صدر حديثاً في مجلة صدى الجامعة التابعة إلى قسم الإعلام والعلاقات العامة في رئاسة جامعة بغداد موضوعان يخصان مركز إحياء التراث العلمي العربي تحت عنوان :
مركز إحياء التراث يحصل على المركز الأول في البحث العلمي
أقام مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد حفلاً بمناسبة حصوله على المركز الأول في البحث العلمي الذي نظمته جامعة بغداد بمناسبة يوم العلم ضمن فعاليات الاسبوع الجامعي من بين مراكز عدة تابعة للجامعة فقد حضر عدد من الباحثين في المركز الحفل التكريمي إذ كرم من خلاله المبدعون والباحثون الذين ساهموا في بحوثهم العلمية والأدبية والحصول على المركز الأول .وألقت الدكتورة نبيلة عبد المنعم مديرة المركز السابقة كلمة بالمناسبة ثم ألقى الدكتور صبيح مزعل الباحث في المركز المذكور كلمة قال فيها: إن هذا الفوز يحملنا مسؤولية أكبر للوصول إلى فضاءات أوسع وبالتالي الوصول إلى موروثنا العلمي والحضاري ويرتبط بحضارة إسلامية وعربية سادت العالم. وعن المركز تحدث الأستاذ الدكتور صبيح مزعل قائلاً: إن المركز من المراكز البحثية ويهتم بكل ما تركه الأجداد من علم وفلسفة وأدب وحضارة أبدعها العرب .بعدها ألقى الأستاذ سعيد أحمد مدير إدارة المركز كلمة سلط الضوء فيها على أهم الإنجازات التي قدمها المركز منذ تأسيسه عام 1977 م ولحد الآن وتحقيقه للإنجازات الكبيرة على يد الكثير من الباحثين الذين عملوا في المركز أمثال: صالح عمر العلي ، حسين أمين ، كمال السامرائي وغيرهم… وتميزنا اليوم لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة جهود مكملة لهؤلاء الأوائل تقدم المركز خلالها ووضع في المركز اللائق به والمتميز من ضمن مراكز جامعة بغداد أو خارجها .
مركز إحياء التراث يدعو للإهتمام بالأبنية التراثية
ناقش باحثون وأكاديميون في مركز إحياء التراث في جامعة بغداد إحياء البيوت التراثية في بغداد وضرورة الحفاظ عليها وإعادة إعمارها ضمن ندوة علمية أقامها بهذا الشأن.وأكد الدكتور خليل الزركاني مدير المركز في كلمة ألقاها في حفل الإفتتاح على أن بغداد هي أحد أهم المدن في العالم وتحتوي على أماكن تراثية وحضارية كثيرة والتي تعد كنوزاً لا تقدر بثمن من حيث الأهمية التاريخية والأثرية ومن بينها البيوت التراثية التي تشغل مساحات واسعة من مدينة بغداد القديمة، وأشار الزركاني إلى إن هذه البيوت قد طالها الإهمال والتخريب لاسيما في عهد النظام البائد الذي لم يبالِ بتاريخ بغداد والمدن العراقية الأخرى. واستعرض مدير مركز إحياء التراث الأماكن الأثرية البغدادية ومن بينها ساعة القشلة وبعض البيوت والأسواق التراثية في منطقة الكاظمية وبيوت أخرى في شارع حيفا وغيرها من مناطق بغداد الحبيبة التي هي بحاجة إلى إعادة إعمارها وترميمها من قبل الجهات ذات العلاقة للحفاظ عليها وعلى رونقها وبهائها وتاريخها وإرثها الحضاري القديم،وتضمنت الندوة بحوثاً عدة من بينها بحث في أساليب التسقيف في البيوت التراثية البغدادية للدكتور سعدي ابراهيم والأصالة المعمارية للدكتور خليل الزركاني والتراث المعماري ثروة قومية للدكتورة نداء نجم الدين والمباني التراثية في مدينة بغداد وأثرها في الحياة الإجتماعية للدكتور كمال رشيد ومعالجة الظروف المناخية في العمارة البغدادية للدكتور خالد خليل والمدارس العلمية التراثية في بغداد للدكتورة هدى ناجي والبيوت التراثية البغدادية وأهميتها ومكوناتها وأقسامها للدكتورة زينب عبد الحسن والبيوت التراثية في بغداد للمدرسة سحر طارق. وخرجت الندوة بتوصيات تدعو إلى ضرورة الإهتمام بالأبنية التراثية وحمايتها من الإزالة والتخريب المتعمد وصيانة الأبنية التراثية في بغداد وعدم السماح بإزالتها أو تغيير معالمها وإستثمار الأبنية التراثية في مجالات الثقافة والسياحة والإحتفالات الدينية والدنيوية كواجهة سياحية.