صدر كتاب
( رؤساء النصارى في كتاب أخبار بطاركة كرسي المشرق (542- 132ه / 1147-749م) دراسة تأريخية )
مراجعة وتقديم
البطريرك د.لويس روفائيل ساكو
تأليف
د.وسن حسين محيميد التدريسية في مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد / قسم المخطوطات
منشورات البطريركية الكلدانية
بغداد -2018
منشورات البطريركية الكلدانية
بغداد -2018
والذي تناول المسيحيون باعتبارهم جزءا من مكونات الدولة العربية اﻹسلامية وضمن مايسمى بشريحة أهل الذمة لهم حقوق وعليهم واجبات وفق ما قررته العهود اﻹسلامية اﻷولى. من ذلك حرية ممارسة شعائرهم الدينية وتنظيم أمور طائفتهم من قبل رئيسهم اﻷعلى الذي يعد الممثل الرسمي لهم أمام الخلافة. عد كتاب ماري بن سليمان (ق 6ه/ 12م) أخبار بطاركة كرسي المشرق مصدرا هاما عن رجال الدين المسيحيين لما حواه من معلومات ثرة ومتنوعة مما لم نجد لها ذكرا في المصادر المسيحية واﻹسلامية اﻷخرى عن مجمل حياتهم بدءا من دخول المسيحية إلى العراق حتى عصر المؤلف،إذ تناول ماري رجال الدين الذين عرفوا باسم البطاركة والتسمية التي اعتمدناها في الكتاب واﻷكثر شيوعا هي الجثالقة المعاصرين منهم للفرس مرورا بالعصور اﻹسلامية صدر اﻹسلام والخلافة الراشدة والعصرين اﻷموي والعباسي الذي ركزنا على دراسة أوضاع المسيحيين فيه للمدة من (542-132ه/1147- 749م) وذلك لسعة معلومات الكتاب وطول مدتها الزمنية. اشتمل الكتاب على ثلاثة مباحث : اﻷول ضم ثلاثة محاور تناولنا فيها سيرة ماري بن سليمان الشخصية ثم العلمية والتي تضم تسعة محاور من ثم وفاته، معرفين فيها بكتابه أخبار بطاركة كرسي المشرق الذي يعد قسما من الباب الخامس من الفصل الخامس من كتابه المسمى بالمجدل. رتبنا معلومات ماري بن سليمان عن سير الجثالقة حسب المنهج التأريخي في دراسة السيرة الذاتية ﻷي شخص وبمختلف جوانب حياتها، والتي أشرنا لها في المبحثين الثاني والثالث. أما المبحث الثالث عن أحوال الجثالقة في العصر العباسي والذي يشمل تسعة محاور نبرز فيها حياة الجثالقة من حيث مسؤولياتهم بدءا من كيفية اعتلاهم لمنصب الجثلقة والمشاكل التي تواجه المرشحين له وأساليب معالجتها
