( اصدار كتاب ) سعدي ابراهيم الدراجي التدريسي

صدر كتاب جديد بالعمارة الاسلامية للدكتور سعدي ابراهيم الدراجي التدريسي في مركزنا بعنوان “تحصينات المدن العراقية في العصر العثماني واهم منشاتها العسكرية ” للدكتور سعدي ابراهيم الدراجي.بعون من الله وتوفيقه صدر لي اليوم كتاب عنوانه “تحصينات المدن العراقية في العصر العثماني وأهم منشأتها الدفاعية” طبع في دار الشؤون الثقافية العامة، بواقع (520) صفحة، وقد سلطت هذه الدراسة الضوء على التحصينات في العمارة الحربية في العراق لمعرفة أنواعها ودراسة تخطيطها والوقوف على طبيعة عمارتها، هي محاولة جادة لدراسة العمارة العسكرية المتأخرة وأنواعها ودوافع بنائها المرتبطة بأحوال العراق السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية. وتعالج التحصينات في العمارة العراقية بجميع أشكالها ولاسيما أسوار المدن والقلاع والقشل المشيدة في العصر العثماني (1534 – 1917م).إن طبيعة الدراسة فرضت تقسيم الكتاب على ستة فصول: خصص الفصل الأول لدراسة أحوال العراق العامة في العهد العثماني من النواحي السياسية والعسكرية من ثم الاجتماعية والاقتصادية، وأثر الأحداث التاريخية في نشأت أسوار المدن والقلاع والمباني الحربية.أما الفصل الثاني فقد كُرس لدراسة موضوعين الأول يخص التصاميم الأساسية في العمارة العراقية في مختلف العصور وذلك من دراسة الأمثلة المهمة التي تعكس التقدم الكبير الذي شهدته المدن ومنشآتها في وسط العراق وجنوبه التي راعت كفاية الموقع على ضفاف الأنهار مع وجوب الحماية. وراعت خصوصية البيئة والمناخ. والموضوع الثاني تمثل في طبيعة المدينة العراقية وتحصيناتها في العصر العثماني والسعي إلى حصر الدوافع الأساسية لبناء الأسوار حول المدن العراقية. وتناول الفصل الثالث دراسة أمثلة من الأسوار التي كانت تحيط بالمدن الرئيسة في العراق في العصر العثماني هي: بغداد بشطريها الشرقي والغربي والبصرة والموصل والحلة والنجف وكربلاء وسامراء وأربيل وكركوك، وعلى وفق منهجها فقد توزع الفصل على تسع نقاط اعتمدنا في دراستها على المصادر التاريخية وكتب الرحالة، وحاولنا دراسة أسوار كل مدينة من حيث الموقع وتاريخ البناء والوظيفة، ثم أتينا على وصف سورها برؤية معمارية معتمدين بذلك على التخطيطات والصور التي خلصت إلينا من الرحالة الأجانب أو الصور الجوية التي التقطت لها في أثناء الاحتلال البريطاني وبعده.عرج الفصل الرابع على القلاع بالعراق في العصر العثماني لمعرفة أنواعها والوقوف على طبيعة عمارتها ودراسة تخطيطها بالمقارنة مع قلاع أخرى انتشرت في مختلف أنحاء البلاد والأقاليم المجاورة أو البعيد. هي محاولة جادة لدراسة جانب مهم من العمارة العسكرية المتأخرة في العراق ودوافع بنائها المرتبطة بأحوال البلاد السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية، وقد حاول الباحث حصر أنواعها فيما توافر من أمثلة مازالت قائمة في جنوب العراق وشماله وهي:

1- القلاع الداخلية (أيج قلعة).

2- القلاع المشيدة على الطرق البرية والنهرية.

3- قلاع الزعامات المحلية وشيوخ القبائل المبنية في جنوب العراق وشماله.

4- قلاع الاحتلال البريطاني.

من ثَمَّ عرج الفصل على الأبراج (المفاتيل) ودراسة أمثلة منها ما زالت قائمة على طرق المواصلات القديمة البرية والنهرية ومنها برج على طريق ديالى شهرزور، وأخر في ناحية البغدادي قائم على الضفة اليسرى لنهر الفرات، وأخر في الصقلاوية.وقد عنى الفصل الخامس بالقشل بوصفها أبنية ذات صفة عسكرية، إذ تم التأكيد على معرفة الواقع التخطيطي والعماري للقشل التي ما زالت قائمة وأهمها قشلتي بغداد وكركوك ومقارنة تخطيطهما بما توافر من معلومات ومخططات وصور عن قشل متزامنة معها في التاريخ في العراق والوطن العربي ومنها القشل في بيروت ودمشق ودول الخليج وبنغازي، مع التركيز على الجوانب الفنية لمعرفة مدى التأثيرات الوافدة إليها.وفيما يخص الفصل السادس فقد أنصب على دراسة العناصر العمارية العسكرية التي توافرت بالأسوار أو القلاع أو القشل وهي: الخنادق والأسوار والأبراج والمداخل والمزاغل والسقاطات والشرف. محاولين تقصي أصولها القديمة والإسلامية والتركيز على وظيفة كل عنصر وتحليل أشكالها وهندسة بنائها وطراز تخطيطها وكفايتها من الناحية العسكرية.

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

No comment

اترك تعليقاً