حسب توجيهات السيد رئيس جامعة بغداد المحترم في الانفتاح على مؤسسات الدولة ‏ومن ضمن فعاليات مركزنا العلمية المستمرة وبدعوة الاتحاد العام للادباء والكتاب ‏العراقيين للمؤتمر العلمي الثقافي عن العلامة الاب انستاس ماري الكرملي (1947-‏‏1866) الذي عقد في كنيسة سيدة الاحزان في يغداد-الشورجة يوم الاثنين ‏‏25/3/2019 ، شارك مركزنا مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد ‏برأسة رئيس مركز احياء التراث العلمي العربي أ .د. مجيد مخلف طراد المحترم ‏وعدداً من الاساتذه والباحثين في المؤتمر العلمي وقد تم وضع اكليل من الزهور على ‏ضريح صاحب الذكرى الاب الكرملي في كنيسة الكرمليين ( كنيسة السيدة العذراء ‏المجاورة ) . وقد حضر الاحتفال عدد كبير من الباحثين والادباء من عدة جهات ‏ومؤسسات مثل اتحاد الادباء والكتاب العراقيين والمجمع العلمي العراقي ومركز احياء ‏التراث العلمي العربي وكلية العلوم الاسلامية وباحثون آخرون من عدد من الجامعات ‏العراقية ، وقد القى رئيس المركز أ.د. مجيد مخلف طراد كلمة ترحيبية بالمؤتمر جاء ‏فيها انه لمن دواعي السرور ان يشارك مركزنا مع الجهات المنظمة لهذا المؤتمر ‏ببعض اعماله وتاتي كلمتي المتواضعه هذه في السياق هذا لاحي فيها بصدق هذه ‏الجهود الخيرة التي نستذكر فيها اليوم واحداً من اهم الشخصيات العربية التي خدمت ‏تراث الامة وعلومها ، وهنا يستحضرني مقوله مشهورة للاب الذي نأتمر من أجله ‏اليوم يقول فيها( ولدت عربياً وعشت عربياً واموت عربياً وأحشر عربياً) فهي ‏تختصر لنا السيرة الذاتية لهذا العالم المبدع ، ومن هنا علمناه عالماً حريصاً على اللغة ‏العربية يدافع عنها ويبذل قصارى جهده في اظهار فضلها وبيان منزلتها الرفيعه بين ‏سائر اللغات فكان لا يطيق رؤية اي غلط في مقال او كتاب ولو كان صادراً من اعز ‏الناس عليه واعظمهم منزله عنده ، ومن صفاته انه طيب القلب ، نقي السيرة ‏متواضعاً في حياته ولم تكن للمظاهر الخلابة مكان عنده فلقد كان راهباً كاملاً جمع بين ‏فضيلتي التقوى والعلم ، ثم شارك اساتذه من مركزنا ببحوثهم أ.م.د. سعدي ابراهيم الدراجي ‏ببحثه الموسوم (تخطيط كنيسة الاباء الكرمليين وعمارتها) تناول البحث أهمية الكنيسة من ‏الناحيتين التخطيطية والعمارية، وتاريخ بنائها في سنة 1866م، وسبل المحافظة عليها ‏بوصفها تمثل جانبا من الموروث الثقافي البغدادي. وسعى الباحث الى تشخيص الاضرار التي ‏تسببها الرطوبة العالية في جدرانها نتيجة انخفاض ارضيها، وسبل صيانتها بقصد المحافظة ‏عليها. علما ان كنسية الاباء الكرمليين ذات طراز فريد مصممة وفق الطراز الرومانسيكي ‏القادم الينا من فرنسا وايطاليا لكنها في الوقت نفسه مبنية وفق العمارة البغدادية بلآجر ‏والجص‎. ‎إن أهم مميزات هذه الكنيسة تتمثل في مسقطها الصليبي الذي يتمحور حول فراغ ‏مركزي مربع الشكل مغطى بقبة تلقي بظلالها على المذبح، ومن حولها أربع دخلات مسقفة ‏بأقبية ذات ارتفاعات متساوية في محاولة لخلق وحدات مترابطة لها وظائف أساسية تتناغم مع ‏المكان وتعكس قدسيته من خلال الفخامة والزخارف الكثيرة والألوان ، وتلاه أ.م.د. وسن ‏حسين محيميد ببحثها الموسوم ( رسائل يوسف رزق الله غنيمة الى الاب انستانس ماري ‏الكرملي( 1922-1941) فقد تحدثت عن رسائل يوسف الله غنيمة الى الاب انستانس الكرملي ‏وتتميز هذه الرسائل المتبادلة بين العلماء والادباء التي يطلق عليها الرسائل الاخوانية بطابع ‏يميزها عن غيرها من الرسائل ، اذ تكشف لنا دواخل اصحابها وميولهم وعلمهم ونظرة كل ‏منهم للاخر ، دون تكلف او تزويق او مجاملات ومارسائل السياسي الاديب يوسف رزق الله ‏غنيمة الى الاب انستانس ماري الكرملي الا نموذجاً لتلك الرسائل التي تفصح عن مكانه ‏المرسل والمرسل اليه وعلمهم وأمانتهم وشغفهم بمزاحمة العلماء وطرق ابوابهم وايضاً ‏وصفت الباحثه هذه الرسائل بانها اوراق خطية التي تحتفظ بها دار المخطوطات العراقية في ‏بغداد ، وتضم (46) رساله وقد رتبت هذه الرسائل وفق تواريخها ، ولم تحمل هذه الرسائل اية ‏عناوين لها فهي تضمنت اسئله من قبل المؤلف يطلب من الاب كارملي توضيحاً حول ‏معلومات تاريخية ولغوية ، واختتم المؤتمر بالشكر الى مركز احياء التراث على بحوثه القيمة ‏ومتمنين له دوام الموفقية والنجاح. ‏

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

No comment

اترك تعليقاً