سبق وان لمسنا مشاركات مركز احياء التراث العلمي العربي في جميع المحافل والمؤتمرات العلمية والندوات التي يقيمها مختلف مؤسسسات المجتمع العراقي والدولي بتشجيع مستمر ودوؤب من قبل السيد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور علاء عبد الرسول المحترم والسيد رئيس المركز الاستاذ الدكتور خليل حسن الزركاني ….
السيد وزير الثقافة في اقليم كردستان المحترم
السادة الحضور الكرام
السلام عليكم
بالنظر لانشغال رئيس الجامعة بألتزامات رسمية تتعذر حضوره .القي كلمه بالنيابة عنه …
انه من دواعي سروري ان التقي بكم في اقليم كردستان العراق وانتم تعقدون مؤتمركم العلمي حول تأريخ اربيل ودورها الحضاري ، فأربيل واحدة من اقدم مدن العراق وقد ورد اسمها بكثرة في الكتابات التأريخية في مختلف العهود ولعلها المدينة الاشورية الوحيده التي ظلت مستوطنة ومحتفظه بأسمها القديم ويؤكد الاثاريون ان اول ورود لاسم اربيل جاء بكتابات الملك السومري ( شولكي نحو 2000 قبل الميلاد ) بأسم اوربيلم حيث كانت تقع حينها ضمن امبراطورية اور الثالثة . وجاء ذكرها ايضآ في الكتابات البابلية والاشورية بأسم ( اوربا – ايلو ) وتعنى الالهات الاربعة فضلا عن ذلك . اشتهرت اربيل بكونها مركزآ من مراكز عبادة الالهة عشتار المعروف بأسم ( عشتار اوربلا ) كان لموقع اربيل الذي يتوسط سهل كبير يسمى سهل اربيل اهمية كبيره في زيادة شأنها واهميتها الاقتصادية والسياسية كونها عاصمة العراق الصيفية . اذ ان هذا السهل يقع على ملتقى العديد من الطرق المهمة التي تربط كردستان العراق بوسطه وجنوبه وعنها يتم الدخول الى اقليم كردستان العراق التي تشكل اربيل بموقعها واهميتها السياسية قلبآ نابضآ بالحياة لذلك الاقليم ونظرآ لهذه الميزه اصبحت اربيل مركزآ تجاريآ لطريق القوافل عبر قرون طويله من الزمن وحافظت على اسمها ووجودها من الاندثار كونها مركزآ سكانيآ مهمآ في الوقت الذي اندثرت فيه الكثير من المدن القديمة لافتقارها لما تتحلى به اربيل وقلعة اربيل التي تروي تاريخآ عريقآ وحضارة عظيمة . كانت في بادئ الامر وعند انشائها تضم المدينة بالكامل . اذ ان القلاع كانت تقام لغرض ان تكون ملجآ أمنآ للسكان من الغزوات الخارجية وعليه فأن القلعة كانت تمثل في يوم ما البيئة التي تضم سكان اربيل بالكامل ،وبمرور الزمن ونتيجة لزيادة السكان واتساع رقعة المدينة اخذ الناس بعد ان ضاقت بهم القلعة الخروج منها بالتدريج وبهذا تكون القلعة قد مرت بثلاث ادوار رئيسة من ناحية ووظيفتها المكانية المرتبطة بأهمية دورها على مستوى الواقع ، الدور الاول هو الدور الذي مثلته الحقب الزمنية الاولى لانشائها عندما كانت تحتضن المدينة بالكامل والدور الثاني تمثل على الارض نتيجة لخروج قسم من السكان نتيجة لتصاعد نسبة زيادة السكان كما اشرت ولكنه مع ذلك بقيت القلعة تضم العدد الاكبر من السكان ، اما الدور الثالث فهو الدور الذي تمثل بخروج القسم الاكبر من السكان من القلعة وذلك بعد مراحل عديدة من التطور وزيادة في نمو السكان وتصاعد ملموس بالنشاطات العامة مما جعل القلعة بيئة ضيقة لا يمكنها الايفاء بمستلزمات الحاجات السكانية المتعددة وبهذا اصبحت القلعة لا تحتوي الا على جزء صغير من السكان وحينها اخذت مدينة اربيل بالتوسع
توصيات المؤتمر العلمي الثاني المنعقد في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق ، الذي كان بعنوان (تأريخ اربيل ودورها الحضاري ) خلال الفترة 24-26-3-2013
اولا- استمرارية التواصل الثقافي والعلمي بين جامعة بغداد متمثله بـ (مركز احياء التراث العلمي العربي ) وجامعة صلاح الدين وبقية الجامعات والمراكز البحثية الاخرى
ثانيآ- حماية المواقع الاثرية وفتح مركز لشرطة الاثار للمحافظة على المواقع الاثرية
ثالثآ- ازالة البوابة الحالية الحديثة وأعادة بناء البوابة القديمة في ضوء طرازها المعماري القديم وأعادة ترميم وبناء بوابة الاحمدية والبوابة الشرقية ( الصغيره )
رابعآ- جعل قرية اربيل مركزآ ثقافيآ وأثاريآ بما ينسجم مع اهميتها التأريخية والحضارية
خامسآ- وضع قطع دلالة للموقع الاثريه فضلا عن لوحات تعريفية وتسييج المواقع الاثرية المعرضة للتلف
سادسآ- التوصية بأبلاغ الدوائر الحكومية قبل تنفيذ مشاريعهم العمرانية بضرورة حصولهم على موافقات الدوائر الاثارية قبل الشروع بالعمل
سابعآ- الاسراع بأنشاء مختبر للاثار في اربيل والاستعانة بالتقنيات الحديثة والمتطورة في هذا المجال
ثامنآ- يوصي المؤتمرون بضرورة انشاء مركز لحفظ وحماية الوثائق والمخطوطات الموجوده في الاقليم
تاسعآ- الاسراع بتحديد المواقع الاثرية التي تحتاج الى التنقيب والتحري والتي تقع ضمن حدود البلدية والمد العمراني اللافت في اربيل



