نظم مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد يوم الخميس الموافق 4/3/2021 وعلى قاعة الاستاذ نبيلة في المركز وحسب توجيهات خلية الازمة في التباعد الاجتماعي احتفالية بمولد الامام علي عليه السلام حيث القت المحاضرة الاولى م.د.سندس زيدان خلف التدريسية في مركز احياء التراث بورقتها البحثية الموسومة بـ (حقوق الإنسان في فكر الأمام علي (ع ) على الرغم من التوظيف السياسي لـ (مبادئ حقوق الإنسان) من قبل الدول العظمى إلا إن ذلك اضعف شعار حقوق الإنسان بل على العكس أصبح الإنسان وخاصة في دول العالم الثالث مهدور ومسلوب الإرادة والحقوق مع إدراكه لذلك ،فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان ساهم نوعا ما في ازدياد الوعي العام بهذه الحقوق وإنها لازالت في بداية الطريق لحيز التطبيق.
وأصبح الجميع يقر بان الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) قد جسد وطبق حقوق الإنسان بشقية النظري والعملي قبل أربعة عشر قرنا مستندا في ذلك على الشريعة الإسلامية في وقت تميز فيه المجتمع الذي عايشه بالفوضى والتخبط والسلبية إزاء حقوق الإنسان.ولو قارنا بين بنود حقوق الإنسان في الأمم المتحدة سنجدها مأخوذة عن أقوال وأفعال الإمام علي (عليه السلام) إن شخصية الإمام علي ما هي إلا تجسيد لأخلاق النبوة التي غرسها فيه النبي محمد (ص) منذ نعومة إظفاره ،ويؤكد لنا الرسول محمد (ص) هذا الأمر بقولة (أنا مدينة العلم وعلي بابها ).
أهم الحقوق التي ركز عليها (عليه السلام ) وهي:
1- حق الحياة
2- حق العدالة والمساواة
3- حق الحرية.
وفقا لفكر الإمام إن الحياة قيمة عليا تتغلب على الموت وأي اعتداء لإزهاق حياة إنسان هو اعتداء على الإرادة الإلهية ،فيقول (ع): (الكبائر الكفر بالله وقتل النفس ) ،ويقول أيضا : (ثلاثة لا يدخلون الجنة أولهم سفاك الدماء …) .
أما في الدنيا فقد فجزاء القتل (القصاص حقنا للدماء ) وفقا لما فرض الله في كتابة العزيز .
2- حق المساواة والعدالة
عبر عن ذلك بقولة (إن الناس عندنا في الحق أسوة ) ،ويقول (عليه السلام): (الناس أما أخاً لك في الدين أو نظير لك في الخلق )، وينصح الإمام الإنسان بشكل عام والسلطان بشكل خاص فيقول: (إياك والجور فان الجائر لا يشم ريح الجنة) ويذكر الدكتور علي الوردي في كتابة وعاظ السلاطين ،(إن المساواة دفنت مع علي (ع) في قبره ).
حق الحرية : لقد شكلت الحرية هدف أساسياً للأنبياء والمصلحين ،والباحث فيفكر وسلوك الإمام يلحظ انه يسمو بقيمة الحرية في الحياة ليجعلها هدفا وغاية للرسالة الإسلامية ،فهو يحث الإنسان على التمسك بحريته بقوله (لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا) ويؤكد الإمام على الحرية الفكرية ويصف المتطرفين بقولة:جعلوا الدين من أقفال البصيرة ومغاليق العقل فهم أغرار… يسيئون ويحسبون أنهم يحسنون ).وكان عليه السلام يؤكد على مسالة مهم وهي مسالة الرق بقوله :إن ادم لم يلد عبداً ولا أمه وان الناس كلهم أحرار إلا من اقر على نفسه بالعبودية )
وفي الختام لا يسعني إلا أن أؤكد أن الإمام علي استطاع ترسخ مفهوم الحقوق وإنها تشريعات إلهية لا تمتلك إي قوى على الأرض إن تسلبها من الإنسان وما تم ذكره ما هو إلا رشفة صغيرة من منهل بيت ألنبوه ومن تربى في حجره وتطبع بأخلاقه .
ثم القت المحاضرة الثانية الدكتورة وسن حسين محيميد التدريسية في مركز احياء التراث العلمي العربي وعنوان ورقتها البحثية (إنسانية وتسامح الإمام علي(عليه السلام)35- 40هـ/ 655- 660م) مع أهل الذمة) نقف على شذراتٍ من إنسانية وتسامح الإمام علي(عليه السلام) مع غير المسلمين ذلك التسامح الذي استمد مادته من مبادئ الإسلام السامية المتمثلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. فالقيم الأخلاقية ذات صلةٍ وثيقةٍ بالقيم الدينية، لأنه لاتعارض بين تعاليم الأخلاق وتعاليم الدين، ولأن القيم الأخلاقية في جوهرها مجاهدة للنفس تهدف إلى إعلاء القيم الروحية العليا على القيم الحسية، فالأوامر الإلهية ليست متعلقة بشعائر تعبدية فحسب ولكنها تنطوي على قيم وفضائل أخلاقية. إن إكراه الناس على إتباع دين غير الذي يدينون به أمر باطل لأن إيمان الإنسان بمعتقده من الأمور القلبية التي لامجال للإكراه أو الجبر فيها.
لذا حفظ الرسول الكريم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) حقوق غير المسلمين ومنحهم العهد والأمان فأصبحوا أهل ذمة وأعطاهم العهود والمواثيق التي تصون كرامتهم وتحفظ حقوقهم، فلهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وكانت علاقته وتعامله(صلى الله عليه وآله وسلم) معهم مثالاً كان لزاماً على المسلمين الاقتداء به، وعلى نهجه سار الخلفاء الراشدون.
وهنا تبرز خُلق وإنسانية الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) في التعامل مع رعاياه من غير المسلمين، والذي هو تجسيد لخلق المصطفى(صلى الله عليه وآله سلم).
إذا ما أنعمنا النظر في وصايا الإمام علي(عليه السلام) إلى ولاته وجدناه يؤكد على قيم الشراكة المتبادلة بين المسلمين وغيرهم. من ذلك وصيته الذائعة الصيت لمالك بن الحارث الأشتر حين ولاه مصر قائلاً:”… وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سُبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان: إما أخُ لك في الدين أو نظيرُ لك في الخلق، يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فإعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تُحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فانك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاك… واعلم أن الرعية طبقات لايصلح بعضها إلا ببعض، ولا غنى ببعضها عن بعض: فمنها جنود الله، ومنها كتاب العامة والخاصة، ومنها قضاة العدل، ومنها عمال الإنصاف والرفق، ومنها أهل الجزية والخراج من أهل الذمة ومسلمة الناس… وكل قد سمى الله له سهمه، ووضع على حده فريضة في كتابه أو سنة نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)عهداً منه عندنا محفوظاً” ،وفي نص عهد توليته لمحمد بن أبي بكر حين ولاه مصر ذات التأكيد على مراعاة أهل الذمة ومما جاء فيه:” هذا عهد عبدالله علي أمير المؤمنين إلى محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر، أمره بتقوى الله في السر والعلانية وخوف الله تعالى في المغيب والمشهد، وأمره باللين على المسلم والغلظ على الفاجر وبالعدل على أهل الذمة وبإنصاف المظلوم وبالشدة على الظالم وبالعفو عن الناس وبالإحسان إلى ما استطاع والله يجزي في ذلك من العاقبة وعظيم المثوبة ما لا يقدرون قدره ولا يعرفون كُنهه وأمره أن يجبي خراج الأرض على ما كانت تجبى عليه من قبل لا ينتقص منه ولا يبتدع فيه ثم يقسمه بين أهله على ما كانوا يقسمون عليه من قبل وأن يلين لهم جناحه وأن يواسي بينهم في مجلسه ووجهه وليكن القريب والبعيد في الحق سواء، وأمره أن يحكم بين الناس بالحق وأن يقوم بالقسط، ولا يتبع الهوى ولا يخاف في الله عز وجل لومة لائم، فان الله جل ثناؤه مع من اتقى وآثر طاعته وأمره على سواه”.
امتد حرص الإمام علي(عليه السلام) على رعاياه من غير المسلمين أن يذهب إلى رجال دينهم موصياً إياهم بأهل ملتهم والإهتمام بشؤونهم. فقد خاطب جاثليق النصارى موصياً إياه بأهل ملته ورعاية ذمتهم، فازداد إقبال رجال الدين على تشجيع أبنائهم ودفعهم للعلم والتعلم فتخرج من مدارسهم العديد من التلاميذ.
تمتع أهل الذمة في عهد الإمام علي(عليه السلام) بالحرية في ممارسة شعائرهم الدينية والرجوع إلى رؤسائهم الروحانيين، إذ كانت عهود الصلح مع المناطق المحررة والمفتوحة تحمل في ثناياها روح التسامح والرحمة، فقد صان الإسلام لهم دورهم ومعابدهم، مع حرية التصرف بأموالهم وإختيار أعمالهم وبذلك إحترموا حقوقهم ودور عبادتهم أينما وجدت، وكان جو التسامح الذي عاشه أهل الذمة في عهده مشجعاً لإنشاء العديد من الكنائس لعل أشهرها كنيسة مار مرقص في الإسكندرية التي بنيت ما بين(39- 56هـ/ 659- 675م).
جسد الإمام علي(عليه السلام) من خلال تعامله مع غير المسلمين طبيعة العلاقات الإجتماعية معهم بوصفهم جزءاً لا يتجزأ من مجتمع الدولة العربية الإسلامية. ومن معاملاته معهم أن رهن درعه عند أحد اليهود حينما تقدم للزواج من ابنة الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة الزهراء(عليها السلام) ، ومرة أخذ صاعاً من الشعير من يهودي مقابل غزل بعض الصوف له. كما استعان(عليه السلام) بأحد اليهود ليكون سفيراً في حربه مع الخوارج، وقد أناط الإمام علي(عليه السلام) إدارة بعض الولايات إلى أهل الديانات من ذوي الأمانة والصلاح. وفي عهده اشتهر العديد من الأطباء ومن أبرزهم أبي الفتوح المستوفي(القرن 7م)، وكان طبيباً حاذقاً. وغيرهم كثير. تمتع غير المسلمين في عهد الإمام علي(عليه السلام) بعدله ورأفته التي تتجلى في إحدى وصاياه إلى عماله على الخراج بقوله:”انظر إذا قدمت عليهم فلا تبيعن لهم كسوة شتاءٍ ولا صيفٍ ولا رزقاً بالكوفة، ولا دابة يعملون عليها، ولا تضربن أحداً منهم سوطاً واحداً في درهم ولا تقمه على رجله في طلب درهم، ولا تبع لأحد منهم عرضاً من الخراج فانا إنما أمرنا أن نأخذ منهم العفو”. كما إتسمت سياسته الضرائبية تجاه غير المسلمين بالترفق بهم ومراعاة ظروفهم وأحوالهم. فقد كان يأخذ من أهل كل صناعة ما ينتجه من صناعته وعمل يده، فيأخذ من أهل الإبر إبراً ومن أهل المسال والخيوط والحبال. سمحت مبادئ الإسلام العادلة لغير المسلمين بوقوفهم أمام القضاء شأنهم في ذلك شأن المسلمين، وفي أحيان أخرى وقف الخلفاء أنفسهم وغير المسلمين أمام القضاة وهذا ماحدث مع الإمام علي(عليه السلام) الذي وقف أمام القاضي شريح في خصومة له مع يهودي، فأنصفه القاضي من الخليفة بإعتباره لايملك حجة، مما أدى إلى إسلام اليهودي واعترافه بذنبه تجاه الخليفة ثم اشتراكه وقتاله في صفوف المسلمين بعد ذلك.
وقد جعل التشريع الإسلامي حياة الذمي مساوية لحياة المسلم، وهذا ما انتهجه الإمام علي(عليه السلام). إذ يروى انه(عليه السلام) أتى برجل من المسلمين قتل رجلاً من أهل الذمة، فقامت عليه البينة، فأمر بقتله، فجاء أخوه فقال: إني قد عفوت،قال(عليه السلام): فلعلهم هددوك أو قرعوك، قال:لا، ولكن قتله لايرد عليَّ أخي، وعَّوضوا لي ورضيتُ.قال(عليه السلام): أنت أعلم؛ من كان في ذمتنا فدمه كدمنا، وديته كديتنا. أعطى الإمام علي(عليه السلام) الأسس المثلى لمحاورة الآخر ومناظرته بموضوعية وبجوٍ من الاحترام والألفة فقد وضع(عليه السلام) أساساً للمجتمع الإسلامي، مجتمع يمكن للأفراد أن يختلفوا في الرأي وان يجادل أحدهم الآخر في رأيه دون أن يرميه بالكفر أو يُشهر في وجهه السلاح، فكثيراً ما تردد عليه غير المسلمين لمحاججته. من ذلك أن يهودي قال له(عليه السلام): مانفضتم أيديكم من تراب دفن نبيكم حتى قلتم:”منا أمير ومنكم أمير”.فقال له: ما جفت أقدامكم من (فلق) البحر حتى قلتم اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة. فانقطع اليهودي ولم يجد جواباً لان” منا أمير ومنكم أمير” ليس فيه ما يهدم الدين وإنما الطامة العظمى ما أتى به اليهود الكفر ثم عبدوا العجل بأثر ذلك. وقد اجتمع كعب الأحبار(21)مع نفر من الصحابة على باب عثمان بن عفان(رضي الله عنه)، في أيام خلافته وينتظر أحد أصحاب النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) ليخرج عليه، ليسأله عن أشياء لا يعلمها أحد على وجه الأرض، ما خلا رجلاً، أو رجلين فإذا بأمير المؤمنين يقبل عليه، فتبسم القوم فسألهم الإمام علي عن سر تبسمهم؟ فأجابوا: إن كعباً تمنى أن يكون عنده اعلم أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)،فيسأله عن أشياء ما يعلم أحد بشرحها إلا رجل، أورجلين فجلس الإمام علي(عليه السلام) وقال: هات ياكعب الأحبار مسائلك فقال: يا أبا الحسن، أخبرني عن شجرة اهتزت على وجه الأرض؟ فقال له الإمام علي(عليه السلام): في قولنا أم في قولكم؟ قال: في قولنا وقولكم. فقال علي: تزعم أنت يا كعب وأصحابك إنها الشجرة التي شُق منها لوح السفينة. قال كعب: كذلك تقول ياعلي. قال علي: كذبتم يا كعب، ولكنها النخلة التي أهبطها الله تعالى على أدم(عليه السلام)، من الجنة فإستظل بظلها، وأكل من ثمرها. قال كعب: يا أبا الحسن أخبرني عن أول عين نبعت على وجه الأرض؟ فقال علي(عليه السلام):على قولنا أم قولكم؟ قال: على كلا القولين. فقال علي(عليه السلام): تزعم أنت يا كعب وأصحابك إنها العين التي عليها صخرة بيت المقدس. قال كعب: كذلك تقول.قال علي: كذبتم يا كعب، ولكنها عين الحياة التي شرب منها الخضر(عليه السلام) في الدنيا. فقال كعب:يا أبا الحسن أخبرني عمن لا أب له ولا أم، وعمن له أم ولا أب له، وعن من لا عشيرة له، وعن مسجد لا قبلة له؟ قال علي(عليه السلام):أما من لا أب له ولا أم، فآدم(عليه السلام)، خلقه الله من تراب. وأما من لا أب له وله أم فعيسى(عليه السلام). وأما من لا عشيرة له ولا قبيلة فأدم أبو البشر.وأما المسجد الذي لا قبلة له، فالبيت الحرام، وهو قبلة ولا قبلة له.قال كعب: يا أبا الحسن ثلاثة أشياء أحب أن تخبرني عنها لم تركض في رحم ولم تخرج من بدن؟ فقال علي(عليه السلام): عصا موسى، وناقة صالح، وكبش إبراهيم الخليل.قال كعب: يا أبا الحسن أخبرني عن خصلة قد بقيت إن أخبرتني بها فأنت الفائق الراتق. قال: هاتها يا كعب، قال: أخبرني عن قبر سار بصاحبه. فقال: ذلك يونس بن متى إذ سجنه الله تعالى في بطن الحوت، وسار به في البحر حتى قذفه ببلد نينوى. كما تردد النصارى لمناظرة الإمام علي(عليه السلام). من ذلك أن سأله نصراني فقال:” لمَ كان الرب عز وجل؟”. فقال:”انه لا ند له فيقام لمَ”. وفسر بأنه نفي الأضداد في حق ذاته تعالى وصفاته فثبت له الوجود(واستحال) إلا مكان في حقه تعالى، ولما إستحال ورود لمَ لأنها سؤال عن ممكن مفتقر إلى غيره(ولا يُقال لمَ إلا لمفعول ولا فاعل مع الله تعالى إذ لا ند له فإستحال أن يكون مفعولاً، فإستحال ورود لمَ في حقه تعالى”.
إن ما لمسه غير المسلمين من تسامح وعدل في خلافة الإمام علي(عليه السلام)، حمل الكثير من منهم في عصره إلى الدخول في الإسلام. فقد جاء يهودي وأعلن إسلامه بين يديه، كما أشهر بعض المجوس إسلامهم أمامه.
ومن الجدير بالذكر إن الإمام علي(عليه السلام) قد طلب العظة ممن أسلم من أهل الذمة قاصداً البحث عن الحكمة التي هي ضالة المؤمن من ذلك ما دار بينه وبين أسقف نجران الذي أسلم على يد الإمام علي(عليه السلام)، إذ طلب منه(عليه السلام) أن يعظه. فقال الأسقف: يا أمير المؤمنين أو ليس الكتاب عليكم نزل، وعنكم أخذ؟. قال: بلى، ولكن أحب أن اسمع من غيري. قال الأسقف: إذا كان الله معك فمن تخاف؟. قال: أحسنت زدني.قال: إذا كان الله عليك فمن ترجو؟.قال: أحسنت زدني. قال:هب أن الله تعالى عفا عن المذنبين، أليس قد حرموا ثواب الصالحين؟.قال: فبكى أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، وجعل يكرر هذه الكلمة أربعين يوماً..
No comment