تدريسية من مركزنا تشارك في مؤتمر (أ.م.د. وسن حسين محيميد)

شاركت أ.م.د. وسن حسين محيميد التدريسية في مركزنا قسم المخطوطات في مؤتمر الأمانة ‏العامة لأتحاد المؤرخين العرب /بغداد تحت عنوان (أوجه التسامح والتعاون بين المسلمين ‏والمسيحيين خلال التاريخ الإسلامي والحديث) يوم الخميس بتاريخ 11/4/ 2019. ‏
وفيه تناولت التعريف بموضوعها: تمثل المناظرات الفكرية دليلا واضحا على الانفتاح ‏الفكري بين المسلمين وغير المسلمين فقد قامت في جو من التسامح والحرية الفكرية ، يعرض ‏فيها كل طرف ما يراه أقرب للعقل والمنطق دون خوف أو حذر . ولم تقتصر هذه المناظرات ‏على فئة معينة من العلماء دون أخرى ، بل أرتقت إلى مستوى الخلافة ومجالس الخلفاء . ‏فدارت مناظرات عدة بين الخلفاء العباسيين ورجال الدين من غير المسلمين كالمناظرة التي ‏جرت بين الخــــليفة الــمهدي(158- 169هـ/ 775- 785م) والجــــاثليق طيمثاوس ( ت ‏‏205هـ / 820م ) حول الطبيعة الإلهية ، وواصل الخليفة المأمون(198- 218هـ/ 813- ‏‏833م) هذا النهج وعقد مجالس المناظرات بين أهل العلم في الأديان والمقالات. فقرب إليه ‏المناظرين والجدليين البارزين ، وأستقدم لمجلسه أهل المعرفة من الأمصار وأجرى الأرزاق ‏لـــهـــم فأزداد الإقبال على المناظرة والبحث والجدل، فضم مجلسه علماء من المسلمين ‏واليهود والنصارى والصابئة والمجوس على حدٍ سواء. كما اتخذت المناظرات بين المسلمين ‏وغير المسلمين بحضرة الخليفة المأمون طابع الترغيب ودعوة كل طرف لدين الأخر في جو ‏من الهدوء والألفة. وفي بعض الأحيان كان علماء غير المسلمين يترأسون حلقات المناظرة . ‏فقد شهد أحد مجالس أحمد بن طولون(254- 270هـ/ 868- 884م) العلمية سنة ( 260هـ / ‏‏873م ) مناظرة تزعمها أحد العلماء الأقباط البارعيــــن بالآراء والـــنحل ومــــذاهب ‏المتفلسفين وهيئات الأفلاك والنجوم ، ناظر فيها أهل الديانات الأخرى. وأشتهر إيليا ‏برشينايا النصيبيني مطران نصيبين ( ت 438هـ / 1046م ) بمناظراته مع صديقه الحميم ‏الوزير أبي القاسم الحسين بن علي المغربي ( 370 – 418هـ / 980 – 1027م ) فكان كل ‏منهما يذهب لمجالــــسه ومنـــاظرة الأخـــر فـــضــلا عـــن تــبـــادل الــــرسائل الــتـــي ‏تظــــهر الـــمـــودة والاحترام بيـــنهما. فضلاً عن الكثير من المناظرات التي جرت في ‏مجالس الوزراء والأمراء في جو من الاحترام والمحبة حفاظاً على الأخوة الإنسانية لأنها أقدس ‏الروابط البشرية. قد تخلل المؤتمر عدة مداخلات ومناقشات من قبل الحاضرين وفي الختام ‏حصلت الدكتورة على شهادة تقديرية وكتاب شكر وتقدير متمنين لها دوام الموفقية والنجاح …