م
نظم قسم الآثار الإسلامية كليه الآثار / جامعة الكوفة بالتعاون مع أمانه مسجد الكوفة ومركز إحياء التراث ‏العلمي العربي الندوة العلمية الأولى بعنوان( الكوفة في التراث) ليوم الأربعاء الموافق 2019/2/27 ‏الساعة العاشرة صباحاً وبحضور رئيس المركز أ.د. مجيد مخلف طراد وعدداً من الاساتذة والباحثين من ‏مركزنا واقيمت الندوة برعاية السيد رئيس جامعة الكوفة أ.د. محسن عبد الحسن الظالمي المحترم ‏وبإشراف عميد كليه الآثار أ.م.د.محمد جواد فخر الدين المحترم وتحت شعار( الكوفة بين أثار الماضي ‏وتراث الحاضر) وتهدف الندوة الى توثيق آثار مدينه الكوفة وعمارتها والإسهامات الفكرية للكوفيين ‏وبيان الدور الحضاري لمدينه الكوفة عبر التاريخ ، ومن ثم كلمة السيد رئيس المركز أ.د. مجيد مخلف ‏طراد المحترم مرحبا بكل الحضور من اساتذه وباحثين متحدثاً عن مدينه الكوفة عبر التاريخ ومعالمها ‏التاريخية اذ أنّها مدينه أسهمت عبر تاريخها الطويل، بما تمتلكه من مقوِّمات بشرية وحضارية، في ‏صناعة عقل الأمة وثقافتها على الصعد كافّة، فضلا عمّا كان لها من أثر فاعل في ثقافات الأمم الأخرى ‏وحضاراتها‎.
‏( مكة حرم الله والمدينة حرم رسول الله والكوفة حرمي لايريدها جبار بحادثة إلا قصمه الله) أن اختيار ‏الإمام علي (عليه السلام ) مدينه الكوفة عاصمة للدولة الإسلامية وانتقاله إليها من المدينة المنورة سنه ‏‏35هـ شكل انعطافاً تاريخياً كبيراً في مسيرة هذه المدينة فقد اضاف عليها قدسية وأهمية خاصة حتى ‏أصبحت إحدى مدن العراق العريقة في تاريخها والغنية بعطائها الفكري والثقافي بعد ان ازدهرت فيها ‏العلوم ازدهاراً كبيراً شكلت انجازاتها إضافة مهمة في مسيرة العلوم الحضارية . وأختتم ألكلمه بشكر كل ‏القائمين على هذه الندوة العلمية . ‏
وقد شاركت أ.م.د. ايمان صالح مهدي التدريسية في مركزنا رئيس قسم المخطوطات ببحثها الموسوم بـ( ‏أثر الامام جعفر الصادق (ع) في اتساع نشاط مدرسة الكوفة) حيث تناولت نبذه تاريخية عن دخول أمير ‏المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) إلى الكوفة مع صحابته الأوائل أمثال عمار بن ياسر، وحذيفه بن اليمان ‏وضباب بن الإرث وعبد الله بن مسعود وغيرهم ، وتطرقت الباحثة الى اثر الإمام جعفر الصادق (ع) على ‏تشجيع طلابه على رواية الأحاديث النبوية الشريفة وأحاديث أهل البيت (ع) والإشارة إلى جابر بن حيان ‏بصناعة ورق لاتفنيه النار من اجل الحفاظ على ما مكتوب فيه والكتابة والتدوين ونشر العلوم وقد سهل ‏على طلابه رواية الأحاديث بالمعنى السهل لهم ، وقد ذكرت الباحثة أسماء عدد من رواة الكوفيين من ‏شيعه الأمام وإتباعه فضلاً عن اسماء عدداً من الرواه وتلامذته من المذاهب الاسلامية الاخرى وقد ختم ‏بحثها بموجز عن مميزات مدرسة الكوفة باحتضان الطلاب واختلاف مذاهبهم وتشجيع على الكتابة ‏والتدوين في مجالات المعرفة ومناقشه الموضوعات العلمية والصبر على تحمل المشاق من اجل نشر ‏علوم واحاديث الرسول (صل الله عليه واله وسلم) . وبعدها شاركت م.د. خمائل شاكر الجمالي التدريسية ‏في قسم العلوم الصرفة في بحثها الموسوم ( عالمية مدينه الكوفة ودورها في التطور العلمي) فقد تناول ‏بحثها عالمية مدينه الكوفة فقد اكتسبت مدينه الكوفة عالمية كبيرة وواضحة كونها مدينه الامام علي ( ع) ‏ولانها تعد اكبر مدن الاسلاميه في العالم ولانها تضم رابع اكبر المساجد الاسلامية في العالم بعد المسجد ‏الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى ، مسجد امانه الكوفة لذلك برزت مدينه الكوفة واحتلت مكانه ‏عظيمة في المدن الاسلامية ، وتعد مدينه الكوفة ثاني المدن الاسلامية في العراق بعد ( مدينه البصرة) اذ ‏خطت مدينه الكوفة في العام (17هـ) وقد شهدت الكوفة تطورات علمية كبيرة في جميع العلوم العربية ‏كالنحو والتفسير والحديث والفقه واللغة والشعر والتاريخ ، ومسك الختام ببحث أ.م.د. احمد عبد الواحد عبد ‏النبي التدريسي في مركزنا قسم توثيق بغداد ببحثه الموسوم ( مدينة الكوفة أواخر العهد العثماني 1865-‏‏1914) تناول البحث ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﺣوادث اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ذات البعد الاجتماعي والسكاني اﻟﺗﻲ ‏مرت على مدينة الكوفة أواخر القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الأولى ، ‏والكوفة‎ ‎مدينة‎ ‎عراقية‎ ‎ومركز قضاء تتبع إداريا إلى‎ ‎محافظة النجف‎ ‎الاشرف في منطقة‎ ‎الفرات ‏الأوسط‎ ‎جنوب العاصمة بغداد، وتبعد عنها بنحو 156 كم و10 كم شمال شرق‎ ‎النجف‎ ‎،ويقدر عدد ‏سكانها بحوالي 230 الف نسمة حسب تقديرات عام 2014 ‏‎ ‎‏. وكانت الكوفة أيام العهد العثماني 1543-‏‏1914 مدينة واسعة كبيرة تتصل قراها وجباناتها إلى الفرات وقرى العذار وكان فيها من الدور 50 ألف ‏دار للعرب و24 ألف دار لغير العرب ، وتبلغ مساحتها 510 كم2 ، وهي تتمتع بموقع استراتيجي مهم ‏من جميع النواحي فهي حلقة وصل بين مدن الفرات الذي يغذي مساحات شاسعة ومقاطعات واسعة بمياهه ‏العذبة ، وهو يكون شارعاً يخترق روضة كثيفة بالإزهار المحاطة بأشجار الآس واليوكالبتوس ، ولما ‏تمصرت الكوفة وقسمت إلى أرباعها المعروفة ومحلاتها انشئت فيها السكك والشوارع والقصور ‏وأصبحت مركزاً للآداب والعلوم والثقافة فمن محلاتها القديمة : الثوية ، الجبانة ، خانقين ، دار الحكيم ، ‏دار قمام دوران ، رحا عمارة ، رحبة خنيس ، رصافة الكوفة ، زرارة ، صحراء البردخت الكناسة ، عبس ‏، عرزم ، ومحلة السبيع ، محلة شيطان . ومن اسواقها المعروفة : سوق حراضة ، وسوق أسد ، وسوق ‏حكمت وسوق يوسف . وتؤكد هذه الإشارة إلى التطور الكبير الذي شهدته الكوفة ، بحيث انها تحولت الى ‏مدينة قائمة ، هذا الحدث التي برز بصورة واضحة في ثمانينيات القرن التاسع عشر ، واستمرت المدينة ‏بالنمو والاتساع حتى أصبحت مدينة عامرة قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى‎ ‎ونهاية السيطرة العثمانية ‏على العراق أواخر عام 1914 . وفي الختام تخللت الندوة مناقشات وتداخلات علمية ووزعت الشهادات ‏التقديرية على المشاركين بالندوة العلمية شاكرين جهودهم العلمية خدمةً لعراقنا الحبيب …

 

 

 

 

 

 

 

 

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

No comment

اترك تعليقاً