نظم مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد وبأشراف مباشر من رئيس المركز الاستاذ الدكتور مجيد مخلف طراد يوم الاثنين الموافق 27/1/2020 وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم سمنار بعنوان ( الاثار في مقابر بغداد ) وبحضور عدد من التدريسيين والباحثين وعلى قاعة الأستاذة نبيلة عبد المنعم في مركزنا .
ألقى المحاضرة أ.د. سعدي ابراهيم الدراجي التدريسي في مركزنا رئيس قسم العلوم الصرفة ركز الباحث على بيان أهمية مقابر بغداد القديمة بوصفها ثروة في مجال العمارة والفنون، لما فيها من آثار تخص الأضرحة والقبور. وأهم هذه المقابر: مقبرة الغزالي والمقبرة الملحقة بالحضرة القادرية، والمقبرة الوردية (الشيخ عمر السهروردي) ومقبرة الخيزران (أبو حنيفة النعمان في الاعظمية). ومقابر قريش في الكاظمية، ومقبرة الشينازية (الجنيد البغدادي) ومقبرة الشيخ معروف الكرخي.
وقد اشار الى أنّ الكثير من الشواهد الكتابيّة في مقابر بغداد قد ضاعت بسبب التقادم والإهمال والحروب أو التجديد بمسوغ الحداثة، وذلك لعدم إدراك أهميتها التاريخية والحضارية بوصفها حلقة في سلسلة الكتابات التذكارية الإسلامية. وقد سعى الباحث أثناء الدراسة الميدانية إلى قراءة أمثلة مهمة من الشواهد من بعد تصويرها وتفريغها لبيان نوع الخط وطبيعة رسم حروفها بدقة، ومعظمها كتب بخط النسخ أو الثلث ونفذت بأسلوب الحرف البارز على ألواح من الرخام الأبيض والرمادي.
وقد عرض اثناء المحاضرة مجموعة من الاضرحة التي مازالت قائمة داخل المقابر، ومعظمها حجرات مربعة مسقفة بقباب ذات زخارف أجرية متنوعة. تم توثيقها بالمخططات والصور الفوتوغرافية. والحقيقة أن المحاضرة خلاصة لمشروع كبير يروم الباحث فيه توثيق كل ما خلص الينا من آثار في مقابر بغداد القديمة. وسوف يسعى الباحث الى توثيقها بشكل علمي وذلك عن طريق رسمها وتحديد مواقعها في الكرخ والرصافة ودراسة ما فيها من آثار سواء كانت أبنية على شكل أضرحة لكبار العلماء والصوفية ورجال الفكر أم قبور تحمل شواهد كتابية. وفي الختام شكر رئيس المركز المحاضر على محاضرته القيمة متمنياً له دوام الموفقية والنجاح …
No comment