود الابدي مطمئنة

وادعه الجسد يتخبط في هاوية الفناء

حتى يتلاشى

ارتفع الى معارج سماوية

وادع الجسد يسقط الى اسافلة

حتى يتعفر بتراب مباذلة

هذي أنا … انا الروح

غنية بحكمه صافية كالثلج

وهذا الجسد يتغابى

بقوه الشهوة المظلمة كالكهف المهجور

انا كنت منذ الازل وها انذا

وساكون الى الابد

اسبح في فضاء اللانهاية ، واسابق اجنحة

حنى اقترب من دائره النور الاعلى

وادع الجسد ملتصقاً بمادته الباردة … كالحجر

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

Comments are disabled.