(مركز احياء التراث العلمي العربي يقيم سمنار)
اقام مركز احياء التراث العلمي العربي/ جامعة بغداد وبأشراف مباشر من رئيس المركز الاستاذ الدكتور مجيد مخلف طراد يوم الخميس الموافق 28/6/2018 وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم داود في مركزنا سمنار بعنوان
( تزويق المخطوطات )
قدمه م. محمد عزيز عبد الامير التدريسي في مركزنا / قسم المخطوطات والذي تكلم عن تزويق المخطوطات من الفنون الجميلة التي ابدع الفنان المسلم من القرن الثاني الهجري وحتى وقتنا هذا وتعد اساليب هذه الفنون وتطور مع تطور العصر والمكننه عندما دخلت في هذه الفنون من خط وتلوين وتصوير وزخرفة وتعد فيها استخدام المواد الاولية وقد شيدت مدارس في ها المجال طورت صناعة المخطوط الإسلامي بشكل لم يسبق له مثيل في أي فن من الفنون السابقة على الإسلام في دقّة زخارفها المذهَّبة وجاذبية صورها وإبداع ألوانها وجمال خطها ورشاقته ، إذ تشهد على ما وصل إليه فن صناعة المخطوط في العصر الإسلامي. والعناية بجودة الخط أمر طبيعي في العالم الإسلامي، فقد كان الخطاطون يتمتعون بمكانة مرموقة فيه، وبخاصة في العراق وإيران ومصر وتركيا، لاشتغالهم بكتابة مخطوطات المصاحف إلى جانب نسخ مخطوطات الأدب والشعر، ولذا تقدّم فن تحسين الخط تقدمًا كبيرًا وبخاصة بعد أن اهتمّ الأمراء والسلاطين بهذا الفن، فأقبلوا على شراء المخطوطات الكاملة أو النماذج من كتابة الخطاطين المشهورين، وكانت أكثر هذه النماذج من الآيات القرآنية أو الأدعية أو أبيات الشعر، وجمع منها الهواة المرقّعات (الألبومات) الفاخرة. وكان الخطاط يذيّل مخطوطه بتوقيعه فخرًا بخطّه، ولذا حفظت لنا المخطوطات الإسلامية أسماء كثير من الخطاطين في العصر الإسلامي. كما اهتمت كتب التراجم بشخصيات الخطاطين ، وقد دفع الإقبال الكبير على اقتناء المخطوطات الإسلامية الخطاطين إلى تطوير ما تنتجه أيديهم من مخطوطات ، فحرصوا على استخدام الورق في التدوين، واختيار نوع المداد، وأشركوا معهم فنانين آخرين من مُذَهِّبين ورسامين ومصورين ومجلدين. لتتمّ بهم عناصر صناعة المخطوط الإسلامي . وفي الختام شكر مدير المركز الدكتور على هذه المحاضرة القيمة متمنياً له الموفقية والنجاح خدمةً لجامعتنا العريقة…