بمناسبة اليوم العالمي للمسنين وفي اطار التعاون بين المركز والمؤسسات الحكومية أقام مركزنا مركز احياء التراث العلمي العربي وبأشراف مباشر من رئيس المركز أ.د. مجيد مخلف طراد ورشة عمل بعنوان ( الرعاية الاجتماعية للمسنين بين التراث والمعاصرة) يوم الاربعاء الموافق 2019/9/25 الساعة العاشرة صباحاً وبحضور عدد من التدريسيين والباحثين وعلى قاعة الأستاذة نبيلة عبد المنعم في مركزنا .
ترأس الورشة م.د. مازن قاسم مهلهل التدريسي في مركزنا قسم العلوم الصرفة وبحضور ممثلين عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حيث القت المحاضرة الاولى الست حياة حسين حسن وعنوان محاضرتها ( كيفية رعاية المسنين في الوقت الحاضر) متحدثه عن رعاية كبار السن في العراق باعتباره واحدة من ابرز ركائز الاساسية لعمل دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وهي احدى دوائر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بصفتها الراعي الرسمي لهذه الشريحة المهمة في المجتمع اضافة الى رعايتها لفئات اجتماعية اخرى تتمثل بالايتام والاطفال المعاقين بدنياً وعقلياً وذوي الاعاقة الشديدة والاطفال في مرحلة الحضانه موكدة على ان وهناك شروط لقبول المسن في الدار وهي ان يكون اكمل 60 سنه من العمر بالنسبة للرجال و 55 سنه بالنسبة للنساء مع منح السيد وزير العمل والشؤون الاجتماعية الصلاحية والقبول باستثناء من شرط العمر والحالات الانسانية وان يكون عراقي الجنسية او فلسطيني مقيم في العراق وان يكون سالماً من الامراض الانتقالية او العقلية وليس بحاجة الى معالجة او رعاية طبية مستمرة ، ثم تكلمت أ.م.د. احلام محسن حسين التدريسية في قسم العلوم الصرفة وعنوان بحثها ( رعاية المسنين في التراث الاسلامي العصر العباسي انموذجاً ) متحدثه عن الشيخوخه معرفتها كونها طور من اطوار الحياة وظاهرة من ظواهرها المستمرة وطريقه غير ملحوظه لا تنظر الى الوراء وتعود الى الشباب وليست مرضاً وانما فترة يتغير فيها الانسان تغيراً سيلوجيا الى صورة اخرى ليست افضل من سابقتها وشيخوخه تبدا غالبا في الخمسين من العمر فوق الكهل ودون الهرم حيث ان رعاية المسلمين في الاسلام اذ كفل له عن طريق رعاية الاسرة للابوين والجديين ورعاية للمسنين من الجيران الذين ليس لهم معيل وهناك تكافل اجتماعي في الدولة المسلمة ورعاية المسنين صحياً واجتماعياً واقتصادياً لذا نرى المسنين في المجتمعات الاسلامية عاشوا في وفرة من العيش كما انشأ في العصر العباسي الدور الخاصة بالمسنين وبذوي الامراض والاحتياجات الخاصة ، ولاسيما في مدينة بغداد مركز الخلافة اذ اوعز الخليفة المقتدر بان ينتقل الاطباء الى المناطق لتقديم الرعاية الصحية للمرضى ولا سيما المسنين وكبار السن ، وعمل الخليفه ابو جعفر المنصور على انشاء بمارستانات خاصة لهم ولنفس الغرض انشأ المامون بيمارستان العضدي وهكذا بالنسبة لبقية الخلفاء في العصر العباس وكذلك قلدهم وزرائهم والمقربين منهم لاجل رعاية المسنين وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية لهم ، وتخللت الورشة عدة مداخلات ومناقشات من قبل الحاضرين ، وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على المحاضرين وشكر رئيس الجلسة المحاضرين على محاضرتهم القيمة متمنيناً لهم دوام الموفقية والنجاح خدمه لعراقنا الحبيب…
No comment