قامت أ.م.د. وسن حسين محيميد التدريسية في مركزنا مركز احياء التراث العلمي العربي قسم المخطوطات في مركزنا بزيارة ميدانية بتاريخ 2/1/2020 الى مرقد الشيخ اسحاق الجاوؤني بمحلة قنبر علي مقابل سوق حنون حيث يعتبر جزء من بحثها عن المراقد اليهودية في العراق متحدثه عن مرقد اسحاق الذي يدعي اليهود انه مدفنه يرتقي تاريخه الى القرن السابع للميلاد وانه كان صيرفياً عند الامام علي ولا شاهد تاريخي على صحه كلامهم ، وشتان بين ما وصفه يوسف رزق الله في كتاب ( نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق) بوصفه شاهد عيان زار المكان وسجل ماشاهده فيه من حيث انه يقع غرفة مربعه الشكل سقفها معقود بالاجر وارضها مسلطه بالقاشاني الابيض والازرق وفي وسطها مصطبة من الخشب عالية على الارض ومسجاه بقماش لطيف وتحت المصطبة يرقد الربان اسحاق ، وما شاهدناه اليوم من حالة المرقد تدمع لها العين على معلم تراثي لامثاله تقل لدى الشعوب المعنية بتراثها وانما لدينا فلا قيمة لاي تراث ، اصطحبنا الى المرقد احد ابناء المنطقه يدعى ( ابو محمد ) الباب الرئيس للمرقد اخضر اللون يقع في احد الازقه عليه خرق عدة تمثل نذور المسلمين لم نتمكن من فتح الباب لان خلفه تل من القمامة مما اضطرنا الى الذهاب للفرع الخلفي له على امل الاقتراب من المرقد اكثر فوجدنا باب من الحديد عليه قفل من قبل عائله مجاورة له وذلك لمنع الاهالي من رمي الاوساخ في المكان فتحوا لنا الباب واذا بكم هائل من القمامة تعلوا امام باب الغرفه التي يرقد فيها الشيخ اسحاق مما اضطر دليلنا ( ابو محمد) الى الصعود على هذه القمامة وتصوير ما داخل الغرفة فلم يعد هنالك شيئ مما ذكره يوسف رزق الله والصور المرفقه تغني عن الكلام ، والسؤال الذي يطرح ذاته مع كم من العبرات متى سنرتقي بتراث بلدنا ومتى سنولي اهتماماً بمقدسات أطيافه ان كنا نحيا كشعب واحد في ظل وطن واحد واين دور الاثار العامة في الحفاظ على التراث العراقي الغني بتاريخه الممتد لالاف السنين .
No comment