شاركت أ.م.د.الاء نافع جاسم التدريسية في مركزنا مركز احياء التراث العلمي العربي / قسم المخطوطات في ندوة علمية بعنوان (المراكز التعليمية في العراق عبر العصور) يوم الاربعاء الموافق 21/11/2018 الساعه العاشره صباحاً التي اقامها قسم التاريخ في كلية التربية للبنات / الجامعة العراقية وعلى قاعة المدرسة النظامية ، وكانت الندوة برعاية السيد رئيس الجامعة العراقية أ.د علي صالح حسين وبأشراف عميد التربية للبنات أ.د . رهيف ناصر العيساوي ، و بحثها الموسوم ( مكتبة المدرسة المستنصرية وخزائنها ابن الساعي (ت 674هـ) انموذجاً ) متحدثة عن المدرسة المستنصرية باعتبارها اول جامعة عربية اسلامية اي هو اقوى دليل على ان هذا العصر كان عصراً أتت فيه الحضارة العربية الاسلامية كلها ضعفين حيث نضج التعليم و تفنن العلماء في التصنيف في الفنون المختلفة , بدأ في القرآن وعلومه والحديث و فنونه و الفلك و الهندسة و الطب و الرياضيات و الجغرافية و التاريخ و غيرها . افتتحت المدرسة المستنصرية سنة 631هـ كأول مدرسة متكاملة ساهمت في بناء الحضارة الانسانية , فأزدهرت الحركة العلمية في عهد الخليفة المستنصر بالله العباسي فأتسعت حركة التأليف و التصنيف .فعند تأسيس المدرسة المستنصرية عزم الخليفة المستنصر بالله على ان تكون فيها مكتبة عامرة وبعد استكمال البناء ، امر بنقل الكتب من خزائنه الشخصية في القصر الى المدرسة من الربعات الشريفة و الكتب النفيسة المحتوية على العلوم الدينية و الادبية ما حمله مائة وتسعون حمالاً و جعلت في خزائنه الكتب. فكانت الكتب في هذه الخزانة مبوبة مصنفة أحسن تصنيف و مرتبة احسن ترتيب مفصلاً لفنونها ليسهل تناولها ولا يتعب مناولها . و مكانة واهمية مكتبة المستنصرية التي تتألف من خزائنه المستنصرية وخزانة الرصد . وشغلت المكتبة وظائف ادارية عدة منها : 1) الخازن 2) المشرف 3)المناول ، وكان من خزائنها (علي بن انجب بن عثمان بن عبد الله ابو طالب تابع الدين البغدادي المعروف بابن الساعي الذي تولى في دولة المغول الايلخانيين منصباً علمياً رفيعاً هو خازن دار الكتب بالمدرسة المستنصرية في بغداد بتعويض من الفيلسوف النصير الطوسي صاحب الكلمة المسموعة لدى هولاكو و كان قد تولى هذا المنصب في دولة العباسيين بالمدرسة النظامية ايضاً وكان ابن الساعي فقيهاً قارئاً بالسبع محدثاً مؤرخاً شاعراً لطيفاً كريماً الطباع كثير الاطلاع , سمع العديد من الشيوخ الذين عاصرهم و حصل على الاجازات منهم . الف كتب كثيرة في التفسير و الحديث و الفقه و التاريخ وقد تجاوزت مؤلفاته المئة ، وفي الختام قدم للباحثة شهادة تقديرية متمنين لها دوام الموفقيه والنجاح ..
No comment