بالرغم من الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز وتفشي جائحة فيروس كورونا نظم قسم العلوم الصرفة ‏في مركز احياء ‏التراث العلمي العربي / جامعة بغداد وبأشراف مباشر ‏من ‏مدير ‏المركز الاستاذ الدكتور ‏رياض سعيد لطيف ورشة ‏عمل ‏بعنوان ( الاعشاب الطبية والطب البديل ) يوم الخميس الموافق ‏‏19/11/2020 في تمام ‏الساعة العاشرة صباحاً وبحضور ‏عدداً من ‏الاساتذة ‏والباحثين وعلى قاعة ‏الاستاذة نبيلة في ‏مركزنا وحسب توجيهات ‏خلية الازمة في التباعد الاجتماعي .‏
‏ ترأس الورشة الدكتورة سندس زيدان خلف و‏القت المحاضرة الاولى الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم ‏التدريسي في مركزنا قسم المخطوطات وعنوان محاضرتها (السواك وفوائده الطبية ) متحدثة عن ‏الاعشاب في الطب فاليوم يبحث علماء الاحياء المجهرية وعلماء النبات والعديد من الباحثين الكيميائيين ‏في النباتات الطبية ويطورون الادوية التي تحتوي عليها ، فتكلمت عن السواك لغوياً سوك – السوك _ ‏فعلك بالسواك والمسواك وساك الشي سوكاً ويؤخذ السواك من شجر الاراك حيث يؤخذ الاراك البالغة من ‏العمر السنتين او الثلاثة ويكون السواك جافاً واحياناً اخضر كما انه يؤخذ في بعض الاحيان من الاغصان ‏وله رائحة خاصة وطعم حراق لوجود مادة لها علاقة بالخردل يسمى ( سينجرين) ويتركب السواك من ‏تركيب مجهري وتركيب كيميائي، اكتشف العلماء وجود 22 مادة طبية في السواك لاتوجد أي وجود ‏لمعجون الاسنان والمواد الموجودة في السواك مثل ( السنجرين ، والغوض ، والياف سيليولوز، ‏وكلوريد ‏الصوديوم ، وبيكربونات الصوديوم ، وكلوريد البوتاسيوم ، وزيوت عطرية تطيب الفم واملاح معدنية ‏ومواد سكرية وغيرها ومن فؤائد السواك يطيب الفم ويشد اللثة ويقطع البلغم ويصفي المعدة ويصحح ‏الصوت ويساعد على هضم الطعام‏ ، والقى المحاضرة الثانية الاستاذ ‏المساعد الدكتورة‎ ‎زينب كامل كريم ‏التدريسية في قسم المخطوطات وعنوان محاضرتها (الادوية وبعض الأعشاب الطبية) متحدثه عن من ‏فضائل الله عز وجل على البشر أن خلقهم وخلق معهم النبات والحيوان ومركبات الارض فربط الانسان ‏بينه وبين ما حوله محاولا الافادة من كل شى وواحد من علاقته هذه علاقته با لنباتات الاعشاب التى تغطى ‏وجه الارض ,فاستعمل الاعشاب للتداوي من الامراض والعلل ونتقادم الزمن كون فكرة وخبرة في هذا ‏المجال وقد بلغ العرب درجة من المهارة في الطب العلاج من النباتات التي استعملوهما في علاج ‏اعراضهم بل توصلوا الى تكوين وصفات طبية لكل مرض وعلة و التى ما زالت تستعمل الى الوقت ‏الحاضر ومن هنا برع الاطباء العرب عرفوا الوان التداوي وتوصوا الى صنع العقاقير الدوائية لعلاج ‏حتى الامراض التي كان يعاني منها المرضى وكان من بين تللك الادوية ما هو مفرد في تركيبة الدوائي ‏وما هو مركب من خليط دوائي مكون من اكثر من عنصر ممزوج بأوزان وقياسات معروفة وبطرق ‏كيميائية وكلما تقدمنا نحو العصر العباسي نجد أن استعمالاتهم للأدوية المركبة يزداد وذلك لاسباب منها ‏الكثير من الادوية تكون ضعيفة المفعول امام بعض العلل ولذا فهي بحاجة الى عناصر طبية أخرى ‏لتقوية مفعولها وعرفت كثير من النباتات لعلاج بعض الامراض أو النخفيف منها مثل نبات الكرنب الذي ‏امكن استعمالته في حفض نسبة السكر في الدم ونبات السنمكر والراوند والصبار والحنضل وزيت ‏الخروع والكسكرة وكلها نباتات تحتوي على مواد تبه ىحركة الامعاء وتنشطها بطرد المحتويات المعوية ‏وتستعمل في حالات الامساك وفي الاضطربات الكبدية والصبار له القدرة على قتل الكثير من انواع ‏البكتريا والفطريات والفايروسات وله القدرة على توسيع الاوعية الدموية التي تغذي الاماكن المصابة ،اما ‏المحاضرة الثالثه القتها م.م امتثال كاظم سرحان التدريسية في قسم العلوم الصرفه وعنوان محاضرتها ( ‏النباتات العطرية في التراث ) والتي تكلمت عن اهم دور للعرب في التراث حيث كان لهم دوراً كبيراً في ‏صناعة العطور ما قبل التاريخ بتبخير بيوت البادة والالهة واستمر هذا التقليد حتى يومنا هذا فهي تبعث ‏الطمانينه والراحة الى النفس البشرية وطرد الشياطين والارواح الشريرة ، والان اصبحت العطور جزء لا ‏يتجزء من التراث العربي وقد تطورت صناعة العطور بتطور اعيان المجتمع وقد دخلت الماكنة الحديثة ‏في عملية التعطير وكان العلماء العرب قد ابتكروا ولازالت الطرق العربية تدرس في جامعات العالم ‏كاوليات لتحضير العطور وكذلك ابتكر العرب شرق لزراعة النباتات العطرية واستوردوها من كل انحاء ‏العالم وكانت الاسواق العربية تعج بالعطور الطيبة من النباتات العطرية المهمة هي ورد الجوري ‏والياسمين والفل والزئبق والزعفران والهيل والحبان والصندل والدارسين والقرنفل ، وقد استخرج العرب ‏العطور من انواع من الصبير منها الصبير الجبلي واعشاب النعناع لما له من رائحه عطرة وايضا بعض ‏العطور من الفواكه مث الليمون والتفاح وغيرها ، اما مسك ختام فكانت محاضرة م.م. عباس كاظم ‏التدريسي في قسم توثيق بغداد وعنوان محاضرته ( السموم والنباتات السامة في التراث العربي الاسلامي ‏‏) وتكلم عن معنى السموم وانواعها وذكرها في القران الكريم وقد تكلم عن السموم وانواعها سموم عضوية ‏وسموم نباتية وسموم معدنية واشهر العلماء الذين تناولوا السموم في مفرداتهم هم جابربن حيان والعباس ‏بن سعيد الجوهري في كتابه ( كتاب شاناق في السموم والترياق) والحسين بن مبارك (المنقذ في الهلكة ) ‏وايضا تطرق الى اشهر النباتات السامة في العراق مثل الحنظل اكليل الملك الخروع وعنب الذئب وكذلك ‏تطرق الى استخدام السموم وتوظيفها في الاغتيال السياسي ومن اشهر من اغتالوا بالسموم منهم الرسول ‏الاعظم (صل الله عليه وسلم) والامام علي (س) ، والامام الرضا والامام الحسن ، وابو حنيفه النعمان ‏والشاعر امرؤ القيس والرئيس ياسر عرفات .

 

 

 

 

 

 

 

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

No comment

اترك تعليقاً