على الرغم من الظروف التي يواجهها بلدنا العزييز من تفشي جائحة فيروس كورونا ومن اجل اكمال عجلة المسيرة العلمية نظم قسم العلوم الصرفة في مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد يوم الاثنين الموافق 8/3/ 2021 وحسب توجيهات رئاسة جامعة بغداد في القاء المحاضرات الكترونياً سمنار بعنوان (العادات والتقاليد للدولة الفاطمية في شهر رمضان) القت المحاضرة م.م لقاء عامر عاشور التدريسية في مركز احياء التراث متحدثة عن العادات والتقاليد للدولة الفاطمية في شهر رمضان المبارك
منذ فرض الله سبحانه وتعالى صيامه في العام الثاني من هجرة النبي المصطفى ، وإلى اليوم، احتفظ شهر رمضان بمكانة متفردة يزهو بها على شهور السنة الهجرية. فالقرآن نزل في رمضان ، وفيه ليلة القدر، حيث العبادة فيها تعدل عبادة ألف شهر.
وضع الفاطميون (297-567ه) بصمتهم المميزة على هذا الشهر الكريم، معبّرين عن فرحتهم بقدومه فتوالت مظاهر احتفالهم به بدءًا من موكب الرؤية والفانوس والمسحراتي وموائد الرحمن. وحتى تخصيص الشهر الكريم بأطعمة ومشروبات لا تظهر في سواه، بدءًا من الكنافة والقطايف وأنواع الماكولات حتى نصل إلى كعك العيد، ولا ننسى بالطبع زينة رمضان.ومع توالي الحكّام المسلمين على حكم مصر، تنوّعت مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، لكن الكثير مما نشهده اليوم من عادات رمضانية، يعود أصلها إلى عصر الدولة الفاطمية.
ولعل اهتمام الدولة الفاطمية بشهر رمضان يعود إلى أنّ أحداثًا بارزة في التاريخ الفاطمي حدثت في رمضان، فقد فتح الفاطميون مصر علي يد جوهر الصقلي قُبيل حلول رمضان بأيَّام، ووضع حجر الأساس للجامع الأزهر في (14 رمضان 359هـ) وأقيمت الصلاة فيه لأوَّل مرَّة (7 رمضان 361هـ)، وكان وُصول الخليفة المُعز لدين الله للفسطاط مساء يوم 7 رمضان سنة 362هـ، حدثًا مميزًا حيث استقبله العامة بالفوانيس، ولعلّ هذا كان بداية الارتباط بين رمضان والفانوس.
No comment