بالرغم من الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز وتفشي جائحة فيروس كورونا نظم قسم المخطوطات في مركز احياء ‏التراث العلمي العربي / جامعة بغداد وبأشراف مباشر ‏من ‏مدير ‏المركز الاستاذ الدكتور رياض سعيد لطيف حلقة نقاشية ‏بعنوان (الكتاب المحدثون في تواريخ المدن العراقية ) يوم الاربعاء الموافق 21/10/2020 الساعة العاشرة ‏صباحاً وبحضور ‏عدداً من ‏الاساتذة ‏والباحثين وعلى قاعة الاستاذة نبيلة في ‏مركزنا وحسب توجيهات خلية الازمة في ‏التباعد الاجتماعي .‏القى المحاضرة الاولى الاستاذ الدكتورة الاء نافع التدرسية في مركزنا وعنوان محاضرتها ‏‏(مدينة عنة” تاريخها وآثارها “) للدكتور عبد العزيز حميد
سيرة المؤلف :‏‏ الأسم : عبد العزيز حميد صالح ‏
ـ ولد الدكتور في مدينة الرمادي مسقط رأسه في 15/ 5/ 1931 ، وأكمل فيها دراسته الأولية ثُم أنتقل إلى بغداد ‏فدخل كلية الآداب ، جامعة بغداد وحصل على شهادة البكلوريوس عام 1955 في الآثار العامة .‏
ـ حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية سنة 1963 في الآثار ‏والفنون الأسلامية .‏
ـ عُين في الهيئة العامة للآثار والتراث بدرجة مُنقب ثُم مديراً للآثار الأسلامية لمدة “6” سنوات شارك خلالها بأعمال ‏التنقيب .‏
ـ إنتقل للتدريس في قسم الآثار بكلية الآداب ، جامعة بغداد عام 1968 ثُم تمت ترقيتهُ إلى لقب أستاذ عام 1985 .‏
ـ أشرف على العديد من طلبة الماجستير والدكتوراه ثُم عمل كرئيس للهيئة العامة للآثار والتراث .‏
ـ لهُ العديد من المؤلفات والبحوث باللغة العربية والأنكليزية .‏
ـ ساهم بالكتابة في موسوعة حضارة العراق وموسوعات آخرى .‏
ـ من مؤلفاتهِ المهمة كتاب ” عانة تاريخها وآثارها “‏
لم يكن الدكتور عبد العزيز أول من كتب عن هذهِ المدينة بل وجدت عدة دراسات عنها وقد ثبتها الدكتور في كتابهِ ‏فيقول الآثاري عن هذهِ المدينة ” تُعد مدينة “عانة” من أقدم المدن ويُقصد بهِ ” قبل غرقها” شُيدت نحو سنة “1850” ‏قبل الميلاد أيّ إنها شُيدت قبل عهد النبي إبراهيم الخليل عليه السلام بأمدٍ وجيز “.‏
وعلى حدِ قولهِ ” لقد قاومت مدينة إمبراطوريات عظيمة ناصبتها العداء وأرادت سحقها أو تخريب حصونها وهدم ‏قلعتها لأن تلك المدينة كانت بمثابة شوكة في ظهر تلك الدول الغازية إذا ماأرادت الهجوم على مدن بلاد الرافدين شرقاً ‏وغرباً “‏
كان الدكتور عبد العزيز مُعجباً بالمدينة عند زيارتهِ لها فيقول ” لابد أن أوضح إني لستُ من سكان مدينة عانة … غير ‏إني عندما شاهدتها لأول مرة وتجولت في دروبها وسككها وزرت جزيرة القلعة وسط الفرات قبالتها تملكني إحساس ‏عجيب وهي أني أنتقلت في الزمن إلى الماضي البعيد شعرت بأنها جزء من ماضي بلاد الرافدين التليد إنها ليست من ‏مدن زماننا هذا”‏
ويشير أيضاً إلى الدراسات التي تناولت هذهِ المدينة بقولهِ ” ومن البديهي أن لاأكون أول من تناول الدراسة لمدينة عانة ‏فهناك من المؤكد دراسات سابقة إلاّ على العموم قليلة ، قام بكتابة معظمها بعض المثقفين من أهل مدينة عانة نفسها ، ‏كما قام ببعضها الآخر أُناس هم ليسوا من سكانها : إنهم بعض من علماء الآثار والبلدانيين ولاسيما الأوربيون منهم … ‏وإن كانت قليلة إلاّ إن بعضها تُعد دراسات مهمة إعتمدت عليها كمصادر رئيسة في تغذية بعض فصول هذا الكتاب ” .‏
وحول موقع مدينة عانة تقع على بعد 318 كيلومتر إلى الشمال من مدينة بغداد مع إنحراف يسير نحو الشمال الغربي ‏، أنها لاتبتعد عن الحدود الحالية للأقليم السوري بأكثر من ثلاث مراحل ، أيّ تسعين كيلومتر .‏
ـ أما بالنسبة إلى منهجهِ في الكتاب فقد قسمهُ الدكتور عبد العزيز إلى ” تسعة عشر ” فصلاً ، فضلاً عن التوطئة ‏والمقدمة والتمهيد ، مع ذكر هوامش لكل فصل منها في نهاية الفصل .‏
وشملت الفصول كالآتي : ‏
الفصل الأول : البيئة الطبيعية ، الأستيطان البشري في المنطقة ، موقع مدينة عانة .‏
‏ الفصل الثاني : التسمية ، وأصل أسم المدينة .‏
الفصل الثالث : عانة عبر العصور القديمة ، وعانة في العهود الكلاسيكية ، وديانة أهل عانة قبل الأسلام .‏
الفصل الرابع : عانة في العصر الأسلامي ، وعانة في ظل الحكم الأجنبي ، وعانة في العهد العثماني .‏
الفصل الخامس : عانة والبلدانيون العرب ، وعانة والرحالة الأوربيون .‏
الفصل السادس : النواعير في مدينة عانة .‏
الفصل السابع : طوبوغرافية الموقع ، ومميزات جزيرة القلعة ، وجسر عانة الحجري .‏
الفصل الثامن : ماذا حدث لجزيرة القلعة ، والشواخص الآثرية .‏
الفصل التاسع : الحالة الأقتصادية في عانة عبر العصور المتعاقبة ، والتجارة ، والزراعة وصناعة الخمور ، وصف ‏حانات مدينة عانة ، وصناعة الزجاج .‏
الفصل العاشر : التنقيبات الآثرية ، والتنقيبات العراقية ، وتنقيبات البعثة البريطانية .‏
الفصل الحادي عشر : القصر أو القلعة .‏
الفصل الثاني عشر : المسجد الجامع ، ومئذنة جزيرة القلعة ، والتاريخ ، والتقطيع والنقل .‏
الفصل الثالث عشر : جامع الخليلية ، وجامع المشهد ، والمشهد الأتابكي ، والمشهد العثماني .‏
الفصل الرابع عشر : عانة في دورها الأخير .‏
الفصل الخامس عشر : المساجد في عانة الساحلية .‏
الفصل السادس عشر : الأحياء السكنية في عانة .‏
الفصل السابع عشر : الدور التراثية .‏
الفصل الثامن عشر : المقومات العمارية لمدينة عانة ، والحجرات والغرف ، والجدران ، والأبواب ، والنوافذ ، ‏والعقود ، والسقوف ، والصحن .‏
الفصل التاسع عشر : عانة الجديدة ، وخاتمة المطاف .‏
وقد وضع في نهاية الكتاب ملحق فيهِ ” الأشكال ” وهي نماذج من صور مختلفة منها مخطوط ومنها تصوير ، زيادة ‏إلى المراجع العربية ، والمراجع الأجنبية
ومن ثم المحاضرة الثانية للاستاذ الدكتورة فاطمة زبار عنيزان التدريسية في مركزنا وعنوان بحثها ‏‏(الأستاذ الدكتور صالح احمد العلي (1918-2003م)/ كتاب خطط بغداد في العصور العباسية الاولى – ترجمة ‏وتحقيق )‏ يعد الدكتور صالح احمد العلي من أبرز الشخصيات الأكاديمية العراقية التي لها أثرها في البناء الفكري للحضارة ‏العربية الإسلامية وأحياء التراث العلمي العربي الإسلامي و إثراء المكتبة الوطنية والعربية بالمنجزات العلمية ‏ولاسيما في المجال التاريخي وتراثه ، على صعيد المؤلفات والبحث والمشاركات الفعالة في الندوات والمؤتمرات أو ‏الأنشطة المختلفة، وقد استفادت من أبحاثه أجيال عدة متعاقبة من المؤرخين، ويعد من أهم المؤرخين العرب في القرن ‏العشرين، كما اجمع البعض عليه، لذلك فإن أبحاثه ودراساته تحتاج إلى دراسة مستمرة ومتتالية كونها في مجملها ‏ريادية المنجز، بوصفه رائداً من الجيل الأول للمؤرخين العرب المحدثين، وستظل مؤلفاته ودراساته مراجع علمية ‏تشكل منهجية واضحةً، في إعادة كتابة التاريخ العربي الإسلامي، وهو الرائد في هذا المجال على ضوء منهجه.‏
إن الجامعات ومراكز الدراسة التي قضى بها مدة من الزمن والمناصب التي شغلها، والندوات والحلقات والمؤتمرات ‏التي شارك فيها وشارك بفاعلية في مسارها، عزز كل ذلك علاقاته كباحث ومؤرخ متميز مجتهد بعدد كبير ممن ‏شاركوا في كتابة تاريخنا المعاصر.‏ و زامل في حياته ألمع رجال السياسة والاقتصاد والعلوم مثلما تتلمذ على يد خيرة الأساتذة اذ يذكر فضلهم العلمي ‏وجهدهم وتميزهم وتأثيره عليهم، ولد الدكتور صالح احمد العلي في الموصل سنة 1918م وأنهى دراسته الابتدائية ‏فيها ، ثم تطرقنا إلى ملخص موجز عن حياته منها دراسته والشهادات التي حصل عليها والوظائف التي تولاها ‏ومؤلفاته بكل أنواعها من أبحاث وكتب مؤلفة ومحققة ومترجمة وغيرها ، ثم تم عرض كتابه عن مدينة بغداد ‏عنوانه(( خطط بغداد في العصور العباسية الاولى))الذي قام بترجمته وتحقيقه بعد أن نشره المستشرق لسز في سنة ‏‏1948م،وتم نشره في المجمع العلمي العراقي في ((400))صفحة، وبمجلد واحد، يحتوي على رسوم بيانية،وخرائط ‏ومخططات بما فيها من ملاحق وغيرها ،ويمثل هذا الكتاب عيون التراث العربي القديم يتحدث عن بغداد في العهود ‏العباسية الثلاثة الأولى بما فيها من الوحدات البلدية والجوامع والمدارس والمحلات وغيرها.‏ ومن ثم المحاضرة الثالثة للاستاذ المساعد الدكتورة ايمان صالح مهدي التدريسية في مركزنا وعنوان بحثها ‏(السيد الدكتور سلمان هادي ال طعمة وكربلاء المقدسة)‏ إن المتتبع للنشاط الغلمي في العراق يجد نفسه أمام مدينة قل نغيرها،رفدت العالم العربي والإسلامي بقوافل من العلماء ‏والادباء والشعراء والمؤمنين والمجاهدين ،سحرت اعين الناظرين واسرت قلوب العاشقين،فصارت القلوب قبل الاقدام ‏تهرع اليها ،تلك هي كربلاء الاباء والشهادة والفداء؟تلك المدينه التي علمت العالم دروسا في الانسانية ،فلا عجب ان ‏يذوب بحبها ابناؤها البررة قبل غيرهم فتسارعوا في إعمال اقلامهم لتسطر بحرف من تراها اشرأبت له الاعناق ‏،فتناولته توثيقا ودراسة وتحليلا لتزيد على دنيا المعرفة اشياء حتى لا تكون زائدة فيها ‏من أولئك الأبناء هو السيد سلمان بن السيد هادي بن السيد مهدي بن السيد سليمان بن السيد مصطفى بن السيد احمد بن ‏السيد يحيى ال طعمة من ال فائز الموسوي الحائري.‏ ‏ ولد في كربلاء سنة ١٩٣٥م درس مبادئ القراءة والكتابة في الصحن الحسيني الشريف على يد فضيلة الشيخ حسن ‏كوسة الحائري ثم دخل ثانوية كربلاء للبنين سنة ١٩٥١م ومنها إلى دار المعلمين وتخرج منها ١٩٥٩ ثم دخل كلية ‏التربية في جامعة بغداد/قسم التربية وعلم النفس وحصل على شهادة البكلوريوس سنة ١٩٧٠م اكمل دراسته في لبنان ومنح شهادتي الماجستير ودكتوراه الدولة في جامعة الحضارة الإسلامية في بيروت سنة ٢٠٠٩ ‏في التأريخ العربي الإسلامي ‏وحاز على شهادة ماجستير أخرى في العلوم الاسلامية من الجامعة الإسلامية في لبنان سنة ٢٠١٠‏
مناصبه ونشاطه عين معلما في عدد من مدارس كربلاء وفي سنه 1976 عينه مرشدا تربويا في متوسطه المكاسب ‏في كربلاء حتى احيل على التقاعد 1985 عام اسهم مع مجموعه من ادباء كربلاء بتاسيس رابطه الفرات الاوسط ‏وهي جمعيه ادبيه استمر نشاطها من 1956 سنه 1959 اقامه ندوه ادبيه في داره باسم ندوه الخميس استمرت عاما ‏واحدا هو عام 1967 وكان لها نشاطا ملحوظا وقد اسهم فيها عدد كبير من ادباء العراق وعلمائه الاجازه نظرا لعلوم ‏وهمته وسعه الطلاعه وتنوع مشاري بعلومه وتعدد ميادين اهتمامه ولعفته وامانته وصفه حديثه فقد اجاز له ثله من ‏العلماء الاعلام من داخل العراق وخارجه روايه الحديث النبوي الشريف و احاديث الائمه المعصومين عليهم السلام ‏منهم على سبيل المثال الشيخ اغا ازر الطهراني الشيخ محمد رضا الاصفهاني السيد محمد مهدي الموسوي الاعلامي ‏الشيخ فرج العمران القطيفي السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم الشيخ علي الكوراني العاملي ولم يقتصر الامر على ‏من اجاز له روايه الحديث بالان السيد سلمان اخذ يجيز لبعض العلماء والشيوخ روايه الكتب والاحاديث التي اجهز له ‏روايتها منهم على سبيل المثال الشيخ محمد مهدي شمس الدين الشيخ عبد الامير قبلان الشيخ حسن علي منصور ‏الحميري البحراني السيد محمود المقدس الغريفي وسام عباس السبع نشر العديد من المقالات والقصائد المتنوعه في ‏مجلات متعدده منها العرفان والاداب والورود اللبنانيه كما نشر الكثير من البحوث في المجلات العراقيه والعربيه و ‏في الصحف المحليه
مؤلفاته
‏ مؤلفاته مرتبه على وفق التسلسل الزمني اولا المؤلفات الشعريه رقم 1 الامل الضائع 2 شاعرات العراق ال ‏معاصرات ٣ ديوان حسين الكربلائي ٤.ابو المحاسن الشاعر الوطني الخالد ٥. الاشواق الحاره ٦. شعراء كربلاء ‏‏٧.من اجلها ٨. رياض الذكريات ٩. احمد الصافي شاعر العصر ١٠. اعلام الشعراء العباسيين ١١. حسين الكربلائي ‏حياته وشعره ١٢ .الحسين في الشعر الكربلائي١٣. ديوان المدح والرثاء١٤ رواد الشعر الحر في العراق ١٥. العشق ‏والحريه ١٦. الشعراء الشعبيين في كربلاء
‏ ثانيا مؤلفاته في الاعلام
‏١. من اعلام الفكر العربي ٢. معجم خطباء كربلاء ٣. معجم رجال الفكر والادب في كربلاء٤. اعلام من بلادي ٥. ‏اعلام النساء في كربلاء٦. ال الشهر ستاني ٧. الاسر العلميه في كربلاء ال الشيرازي ٨. علماء كربلاء في الف عام ‏‏٩. عيلم من كربلاء
رابعا مؤلفاته عن كربلاء
‏١. تراث كربلاء ٢. دليل كربلاء المقدسه ٣. صحافه كربلاء٤. المزارات المقدسه في كربلاء٥. مشاهير المدفونين ‏في كربلاء ٦. القراء والمقرئون في كربلاء ٧. المعالم الاثريه والسياحيه في كربلاء ٨. الانتفاضه الشعبانيه في ‏كربلاء
رابعا مؤلفاته في التاريخ ‏
‏١. ومضات من تاريخ كربلاء ٢. دليل كتاب كربلاء ٣. تاريخ مرقد الحسين والعباس عليهم السلام ٤. عشائر كربلاء ‏واسرها ٥. كربلاء في ثوره العشرين ٦. تاريخ غرفه تجاره كربلاء
خامسا مؤلفات في التراث والموروث الشعبي ١ .كربلاء في الذاكره ٢. الموروثات والشعائر في كربلاء ٣. حكايات ‏من كربلاء٤. معجم الاكلات والحلويات في كربلاء
سادسا مؤلفاته في الشخصيات الاسلاميه ‏
‏١. فاطمه الزهراء ام السبطين٢. ام البنين ٣. المربي السيد حسن موسى٤. السيد شهاب الدين المرعشي مثال واثار ٥. ‏مسلم ابن عقيل ٦. الحسن المجتبى
سابعا مؤلفاته الدينية
‏١. خواطر اسلاميه ٢. الكرامات المنظوره
ثامنا مؤلفاته في المخطوطات
‏١. مخطوطات كربلاء الجزء الاول ٢. خزائن كتب كربلاء الحاضره ٣. المخطوطات العربيه في خزائن كربلاء ‏‏٤. مخطوطات كربلاء الجزء الثاني مخطوطات كربلاء الجزء الثالث والرابع ‏
تاسعا مؤلفاته عن البلدان ‏
مشاهداتي في لندن ‏
تحقيقاته ‏
‏١. ديوان ابي الحب ٢. ديوان الحاج جواد بدقت ٣. ديوان السيد مرتضى الوهاب جمع وتحقيق ٤. ديوان عباس ابو ‏الطوس جمع وتحقيق ٥. تشريح بدن الانسان ٦. نزهه الاخوان في واقعه بلد المقتول العطشان لمؤلف مجهول ٧. ‏الاعمال الشعريه الكامله لعباس ابو الطوس جمع وتحقيق
كتاب تراث كربلاء
أثرنا الدراسه في كتاب تراث كربلاء من بين النتائج الوافر للمؤلف لانه من ابرز اعماله المحببه الى نفسه فهو يعد ‏المصدر الرئيس الذي اعتمد عليه المؤلفون والباحثون لتضمنه تفاصيل كثيره عن تاريخ المدينه وحياتها الثقافيه فهو ‏لم يترك شارده ولا وارده الا وتناولها في هذا الكتاب الذي طبع اربع طبعات قامت دار الشؤون الثقافيه العامه بالطبعه ‏الثالثه عام 2013 وتبدا هذه الطبعات بمقدمات فكانت الكلمه الاولى لحجه الاسلام الشيخ اغا بزرك الطهراني سنه ‏‏1383 هجري والكلمه الثانيه لحجه الاسلام الاصفهاني الحائري سنه 1383 هجريه والكلمه الثالثه للعالم الكبير ‏السيد حسن الامين الله السيد محمد الحسيني الشيرازي يقع الكتاب في عشره فصول مهمه تعد مرجعا لمن يريد معرفه ‏تاريخ كربلاء المقدسه.وتناولناه بالتفصيل في البحث
ومن ثم المحاضرة الرابعة المدرس الدكتورة نهاد نعمة مجيد / جامعة بغداد – كلية التربية للبنات – قسم التاريخ ‏ ‏وعنوان بحثها ‏‏(مدن العراق في كتابات الدكتور عباس فاضل ( بغداد انموذجا)‏‏.‏ قبل البدء في البحث لابد من ذكر السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور عباس فاضل السعدي أُستاذ الجغرافيا والدراسات ‏السكانية بجامعة بغداد .‏
‏_ تعين لأول مرة مدرساً في وزارة التربية في 24‏‎/‎‏9‏‎/‎‏1964،ومدرساً بكلية الاداب/جامعة بغداد في ‏‏30/4/1975، ‏ورقي إلى أستاذ مساعد في 25/10/1979،وإلى أُستاذ في 11/8/1991‏
‏- أُعيرت خدماته إلى جامعة صنعاء بين عامي 1978 و1982 ودرَسَ في جامعة قاريونس في ليبيا ‏عام 1999-‏‏2000‏
‏- ساهم بأكثر من35 ندوة ومؤتمر علمي وتدريبي من بينها مؤتمرات خارج العراق : في سوريا والاردن ‏ومصر ‏واليمن وايران والصين وانكلتر وامريكا. ‏
‏- ألّف 47 كتاباً و ‏‎‏ بحثاً اكاديمياً نشرت داخل العراق وخارجه فضلاً عن 97 مقالة نشرت في ‏الصحف والمجلات ‏داخل العراق وخارجه. ‏
‏- أشرف على 11 رسالة ماجستير و13 اطروحة دكتوراء وناقش حوالي 70 رسالة وأطروحة في ‏مختلف ‏التخصصات السكانية والزراعية والطبيعية ‏
‏- عُيِّن رئيساً للجنة صلاحية التدريس بجامعة بغداد وإختبر ما يقرب من 800 تدريسي ‏
‏- حصل على مرتبة الأستاذ الأول على جامعة بغداد للعام 2011 وكُرم من قبل السيد وزير التعليم ‏العالي والبحث ‏العلمي . ‏
‏- كُرم يوم العلم عام 2013 بإعتباره الاول على الأساتذة الرواد في الجامعات العراقية ، وحصوله على ‏وسام التميز ‏العلمي (وسام العلماء).‏
‏- فاز بجائزة (تاري) لعام 2011 من المعهد الامريكي للابحاث الاكاديمية في العراق. ‏
‏- كٌرم من قبل كلية الآداب / جامعة بغداد لحصوله على مرتبة الأستاذ الاول على جامعة بغداد ‏
‏- حصل على شكر وتقدير من قبل السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عدة مرات وشكر آخر ‏من قبل مجلس ‏الوزراء لإنجازه تقريراً خاصاً بالحدود الإدارية لبعض المحافظات.‏
‏- قُبل له بحث ضمن المشاريع الريادية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عام2013‏
‏ – قوّم عدة ابحاث لمرتبة الأستاذية في الجامعة الأردنية. وكتب عن التراث العلمي منذ عام 1962‏
‏- عملً في مركز إحياء التراث العلمي العربي منذ عام 2006 واحيل على التقاعد منذ شهر تموز ‏من عام 2013 ‏
انجازاته العلمية في مدن العراق ‏
للدكتور عباس العديد من الكتب المؤلفة تقدر 47 نذكر منها ‏
‏1-‏ ابحاث في التنمية المكانية والسكان في العراق ‏
‏2-‏ التوزيع الجغرافي للسكان في اليمن ‏
‏3-‏ اعلام من الكرادة الشرقية ودورهم السياسي والاجتماعي والعلمي والثقافي في المنطقة وعموم العراق ‏
‏4-‏ مؤشرات التنمية في محافظة كربلاء ‏
‏5-‏ البيروني في التراث العلمي ‏
‏6-‏ العراق وبلاد الرافدين والسكان الاوائل دراسة في التاريخ والجغرافية ‏
‏7-‏ ظفار دراسة في الجغرافية الاقليمية
‏8-‏ القات في اليمن ‏
‏9-‏ عمان وبعض جزر المحيط الهندي ‏
‏10-‏ السيد ادريس –نسبه –حياته – مرقده ‏
‏11-‏ جغرافية افريقا وحوض النيل ‏
ركز دكتور عباس في كتاباته على بغداد واهم كتبه ‏
‏1-‏ محافظة بغداد دراسة في الجغرافية الزراعية ‏
‏2-‏ محافظة بغداد دراسة في جغرافية السكان ‏
‏3-‏ بغداد منارة التسامح والتعايش السلمي بين الديانات ( مجموعة)‏
‏4-‏ ‏ جغرافية بغداد التاريخية والاجتماعية ‏
الكتاب عبارة عن مجموعة ابحاث في 264 صفحة احتوت على مقدمة و تسع فصول ، طبع الكتاب في دار الكتب ‏والوثائق ببغداد 2012 ‏
‏-‏ الفصل الاول تاريخ مدينة بغداد واهمية موقعها . ‏
‏-‏ الفصل الثاني تطور النظام الاداري وتعديلاته في مدينة بغداد
‏-‏ الفصل الثالث محلات مدينة بغداد ومقاهيها ‏
‏-‏ محلات مدينة بغداد
وقد تتبع الدكتور عباس المحلات البغدادية اذ انها مرت بادوار مختلفة منذ انشاء المدينة حتى عام 2011 حتى ‏اختفت خارطة بغداد القديمة التي كانت بالامس القريب يذكرها البغداديون في مجالسهم واحاديثهم ومراسلاتهم ، وقد ‏استبدل اسماء بعض محلاتها لسبب او لاخر ، بعدها استطرد الدكتور عباس في محلات بغداد ايام الخمسينيات ‏والستينات معرجا على احصائية الدكتور عماد عبد السلام رؤوف اسماء 127 محلة منها 52 في الجانب الشرقي و13 ‏محلة في الاعظمية و5 محلات في الفحامة و9 في بغداد الجديدة و4 في مدينة الصدر و 18 في الكرادة الشرقية وفي ‏الجانب الغربي ذكر اسماء 21 محلة في مركز المدينة و5 محلات في الكاظمية ‏
اما عن اصل تسمية محلات بغداد ، اذ اقترنت عدد كبير منها بأسماء شخصياتها مثل محلة الفضل وهي التي نسبت ‏الى السيد محمد الفضل الذي دفن فيها ، وهناك محلات سميت باسم المهن والحرف المشهورة مثل محلة سوق الغزل ‏في الرصافة ومحلة سوق الصفافير وهناك محلات اشتق اسمها من اسم وسائل الري القديمة مثل الكرادة الشرقية ‏وكرادة مريم وكرادة الصليغ حيث اشتقت اسمائها من الة الري القديمة المعروفة باسم الكرود جمع كرد ‏
‏-‏ مقاهي مدينة بغداد
بين الدكتور عباس ان اول مقهى اسس في بغداد كان في عهد الوالي العثماني جغالة زادة صاحب الخان المعروف ‏باسمه خان جغان في حدود سنة 1586 ويقع قرب المدرسة المستنصرية واصبح مجتمعا للعلماء والاباء وتحول بعد ‏ذلك خان الكمرك وازيل في الستينيات بعد ذلك توالت المقاهي على جانب الكرخ ‏
الفصل الرابع التطور السياحي لمدينة بغداد منذ انشائها الى الوقت الحاضر ‏
‏-‏ الفصل الخامس سكان مدينة بغداد عبر مراحلها الزمنية
‏-‏ وضح الدكتور عباس ان اول من مصر مدينة بغداد وجعلها مدينة عظيمة هو ابو جعفر المنصور الذي شرع ‏في عمارتها سنة 145هـ/ 762م ونزلها سنة 149 هـ وتعد اعظم تجربة معمارية قام بها العرب في العصر العباسي ‏منها احياء ارستقراطية منها الشماسية والمامونية واحياء فقيرة منها قطيعة الكلاب ونهر الدجاج وكانت البيوت تتكون ‏من طابقين للأغنياء والفقراء طابق واحد ‏
‏-‏ الفصل السادس قبائل محافظة بغداد – قبيلة بني سعد انموذجا ‏
‏-‏ الفصل السابع جزيرة ام الخنازير واهميتها السياحية ‏
‏-‏ الفصل الثامن الصابئة وتوزيعهم الجغرافي في بغداد ومقارنته مع محافظات العراق الاخرى .‏
الفصل التاسع مشهد الجوادين عليهما السلام ودوره في ظهور مدينة الكاظمية وتوسعها ومن ثم المحاضرة الخامسة ‏للاستاذ المساعد الدكتورة زينب كامل كريم التدرسية في مركزنا وعنوان بحثها ‏
‏(المدن العراقية في كتاب شاكر مصطفى ( المدن في الاسلام حتى العصر العثماني) السيرة الذاتية لشاكر مصطفى : ‏هو مؤرخ واديب وباحث لقبه النقاد والباحثون بأديب المؤرخين ومؤرخ الادباء ولد بدمشق سنة ١٩٢١ في بيئة شعبية ‏فقيرة أنهى تعليمه الثانوي في عام ١٩٣٩ والجامعي في مصر عام١٩٤٣ ونال الشهادة في التاريخ من جامعة فؤاد ‏الاول سنة ١٩٤٥ عمل في التدريس وترقى لمناصب عدة كان آخرها وزيرا مفوضا في بوغاتا عاصمة كولومبيا عام ‏‏١٩٥٨ ثم قنصلا في سان باولو بالبرازيل ١٩٦١ ثم اتجه للتدريس الجامعي فدرس في جامعة الكويت ونال شهادة ‏الدكتوراه سنة ١٩٧٠ من جامعة جنيف واطروحته بالفرنسية عنوانها ( مؤرخو العصر السلجوقي الايوبي) وكان له ‏برنامج في اذاعة الكويت عنوانه ( اعرف عدوك) جذب الناس اليه أصدر حوالي خمسين كتابا في الادب والتاريخ ‏والدراسات القصصية منها: موسوعة العالم الاسلامي ، الاندلس في التاريخ، التاريخ العربي والمؤرخون ، المنسيون ‏في التاريخ، الادب في البرازيل ، محاضرات في القصة السورية حتى الحرب العالمية الثانية ، اما كتابه الذي نحن ‏بصدده المدن في الاسلام حتى العصر العثماني ، نشر في الكويت عام ١٩٨٨ وطبع مرات عدة ، اراد د. شاكر من ‏تأليفه للكتاب التأكيد على انشاء المدن يعد من ابرز المظاهر الحضارية للأمم وهذا الكتاب يدرس هذه الظاهرة ‏الحضارية وملامحها في جميع نواحي الحضارة الاسلامية كما يستخرج من مختلف الكتب اسماء وصفات ما يزيد على ‏‏٥٠٠ مدينة بناها المسلمون ما بين المحيط الاطلسي واطراف الهند عدا ما بنوه من القلاع والحصون والمساجد ‏والمدارس ودور العلم وما الى ذلك ، وقد قسم الكتاب على جزءين تضمن الجزء الاول من مقدمة وستة فصول كان ‏الفصل الاول عن جذور الفكر العمراني في الاسلام والثاني عن مفهوم المدينة الاسلامية وخصائصها والثالث عن ‏فلسفة العمران الاسلامي واما الرابع فعن المدن التي أنشأها المسلمون والخامس عن ميلاد المدن الاسلامية وخططها ‏واخيرا كان الفصل السادس عن تحصين المدن . وما يهمنا هنا الجزء الاول الذي يقول فيه ( في هذا الجزء نقدم صورة ‏ساكنة كالتصوير الفوتوغرافي للمدن الاسلامية كما تصورها وشهدها ووصفها المسلمون الاقدمون وقد حرصنا على ‏ان يكون ذلك بأفواههم واقلامهم وابرز فيه بصورة خاصة المدن التي انشأها المسلمون وبين تصورات الفكرية للمدينة ‏كما وضعوها كما وذكر في الفصل الرابع ( قديكون من الضروري الوقوف عند هذه النقطة من الحضارة العربية ‏الاسلامية وفي اذهاننا انها لاتزيد عن العشرة والعشرتين والواقع انها تبلغ حوالي ٤٥٧ مدينة او تزيد وكلها مما اضافه ‏المسلمون الى عمران ومدن المنطقة التي امتدوا فيها وقد تناول الكثير من المدن الاسلامية ومن ضمنهاالمدن الاسلامية ‏في العراق واستعمل الترتيب الالفبائي في ترتيب وايراد المدن وتعدادها وقد حصرت المدن العراقية التي اتى على ‏ذكرها وهناك بعض المدن التي اتى على ذكرها باستفاضة لاهميتها وموقعها ودورها مثل البصرة وبغداد والكوفة ‏وهناك من اتى على ذكرها بما توفر عنها في المصادر التاريخية التي اكتفت بالاشارة لها مثل الانبار يقول عنها : كان ‏اول من عمرها سابور هرمز ذو الاكتاف ثم جددها ابو العباس السفاح اول خلفاء بني العباس وبنى بها قصورا واقام بها ‏الى ان مار والمدن العراقية التي ذكرها ايضا البصرة بغداد، حديثة الموصل ، الموصل ، رصافة بعداد ، رصافة ‏الكوفة ، سامراء ، السليمانية العمادية كرج بغداد الكوفة الكويفة واسط الحجاج تميزا لها عن غيرها الكاظمية والهاشمية ‏وسنكتفي بذكر ما اورده عن الموصل اذ جمع كل ما قاله المؤرخون عنها وقد ذكر الموصل في موضعين وقسمها على ‏حديثة الموصل والموصل وحديثة الموصل بليدة كانت على دجلة بالجانب الشرقي قرب الزاب الاعلى كانت كورة ‏وانما احدثها مروان بن محمد واسمها القديم نوكرد … ويسترسل الدكتور في جمع كل ماقيل في وصفها من مختلف ‏الكتب التاريخية مثل كتب ابن حوقل والمقدسي وياقوت الحموي وغيرهم اما الموصل فيصفها كما ورد في كتاب ‏صورة الارض يقول ( مدينة غربي دجلة صحيحة التربة والهواء وشرب اهلها من مائها وفيها نهر يقطعها في وسطها ‏اتخذه بنو امية ايام فتح هشام بن عبد الملك وهي مدينة ابتنيت بالحصى والحجارة كبيرة غناء واهلها عرب ولهم بها ‏خطط وكان بها جنس من الاسواق الاثنان والاربعة والثلاثة مما يكون في السوق المائة حانوت وزائد وبها من الفنادق ‏والمحال والحمامات والرحاب والساحات والعمارات ما دعت اليها السكان البلاد النائية فقطفوها وجذبتهم برخصها ‏وميرها وصلاح اسعارها ولما تملك بنو حمدان غرسوا فيها الاشجار وكثرت الكروم وغرزت الفواكه والنخيل ‏والخضار وبها مسكن السلطان ودواوينها ومجتبى اموالها وارتفاعها ولها اقاليم ورساتيق ومدن كثيرة مضافة اليها ) ‏كما وينقل عن المقدسي وياقوت الحموي ويسترسل في وصف هذه المدينة ذات المكانة العالية بين المدن العراقية ومسك ختام الحلقة النقاشية للاستاذ المساعد الدكتورة وسن حسين محيميد التدريسية في مركزنا وعنوان بحثها ‏‏(الأب الدكتور بطرس حداد وجهوده في ترجمة تواريخ مدن العراق )‏على الرغم مما تركه الأب بطرس حداد من مؤلفات على كثرتها وثراء معلوماتها إلا أن أهم ما ميز أعماله هي تراجمه ‏للرحلات، فقد ساعدهُ إتقانه للغات عدة إلى جانب اللغة العربية التي تعلمها من عائلته، فقد تعلم في المعهد الكهنوتي ‏اللغة الإنجليزية والفرنسية والايطالية واللاتينية وغيرها من اللغات. ومنها ترجم مؤلفاتٍ تحكي صفحاتٍ من تاريخ ‏العراق الذي أعطاه جل اهتمامه يدفعه في ذلك حبه وحرصه على حفظ تراث بلده ومساعدة الباحثين وطلبة الدراسات ‏العليا بما يصبون إليه من حقائق ومعلومات. إذ قدم للقراء عموماً وللقارئ العراقي على وجه الخصوص مجمل حياة ‏أجداده في مختلف الفترات الزمنية التي مرت بهذا البلد من خلال كتب الرحالة الذين جابوا شتى أصقاع العراق
ومن كتب الرحلات التي ترجمها الأب بطرس حداد
‏٠١ مقتطفات من رحلة تيفنو إلى العراق
‏٠٢ رحلة الأب فنشنسو إلى العراق
‏٠٣ رحلات سبستياني إلى العراق القرن السابع عشر ‏
‏٠٤ رحلة تايلر إلى العراق
‏٠٥رحلة لجان إلى العراق
‏٠٦تقرير المطران باييه عن العراق
‏٠٧الرحلة الشرقية للأب فيليب الكرملي
‏٠٨رحلة فيدريجي إلى العراق ‏
‏٠٩رحلة ديللافاليه إلى العراق مطلع القرن السابع عشر ‏
‏١٠رحلة من بغداد إلى حلب سنة ١٨٠٨‏
‏٠١١رحلة بالبي إلى العراق ‏
‏٠١٢اوجين فلاندان رحلة فيما بين النهرين
‏٠١٣رحلة من اسطنبول إلى البصرة سنة ١٧٨١‏
‏٠١٤رحلة دوبريه إلى العراق ‏
‏٠١٥معرفة الشرق في العصر العثماني الرحلة الإيطالية إلى العراق للرحالة لياندرو الكرملي
ولكثرة كتب الرحالة التي ترجمها الأب بطرس حداد عن العراق نركز على ماترجمه في رحلة اوجين فلاندان والتي ‏حملت عنوان(رحلة في ما بين النهرين ) ولعل أبرز ما يميز هذه الرحلة ما نقله الأب بطرس عن هذا الرحالة من ‏كونه مهتماً بالتنقيب عن آثار العراق فضلاً عن كونه رساماً ماهراً رسم لوحاتٍ عدة لمختلف الشواهد التاريخية في ‏العراق
يوضح الأب بطرس أنه في أواخر القرن الثامن عشر، وخصوصاً في بداية القرن التاسع عشر، بدأ الاهتمام بالآثار، ‏وبدأت التحريات في المواقع القديمة في العراق.‏
في هذه الفترة ظهر على المسرح صاحب رحلتنا اوجين فلاندان مرسلاً من قبل أكاديمية الرقم والأدبيات للالتحاق ‏بالقنصل الفرنسي في الموصل بوتا للعمل جنباً إلى جنب في التنقيبات.‏
ويمكن أن نعطي موجزاً لرحلة اوجين فلاندان وانطباعه فيها عن مازاره من مدن العراق. في بادئ الأمر كان في بلاد ‏فارس فعزم التوجه إلى أذربيجان من أجل العودة إلى موطنه فرنسا. إلا أن الظروف حالت دون ذلك فانتشر الطاعون ‏في مناطق الشمال وعم القحط في المناطق الغربية، مما اضطره للتوجه نحو الجنوب ليصل عن طريق جبال كردستان ‏إلى سهول ما بين النهرين. مر بالسليمانية وأشار إلى موقعها الجغرافي وأنها الولاية ضمن كردستان تركيا، وفيها يقيم ‏باشا مستقل عن الباب العالي ويصفه بأنه اقطاعي تابع للسلطان لكنه لا ينال منه التعيين ولا يستمد منه السلطة بل ‏يتوارثها في أسرته.‏
ويصف السليمانية أنها كانت محط صراع بين فارس وتركيا كل طرف يريد ضمها إليه وأن الأكراد كانوا يميلون ‏لادعاءات الشاه بضم السليمانية إلى فارس رافضين الإعتراف بسلطة الباب العالي عليهم وأن تعيينهم تم من قبله وكانت ‏هذه الحالة في صالحهم ولو مؤقتاً من أجل تحقيق طموحاتهم الاستقلالية.‏
بعد مسيرة مليئة بالمتاعب دخل اوجين بغداد من باب المدينة المسمى باب الخدم(أي باب العبيد) وكان يحلم بصورة ‏جميلة عن بغداد كتلك التي سمع عنها في التأريخ الإسلامي لكنه يقول:بأن بغداد قد انحطت عن سالف عهدها. وأن ما ‏يلفت الانتباه ببغداد هو قصر الوالي والمساجد والمقاهي والبيوت المتصلة .ويرى أن من أجمل المساجد التي وقف ‏أمامها جامع الميدان ويسمى جامع أحمد كهية ويرسمه بريشته الراقية هو وضريح عمر السهروري ومشهد الإمام ‏موسى بن جعفر عليه السلام ‏
من ثم يتطرق إلى واقع العراق السياسي والتجاري. ‏
ولكونه مولعاً بالآثار وهي الهدف من قدومه للعراق يرى أن هذا مايستحق أن يذكر عن بغداد.‏
ليتوجه بعدها إلى مدينة أثرية أشادت بها كتب التاريخ وهي طيسفون أو المدائن فيقف أمام طاق كسرى ويرى أن كل ‏مايحيط به باهت ويصف الجانب المعماري الأثاري للمكان.‏
ويعلق بأن ذكرى كسرى صاحب الإيوان زالت في تضاعيف الزمن ليحل محلها اسم آخر لرجل من التأريخ الإسلامي ‏هو سلمان باك ومعناه سلمان الطاهر
توجه رحلتنا المحب للأثار إلى بابل التي ظل إسمها المنسوب إلى البرج الشهير الذي تحدثت عنه التوارة. ويقف على ‏بعض الآثار التي يميزها من مواد بنائها فيصف الآجر والجص والرماد والقير .‏
من ثم يتوجه إلى الموصل التي أعجب بها ويرى أن على الشخص الذي يقوم بالتنقيب في نينوى لابد أن تتوافر فيه ‏ثلاثة شروط
‏٠١الاستعداد للسفر الطويل
‏٠٢الاطلاع الواسع على عادات الشرقيين
‏٠٣الخبرة المكتسبة مسبقاً في وسط الأطلال الشرقية القديمة
يتحدث عن فئات المجتمع في الموصل كما تحدث عن عددهم مسبقاً في بغداد. ويتفاجئ من معتقدات طائفة اليزيدية ‏ويعتقد أنها بقايا من العبادات الآشورية ‏
ليبدأ في التنقيب بتل خرائب نينوى وقرية خورسباد وقد استغرق عمله ستة أشهر وفيها استعان بنحو ٢٠٠ رجل في ‏الخنادق الأولى التي تم حفرها ليكتشف بقايا قصر واسع لم يكن كاملاً بالطبع من تسع قاعات سليمة وجدرانها الأربعة ‏قائمة. ويصف اللوحات المنحوتة البارزة ويرسمها بريشته ويفسر دلالاتها …

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

No comment

اترك تعليقاً