برعاية الاستاذ المساعد الدكتور عبد الله حميد العتابي مدير المركز عقد مركزنا اليوم الاربعاء الموافق 15/3/2017 سمنار بعنوان (القراءات القرآنية تاريخ وتعريف) القتها الدكتور هدى ناجي عبيد التدريسية في مركزنا. يعد القران الكريم من ارقى الشواهد اللغوية والنحوية التي بنا عليها اللغويون والنحاة احكامهم لانه اعلى نص عربي فصيح .ولقد كان القران الكريم وما زال مرجع امة الاسلام وهو دستورها لذلك توجهت خيرت العقول المسلمة لخدمة كتاب الله عز وجل والتفكير فيه تفكيرا عميقا نشأ عنه ظهور علوم كثيرة وكتب اكثر هي جزء من الحضارة العربية الاسلامية ومنها القراءات القرانية .وعرف ابن الجزري (ت 833هـ) القراءات بئنها : علم بكيفية اداء كلمات القران واختلافها معزواً لناقله او هي اختلاف الفاظ الوحي المذكور في الحروف وكيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرها .وكانت القراءات القرائنية معروفة من عصر الرسول (صل الله عليه واله وسلم) وقد اشترط العلماء للقراءة الصحيحة التي يقرا بها ثلاث امور او اصول هي :
1- صحة السند بالقراءة الى رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) متواترة من اول السند الى اخره .
2- موافقة القراءة رسم المصحف العثماني.
3- موافقتها وجها من وجوه العربية جمعاً عليه او مختلفاً فيه اختلافاً لا يضر مثله , ومتى اختل ركن من هذه الاركان الثلاثة اطلق عليها قراءة شاذة او ضعيفة او باطلة سواء كانت عن السبعة ام عمن هو اكبر منهم .
وقد الفت كتب عديدة في القراءات الصحيحة منها والشاذة وقسم العلماء القراءات على اقسام وهي :
1- المتواتر:- هو ما نقله جمع لايمكن تواطئهم على الكذب
2- المشهور:- هو ما صح سنده ولم يبلغ درجة التواتر ووافق الرسم والعربية واشتهر عند القراء فلم يعد من الفظ ولا من الشذوذ.
3- الاحاد:- هو ما صح سنده وخالف الرسم او العربية او لم يشتهر الاشتهار المذكور ولايقرأ به
4- الشاذ:- هو ما لم يصح سنده من ذلك قراءة (ملك يوم الدين) بصيغة الماضي.
5- الموضوع:- ومنها القراءة (انما يخشى الله من عباده العلماء) برفع الهاء ونصب الهمزة .
وقراءة المصحف اليوم بين اغلب المسلمين هي قراءة حفص (ت 180هـ) عن عاصم (ت 127هـ) وعاصم هو الذي انتهت اليه رئاسة الاقراء في الكوفة.