برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور عبد الامير الحمداني المحترم ‏وبإشراف الوكيل الاقدم الدكتور جابر الجابري المحترم ومركز الدراسات والبحوث وبالتنسيق مع مركز احياء التراث العلمي العربي قسم توثيق بغداد وباشراف مباشر من ‏السيد رئيس مركز احياء التراث أ.د. مجيد مخلف طراد المحترم ، وحسب توجيهات رئاسة جامعة بغداد في الانفتاح على مؤسسات الدولة ‏ومن ضمن فعاليات مركزنا العلمية نظم مركزنا مركز احياء ‏التراث العلمي العربي ندوة بعنوان (‏‏( شخصيات ورموز بغدادية في القرن العشرين) يوم الاربعاء الموافق 19/6/2019 الساعة العاشرة صباحاً وعلى قاعة عشتار في مقر وزارة الثقافة . وبحضور عدداً من الاساتذة والباحثين ، وتهدف الندوة الاثراء العلمي والمعرفي لابرز الشخصيات والرموز البغدادية خلال القرن العشرين والاطلاع على مسيرتهم وسيرتهم العلمية والشخصية والثقافية والتي لها حضور في التاريخ السياسي والادبي والفني ومختلف العلوم ، افتتحت الندوة بالنشيد الوطني العراقي ومن ثم وقفه لقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداءنا ‏الأبرار و كلمة ترحيبية لمعالي الوزير المحترم معبرا عن سعادته بهذا التعاون المشترك لا قامة هكذا ندوات علمية .
قسمت الندوة الى جلستين علميتين فقد كانت الجلسة الاولى تضم أ.م.د. ايمان صالح مهدي رئيساً و م.د. قاسم بلشان مقرراً وكان اولى البحوث م.د. علي شمخي جبر / مركز الدراسات والبحوث – وزارة الثقافة والسياحة والاثار وعنوان بحثه ( جعفر الخليلي ودوره الفكري والثقافي في بغداد ) متحدث عن شخصية جعفر الخليلي ودوره بالحركة الثقافية في بغداد والبحث الثاني أ.م.د. ازهار محمد الغرباوي / التدريسية في مركزنا قسم العلوم الانسانية وعنوان بحثها ( ياسين الهاشمي ودوره في الحياة السياسية العراقية في العهد الملكي ) حيث تناولت سيرة الهاشمي باعتباره رمزاً للروح الوطنية والافكار القومية التي انتشرت وسادت خلال بدايات القرن العشرين في المنطقه العربية وهو من الرعيل الاول الذي تنقل عبر ادوار زمنية ، وقد جمعت شخصيته بين الحس الوطني في سلوكياتها والروح العسكرية في ممارستها السلوكية ، ومن ثم أ.م.د. وسن حسين محيميد التدريسية في مركزنا قسم المخطوطات وعنوان بحثها ( من اعلام العراق السياسي الاديب يوسف رزق الله غنيمة انموذجاً) الذي يعد من الشخصيات المسيحية التي تركت بصمات يشار اليها في تاريخ العراق ومثالاً صالحاً في حب الوطن وبذل الذات سعياً لاعلاء شأنه ورفعته ، وقد ذكرت محيميد اسمه ونسبه وسيرته الذاتية والاعمال التي مارسها على صعيد حياته الشخصية والسياسية ، واختتمت الجلسة الاولى ببحث مشترك أ.م.د. الاء نافع جاسم وأ.م.د. كمال رشيد خماس / تدريسيان في مركز احياء التراث العلمي العربي قسم المخطوطات وعنوان البحث ( الشيخ مهدي الخالصي انموذجاً) فقد تناول البحث مسيرة الشيخ مهدي الخالصي ووطنيته والشجاعة والجهاد ، وهو علم من اعلام العراق المتميزين وهو قائد للثورة العراقية الكبرى ومخططاتها ضد الاحتلال البريطاني وذكر الباحث سيرته العلمية وسيرته الشخصية ونسبه حيث ولد في مدينه الكاظمية ومن اسرة الخالصي وكان والده احد علماء الكاظمية ورؤسائها وجده من علماء العراق ورؤسائه .
وبدات الجلسة الثانية براسة د علي شمخي / مركز الدراسات والبحوث – وزارة الثقافة ، وم.د. سندس زيدان خلف مقرراً للجلسه ، ابتدات الجلسه الثانية ببحث أ.م.د. احمد عبد الواحد عبد النبي / تدريسي في مركز احياء التراث العلمي العربي وكان عنوان بحثه ( نوري السعيد ودوره في السياسه العراقية بالعهد الملكي ) متحدثاً عن شخصية نوري سعيد العسكري والسياسي معرفه من قادة العراق ومن أساطين السياسة العراقية والعربية وعرابها إبان الحكم الملكي، وزير ورئيس وزراء لفترات متعددة ساهم بتأسيس عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة والجامعة العربية التي كان يطمح بترأسها، كانت له ميول نحو مهادنة بريطانيا على الرغم من حسه الوطني العالي. بدأ حياته ضابطا في الجيش العثماني وشارك بمعارك القرم شمال البحر الأسود بين الجيش العثماني والجيش الروسي لقد كان الباشا نوري السعيد دبلوماسيا من الطراز الأول يتحدث الإنكليزية بطلاقة كان يبدو في مظهره جاداً وحازماً بل وقاسياً عند الضرورة، حاد الطبع، عصبي المزاج، سريع الغضب، الصفات التي لازمته طيلة حياته السياسية، حتى قيل عنه أنه كثيراً ما كان يشترك في المشاجرات والمشاحنات، لكنه إذا ما أراد الوصول إلى غاية ما أو تكريس سياسة ما، فإنه لا يثور ولا يتأثر، بل يتحمل النقد اللاذع من خصومه ويتعمد الغموض في أحاديثه ويوحي لمخاطبيه عن قصد بإشارات متناقضة أو تنطوي على تفسيرات متعددة، وبالفعل، كان الباشا مناوراً بصورة فريدة، يعرف كيف يستغل الظروف والمتغيرات ويكرّسها لخدمة أهدافه. كان ميكافيلياً بالفطرة، يؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة، فكان يجيد اختيار ساعته ويعرف كيف يقتنص الفرص الثمينة لتقوية أوراقه الرابحة وله مبدأ خاص في الحكم عرف به وهو مبدأ “خذ وطالب”. والبحث الثاني أ.م.د. احلام محسن تدريسية في مركزنا قسم العلوم الانسانية وعنوان بحثها ( الفكر الاجتماعي والعلمي للعالم العراقي علي الوردي ) متحدثه عن دور هذا العالم الجليل باعتباره عالم اجتماع عراقي واستاذ ومؤرخ عرف بالشموليه والاعتدال ويعد من مؤسسي العلمانية في العراق وتناولت الباحثه السيرة الشخصية والمكانه العلمية للعالم علي الوردي ابتداءاً من ولادته في بغداد مدينه الكاظمية عام 1913 ، ولقبه بالودي نسبه الى جده الاكبر كان يعمل في صناعة ماء الورد ، واتم دراسته واصبح معلماً وحصل على بعثه للدراسه خارج العراق لاكمال دراسته الجامعية ، ومسك الختام بحث م.م. لقاء عامر عاشور / التدريسية في مركزنا قسم العلوم الصرفة وعنوان بحثها (محمد غني حكمت ودوره في احياء التراث العراقي) مبينه محمد غني حكمت نحات عراقي جسد التاريخ العراق بأنامله الذهبية خلد حكاية الف ليلة وليلة ببغداد بتماثيله والنصب المنتشرة في بغداد .و من يتمعن في اعمال محمد غني حكمت يجده ليس بنحات فحسب بل انه احد الباحثين في تاريخ استطاع ان يمد جسر بين الماضي والحاضر ان يحي التراث العراقي في عصور ازدهاره ،فكان لكل تمثال قد نحته قصة اوشخصية كانت رمز من رموز العراق .
وفي الختام تخللت الندوة مناقشات وتداخلات علمية من قبل الحضور ، وقد وزعت الشهادات والدروع على الباحثين والقائمين على هذه الندوة العلمية .

 

 

 

 

 

 

 

 

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

No comment

اترك تعليقاً