احتفل مركزنا مركز احياء التراث العلمي العربي يوم الاربعاء الموافق 21/11/2018 ‏الساعة العاشرة صباحاَ وعلى قاعه الاستاذه نبيلة عبد المنعم داود في مركزنا ، بمناسبة ‏الذكرى السنوية لمولد سيد الكائنات محمد صلوات الله علية وسلم افتتح الحفل بقراءة سورة ‏الفاتحة على ارواح شهدائنا الابرار ثم كلمة السيد رئيس المركز الاستاذ الدكتور مجيد مخلف ‏طراد بهذه المناسبة مرحباً بالضيوف و متحدثاً عن ولادة النّبي محمّد صلّ الله عليه واله وسلّم ‏في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، وحينما وضعته أُمّه آمنة رأت نوراً ‏يُضيء ما بين المشرق والمغرب، وكانت هذه الإشارة بالنور الذي انتشر فيما بعد في الجزيرة ‏العربية؛ نور العلم والحضارة، ونور الرّحمة، ونور الخلق، ونور العدل، فكان أوّل ما نزل ‏على النّبي الأميّ قوله تعالى: ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)) ، حيث جاء هذا النّبي لينقُل الأمّة ‏من الجهل إلى العلم والحضارة، والخُلُق الحسَن، ولذلك على كل مسلم أنْ يُعظّم النّبي محمد ‏صلّ الله عليه واله وسلّم في جميع الأوقات، ولا بدَّ من تذكّر سيرته العطرة، فهو المُبلّغ لرسالة ‏ربّ العالمين ، وبعدها جاءت مشاركات لاساتذه المركز بكلام عن خير البشر محمد صلاوات ‏الله عليه حيث القى الدكتور رياض سعيد لطيف رئيس قسم العلوم الانسانية في مركزنا متحدثا ‏عن الاخلاق التي امتاز بها الرسول وكيف كان يتعامل مع اصحابه حيث كان صادقاً واميناً ‏ومتواضعاً وكريم . فقد تعامل الرسول -صلّ الله عليه واله وسلّم- مع أصحابه فكانَ مثالاً ‏للأخلاق الكريمة، وكان أحسن الناس خُلُقاً، وأكرمهم وأَتقاهُم، فما كانت خُصلةٌ مِن خِصال ‏الخير إلَّا تَحلّى بِها، لِقَوله تعالى في الآية الكريمة واصفاً بِها نبيّه الكريم : “وإنَّك لَعَلى خُلُقٍ ‏عظيم”. فما من أمرٍ أمره به القرآن الكريم إلا وامتثل بِه -صلّ الله عليه واله وسلّم- واتّبَعُه ‏مهما كلّفه الأَمر، وما نهى عنه القرآن انتهى عنه وتركه. فقد كان -صلّ الله عليه واله وسلّم- ‏يُعامِل الجميع وخاصَّة أصحابه رضوان الله عليهم معاملةً حسنةً؛ فكان يَخُصّ كُل منهم بِمَحبّةٍ ‏خاصّةٍ في قلبه،.كان سيّدنا محمد -صلّ الله عليه واله وسلّم- يَتَعاون مع أصحابه، وَيُشارِكَهُم في ‏مأكلهم ومَشرَبَهُم؛ وذلك حتّى يُقوِّي المحبة بينه وبين أصحابه.فقد كان عليه الصلاة والسلام ‏على سفرٍ مع أصحابه، فأمَرَهم بِطهو شاة، فقال أحدهم: عليَّ ذبحُها، وقال آخر: عليَّ سلخُها، ‏وقال ثالث: عليَّ طَبخُها، فقال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: “وَعَلَيَّ جمع الحطب”، فقالوا: يا ‏رسول الله نكفيك العمل، فقال: عَلِمتُ أَنَّكُم تكفونني، ولكنّ أكره أَن أتَميَّز عليكم، فإنّ الله ‏سبحانه وتعالى يكره من عبده أن يراه مُتَميِّزاً بين أَصحابه”. وهذا دليلٌ واضحٌ على تواضع ‏رسولنا الكريم -صلّ الله عليه واله وسلّم- ومُساواة نفسه مع أصحابه، ومُعامَلَتهم أحسن ‏مُعاملة.واختتم الحفل الدكتور علي حداد حسين التدريسي في مركزنا / قسم توثيق بغداد متحدثاً ‏عن النبيّ محمد عليه السلام  إنّ النبي محمد صلّ الله على آله وأصحابه وسلم هو آخر الأنبياء وخاتم المرسلين الذين ‏اصطفاهم الله من بين البشر جميعاً ليحمل رسالة الإسلام وينشرها إلى البشر، وذلك بعد نزول ‏الوحي جبريل عليه السلام عليه في غار حراء وإخباره بمهمّته، وذلك بأمره بالقراءة، وذلك ما ‏جاء في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق:1]، وقد اصطفى المولى عزّ وجل ‏رسولنا محمد لهذه المهمة تحديداً وميزه بها عن باقي البشر كونه مؤهلاً لذلك ‏هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ‏عاش يتيماً للأب في ظل رعاية أمه التي توفّيت أيضاً في سن مبكّر، فتربى بعد ذلك في ظل ‏جده عبد المطلب، وبعد وفاة جده ذهب ليعيش مع عمه أبي طالب.‏كان صلّى الله عليه وسلم يعمل في الرعي، ثم عمل في مهنة التجارة.‏ تزوّج في عُمر الخامسة والعشرين من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.‏بُعث برسالة الإسلام في سن الأربعين.‏ تُوفّي عن عُمر يناهز الثلاثة وستين عاماً.‏بلغ عدد زوجاته ثلاث عشرة زوجة، وكانت إحداهن نصرانيّة.‏عدد الغزوات التي خاضها سبع وعشرون غزوة.‏مرضعته هي حليمة السعدية رضي الله عنها وأرضاها.‏ميّز المولى عز وجل نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بصفات خُلقية وخَلقية جليلة ‏جعلته أعظم البشر، وانعكست بصورة مباشرة على سلوكه القويم وتعاملاته الإنسانيّة، كما ‏وتميّز أيضاً بحسن المظهر، فاجتمع لديه جمال الروح وجمال الشكل، وكانت أبرز صفاته ما ‏يلي:‏التواضع والصدق والأمانة، وكان لا يفرّق في تعامله بين شخص وآخر، ويصافح الجميع ‏بوجهه البشوش المبتسم دوماً.‏ امتلك فنَّ الحديث والإصغاء معاً.‏كان يلقي التحية على الجميع، وقيل عنه إنّه لم يسحب يده عند السلام قط إلى أن يسحب ‏الطرف الآخر يده.‏أكرمَ النساء ومنح الزوجات مكانة كبيرة.‏اتصف بالمودة والرحمة في كافة تعاملاته، فضلاً عن طيب المعشر والمغفرة وشدة التسامح ‏والعفو حتى عن الأعداء.‏ وفي الختام شكر رئيس المركز المحاضرين والقائمين على هذا الاحتفال متمنياً لهم دوام ‏الموفقية والنجاح …

 

 

 

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

No comment

اترك تعليقاً