(تدريسي من مركزنا يشارك في ندوة اقامها المركز الثقافي البغدادي )

 

شارك أ.م.د. كمال رشيد خماس التدريسي في مركزنا / قسم توثيق بغداد ، ببحث في الندوة المنعقده بالمركز الثقافي البغدادي / شارع المتنبي يوم الجمعة الموافق 2019/1/18 وبدعوة رسمية من قبل المركز الثقافي البغدادي ، وعلى قاعة د. حسين محفوظ الساعه العاشرة صباحاً ، بالبحث الموسوم ( الترف والظرف و التنزه في حياة البغداديين متحدثاً عن مدينة بغداد الغنية بتراثها الاصيل كما هي غنية في علومها وفنونها ، ولبغداد في نفوس البغداديين على وجه الخصوص والعراقيين والعرب على وجه العموم نكهة خاصة لانها تمثل حضارة وادي الرافديين حضارة دجلة والفرات والحضارة العربية الاسلامية بأبها صورها كيف لا وهي عاصمة الرشيد بالامس القريب . وذكر الباحث ان بغداد أم الدنيا وسيدة البلاد وجنة الارض ومجمع المحاسن والطيبات ، ومعدن الطوائف واللطائف ، ليس لها نظير في مشارق الارض ومغاربها ، علو شأناً واتساعاً وعمارة ورفاهية ونقاء وهواء ، ولهذا كله فقد سكنها اصناف الناس وانتقل اليها اهل الامصار والكور من جميع البلدان القاصية والدانية ، بل وآثرها جميع أهل الافاق على اوطانهم فليس لاهل بلد الا ولهم فيها محلة او متجر فأجتمع بها ما ليس في مدينة في الدنيا ، وقد تغنى الشعراء بها فنعتوها بنعوت شتى ووصفوا بهائها وعرضوا لذكر صفاء العيش فيها وقد ذكر الباحث ايضاُ صفات وطبائع البغداديين وولعهم بالترف والظرف والتنزة والانس والطرب سواء كان ذلك في ماضيهم المشرق او حاضرهم . واختتم البحث بصفوة القول انه أجتمع لبغداد في تلك الايام ما لم يجتمع لغيرها من المدن ، فكان جمالها الطبيعي ورغد وصفاء العيش فيها وهناء وسعادة اهلها وصفاتها وطبائعهم وبحبوحه العيش والدنيا لهم وكذلك عناصر الحضارة التي توافدت عليها من مناطق شتى ووفرة الاموال والارزاق فيها كل ذلك مكن بغداد ان تصبح مركز للعلم والادب والثقافة والحضارة . وفي ختام المحاضرة شكر مدير المركز الثقافي البغدادي في المتنبي أ.م.د. كمال رشيد خماس على مشاركته بهذه الندوة متمنياً له المزيد من العطاء والتوفيق .