بالرغم من الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز من تفشي جائحة فيروس كورونا ومن اجل اكمال المسيرة العلمية بدون توقف وبرعاية كريمة من رئيس الاتحاد الدولي للمبدعين في العراق الدكتور علي احمد الزبيدي المحترم وبالتعاون مع مركز احياء التراث العلمي العربي وباشراف مديرالمركز الاستاذ الدكتور رياض سعيد لطيف المحترم نظم مركزنا يوم الاحد الموافق 20/12/2020 وعلى قاعة الاستاذة نبيلة احتفالية بعنوان ( اليوم العالمي للغة العربية ) حيث افتتحث الاحتفالية بقراءة سورة من القرأن الكريم تلاها الدكتور عبد الله كامل ومن ثم قرأة سورة الفاتحة على ارواح شهدائنا الابرار ومن ثم الكلمة الترحيبية باليوم العالمي للغة العربية للأستاذ الدكتور( صفاء عبيد الحفيظ ) التدريسي في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة بابل وألقى رئيس الاتحاد الدولي للمبدعين في العراق مرحباً باساتذة وموظفي مركز احياء التراث حيث لا يخفى على حضراتكم مكانة العلم والعلماء في المجتمعات المتحضرة ، ودورهما في بناء البلد، وزجه في عجلة التطور لمواكبة البلدان المتقدمة التي تنعم بمنجزاتها الفكرية والعلمية والثقافية. نجتمع اليوم في هذه القاعة المباركة للاحتفاء في مناسبة عطرة وجميلة تفوح منها رائحة العلم والابداع . مناسبة تجمع العلم والعلماء تجمع الشعر والشعراء.. نفتخر ونتغنى نحن وجميع بلداننا العربية في (اليوم العالمي للغة العربية) ، الذي يعد الحدث الاهم في تاريخ البشرية جمعاء خاصة ان اللغة العربية هي لغة لقرآن لا بل لغة اهل الجنة ولغة رسولنا الكريم محمد (ص) ثم ألقى مدير مركز إحياء التراث العلمي العربي كلمة بهذه المناسبة مرحباً بالضيوف الكرام ..اذ تمر اليوم علينا مناسبة جميلة وكبيرة إلا وهي ( اليوم العالمي للغة العربية ) جعلها الله لغة مباركة لأنها لغة القرآن .. حفظها الله بحفظه .. وآدامها بتوفيق المبدعين والمختصين من اعلام اللغة العربية فبارك الله بهم وباركهم بها .واشاد ايضاً على هذه المبادرة العلمية فهي لغة الضاد و لغة الابداع والجمال و لغة القرأن الغنية بالمفردات والمعاني . وتضمنت الاحتفالية نشاطات قدمها الأساتذة المكرمين ابتدأت بقصيدة شعرية ألقاها الشاعر حسن عبد راضي وعنوانها( لسان الوحي)
سماءٌ أم عيونُكِ في شرابي وريحٌ أم هواكِ يدقّ بابي
مَحَت شفتاكِ أحزاني ففزّتْ أزاهرُ موسمي وهَمَي سحابي
وفاضَ القلبُ عن ضفتيهِ شوقاً فأفصحَ نبضُه عن كلّ ما بي
إلى مَنْ وردُها نضرُ الشباب ِ وللهمساتِ ذوبي في العتابِ
وللغةِ البتولِ هلمّ نصغي إلى ما قال ربُكِ في الرّوابي
إلى الأشجار قانتة تلبّي وللنسماتِ تركضُ في الشعابِ
فنَمخضَ من تفكّرِنا يَقيناً ونَعطفَ بالسؤالِ على الجوابِ
فما من نامة إلا لسانّ فصيحُ لا يكلُّ عن الخِطابِ
يُسبّحُ فِطرةَ اللهِ امتثالاً وليس يَعي ثواباً من عِقابِ
فلا رسُلٌ أتتهُ على ضّلالٍ ولم يَبلغّهُ أمرٌ مِن كِلابِ
وايضاً أبيات شعرية للأستاذ الدكتور محمد حسين آل ياسين التدريسي في كلية الآداب بجامعة بغداد ألقتها بدلاً عنه الأستاذ المساعد الدكتور( فرح غانم صالح ) :
زيتونةُ الله ام ينبت لها مثل وأقفر الكون لا أرض ولا زحلُ
وصبية لم تشِخ والدهر شاخ بها ُ وشيخة من صباها يعجب الأزلُ
فروعها في ذُرا الأوراس عالقة وجذرها في ثرى بغداد متّصلُ
ولونها في أديم الشمس سمرتُه وعينها برؤى القرآن تكتحلُ
في كل يوم ومُذ عشرٍ وأربعةٍ من القرون يُغذّي روحها العملُ
جمالها بجهاد النفس يغمرهُ سحر وبالصالحات الزهر يكتملُ
تقوم للصلوات الخمس فارعةٌ كأنّها بندى الإسلام تغتسلُ
وقدم الأستاذ الدكتور (علي حداد حسين ) التدريسي في مركز إحياء التراث العلمي العربي بجامعة بغداد كلمة عن ( تحديات اللغة العربية قديماً وحديثاً) متحدثاً تعرضت اللغة العربية على مدار سيرتها إلى تحديات عدّة من بينها مساعي اللغات الاخرى التي جاءت مع أقوام هجنت على معظم الأراضي العربية ، وكذلك ظهور اللهجات العربية الشعبية المختلفة . وقد استطاعت لغتنا العربية أن تتجاوز تلك التحديات وتبقى فاعلة ومعطاءة ولغة للمعارف والعلوم والآداب .
وقدم الأستاذ الدكتور ( طلال خليفة سلمان ) التدريسي في كلية التربية للبنات بجامعة بغداد محاضرة بعنوان ( اللغة العربية بين التوقيفية والاعتباطية ) متحدثاَ هل اللغة العربية توقيفية أو اعتباطية حاولت المحاضرة بيان نظريات نشأة اللغة ، وبيان أن اللغة العربية لغة توقيفية ووحي إلهي اعتماداَ على أيات القرآن الكريم ، والحديث الشريف ، وآراء اللغويين والنحاة القدامى .
وقدم الأستاذ الدكتور ( اثير محمد شهاب ) التدريسي في كلية التربية للبنات بجامعة بغداد محاضرة بعنوان( متعة تدريسي اللغة العربية لغير الاختصاص ) متحدثاً اعتقد أن تدريس اللغة العربية لغير الاختصاص… من المواد التي لا بد أن تأخذ دورها في التلقي لبقية الاختصاصات ، وهذا ما يدفع الطلبة على تعلم اللغة العربية ، ويسهم في تعزيز الثقة باللغة العربية ، وهذا ما يؤسس إلى هوية خاصة باللغة العربية . اعتقد أن الاحتفاء باللغة العربية واجب يتعلق بالهوية المهمة للثقافة العربية .
وألقت الأستاذ المساعد الدكتورة ( فرح غانم صالح ) التدريسية في كلية التربية للبنات بجامعة بغداد كلمة عن ( عولمة اللغة العربية بين القبول والرفض ) متحدثة لا شك أن العولمة تحمل في طياتها الكثير من السلبيات ، لكن يجب الاعتراف أن للعولمة إيجابيات على عدة أصعدة وأبرز إيجابياتها نكشفه في بعدها التقني ، فالثورة المعلوماتية تمثلت في تطور وسائل الاتصال التي قربت المسافات وساعدت على تبادل الأفكار والثقافات ، فلابد أن نأخذ بما جاء به العولمة من علوم وتقنيات ومعارف في المجالات كافة حتى نتمكن من مواكبة متطلبات الحياة العصرية ، ولكي تستمر الأمم لابد من الانفتاح على العولمة والنهل مما تجيده من تقنيات ومعارف مع الحفاظ على الهوية الدينية والاخلاقية والوطنية . وفي الختام شكر مدير المركز رئس الاتحاد على هذه الاحتفالية المتميزة متمنياً لهم النجاح الدائم…
No comment