مركز احياء التراث ينظم حلقة نقاشية

بالرغم من الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز وتفشي جائحة فيروس كورونا ومن اجل اكمال عجلة المسيرة العلمية ‏

القى الاستاذ الدكتور مجيد مخلف طراد التدريسي في مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد وباشراف مباشر من ‏مدير ‏المركز الاستاذ الدكتور رياض سعيد لطيف ورشة عمل بعنوان ( المؤسسات الدينية في العراق ودورها في التنشئة الاجتماعية للشباب)‏ يوم الاربعاء الموافق 27/1/2021 وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد النعم في مركزنا معرفاً الدين هو نظام عقلي يتكون من مجموعة من المعتقدات والافكار والقيم والطقوس السلوكية المتعلقة بقوى حفية واماكن مقدسة تفوق بطبيعتها الاشياء التي يستطيع الانسان خلقها واستعمالها والسيطرة عليها وتكون معزولة عن الدنيا وتحاط بشتى انواع التحريم ومعرفاً ايضاَ المؤسسة الدينية فهي مجموعة من الافكار والمعتقدات والاعراف التي يعمل على تاسيسها الافراد من اجل ظبط سلوكهم الخارجي بغطاء ديني . ثم عدد انواع المؤسسات وقسمها الى نوعان الاول هي الحكومة الرسمية التي تقوم بانتاج المعرفة الدينية التي يفترض ان يسير على وفقها المجتمع عبر مؤسساتها وباشرافها مثل الوزارات الدينية والاوقاف و المدقدسات الاسلامية وغيرها بمعنى كل مؤسسة تعمل على خدمة الدين في اطار الدولة تعد جزء من مؤسسات الدولة اما النوع الثاني المؤسسات الغير رسمية وهي مؤسسات المجتمع المدني التي تقوم على خدمة الدين وتربية الافراد وكذلك المؤسسات الخيرية التي يتطلب اشراف حكومي في عملها .فبعد ان حددت المفاهيم الاساسية عن دور المؤسسات الدينية لتنشئة الشباب والتركيز على هذه الفئة العمرية من المجتمع كون عملية البناء والتغيير في المجتمعات الانسانية تقع على عاتق الشباب فهم الفئة الاكبر في المجتمع ويمثلون مستقبل الامة الذي لا يتم الا بنشئتهم تنشئة اجتماعية صحيحة وتوجيههم نحو خدمة الوطن وبنائه واضاف طراد ان المؤسسة الدينية في المجتمع ضابطاً اساسيا في مجال الافكار والمعتقدات كون الحياة الدينية تشكل جزءاً مركزياً من الحياة الاجتماعية واكد ايضاً على ان المؤسسات الدينية من مساجد ومدارس تقوم بتزويد الشباب بمؤلفات وكتب ومحاضرات غنية بالمعلومات الدينية اللازمة لتحسين نشئتهم الاجتماعية ثم ذكر ان من اهم المعاير التي يجب ان تنقلها للشباب هي اطاعة الله وتوحيده والتقرب اليه من خلال العبادات والنوايا الصادقة وتمنية الضمير والدعوة الى ترجمة التعاليم الدينية الى سلوك عملي وتعليمهم السلوك الصحيح ونقل القيم الاخلاقية الفاضلة في حب الوطن والتمسك به والحفاظ عليه . فالمؤسسات الدينية لها دور كبير في تغيير معاناة الشعب العراقي وما مر به من ظلم وعنف وجرائم وتهجير فحاولت عبر نشاطاتها المتعددة وخطبها ووسائل اعلامها الى ترسيخ المفاهيم والمعتقدات من اجل تجاوز المحنة التي يمر بها العراق وتاكيها على العدالة والمساواة واداء الواجب بين صفوف الشباب من اجل حياة تتسم بالمحبة والانصاف وفعل الخير والتعاون ونبذ الكراهية والحقد والتفرقة وتحذيرهم من التطرف لاعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية وتحقيق الحياة السعيدة . وقد تخللت اللحلقة عدة نقاشات ومداخلات من قبل الحاضرين وفي الختام شكر مدير المركز المحاضر على هذه المحاضرة متمنياً له الموفقية والنجاح