القت أ.م.د. ايمان صالح مهدي قسم المخطوطات محاظرة عن مخطوطة (الكافي في القراءات السبع ) لأبي عبدالله محمد بن شريح الرعيني(ت ٤٧٦ه)حظي كتاب الكافي بمكانة علمية متميزة بين كتب القراءات،فكان ثالث ثلاثة التيسير والتبصرة والكافي وظلت الاجيال تنقله جيلا بعد جيل حتى عصر الامام الروداني ت ١٠٩٤ه وظل الكتاب مادة الدرس والتدريس بين ايدي العلماء يؤخذ عنهم شفاها بالقراءة والسماع،ويجيزون بطلبهم حق روايته ممن لم يحضر الدرس ؛واستمروا يقرؤون القران الكريم بتضمن كتاب الكافي بما يحتوي من قراءات الائمة الشبعة فهو من الكتب الموثقة لهذه القراءات واصولها حيث حرص مؤلفه على تحرير مادته وبسطها وكيفية أداء الفاظها وحروفها وحركاتها كل ذلك مع الاتقان والتقييد وصحة الشهادة وصدق الرواية،لذلك توفر شيوخ الاقراء على العناية بهذا الكتاب ينهلون من علمه ،ويقتبسون من نوره.اعتمدت في تحقيق كتاب الكافي في القراءات السبع على نسختين الاولى: نسخة المكتبة الازهرية_ القاهرة وهي التي جعلتها اصلا وسميتها بالاصل وهي نسخة نفيسة متقنة مضبوطة بالشكل خطها مغربي جيد وواضح ،كتبت بالمداد الاسود ،وكتبت ابواب الكتاب وأسماء السور القرآنية بحرف أكبر حجما من حرف المتن،وبالمداد الاسود الثقيل ايضا .عدد اوراقها(113) ورقة .ومسطرتها(17) سطرا في كل صفحة ومقاسها ٢٢×17سم وفي كل سطر منها ما بين ٨-11كلمة . حفظت في هذه المكتبة تحت رقم (466) رواق المغاربة
وعلى الورقة الاولى منهابخط مغاير لخط النسخة، وبخط حديث مشرقي كتب (هذا كتاب الكافي في القراءات السبع لابي عبدالله محمد بن شريح الرعيني رحمه الله تعالى)ثم كتب اسفله في سطر واحد:
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
وقد كتب احد العلماء في عشرين سطرا تاريخ ولادة أبي عبدالله محمد بن شريح وتاريخ وفاته وتاريخ ولادة ابنه ابي الحسن شريح بن محمد بن شريح وتاريخ وفاته مع عدد من ابيات الشعر في رثاء الامام محمد بن شريح رحمه الله وطريقة الناسخ في كتابة هذه النسخة تتلخص بالنقاط الآتية ١-كتبت هذه النسخة بالخط المغربي او الأندلسي ولهذا الخط خصوصية في رسم بعض الحروف كالقاف تنقط بنقطة واحدة من فوق،والفاء تنقط بنقطة واحدة من اسفل،والياء الاخيرة يرسمها كالنون الشرقية ويضع النقطتين في داخلها ،والهاء يرسمها كالميم وفوقها مدة والطاء ترسم كالكاف المشرقية وهكذا ٢-يضع رقم ٧ فوق السين دلالة على إهمال السين لئلا يشتبه بالشين المعجمة.وكذلك يضع ح صغيرة تحت حرف الحاء خوفا من اشتباه قراءته بالجيم .وكذلك يفعل مع العين الوسطية تمييزا لها عن الغين المعجمة .٣-يسقط الألف الوسطية كثلاثين يكتبها ثلثين وهكذا.
٤-يشطر احيانا الكلمة الى شطرين اذا كانت في نهاية السطر مثل الاد/غام .وذكر/ته لعدم استيعاب نهاية السطر الاول لكامل الكلمة ٥-يضع على حاشية النسخة كلمة (حزب)للتدليل على مكانة الآية من السورةأما النسخة الثانية المطبوعة فقد رمزت لها بحرف(م)وهي نسخة مطبوعة من كتاب الكافي على حاشية كتاب (المكررفيما تواتر من القراءلت السبع وتحرر )للامام ابي حفص عمر بن قاسم بن محمد المصري الانصاريالمشهور بالنشار(ت ٩٠٠ه)الذي طبع في مطبعة البابي الحلبي واولاده بمصر سنة ١٣٥٤ه=١٩٣٥ وفي نهاية المكرر طبع القول المعتبر في الأوجه التي بين السور للمرحوم الأستاذ علي بن محمد الضباع المصري
وهذا يعني ان ثلاثة كتب مهمة في القراءات القرآنية طبعت في كتاب واحد
والكافي ألذي طبع على حاشية المكرر طبع بمعدل ثلاث كلمات إلى اربع في كل سطر.على شكل عمود صغير طولي،
ان هذه النسخة عرفت بكثرة اخطائها الطباعية،وشرد مفرداتها من اول الكتاب إلى اخره لا يفصل بين قراءة واخرى الا عنوان الباب،او اسم السورة الجديدة مما جعل النص متواصلا لا فاصل بين اجزائه هذا من جهة ومن جهة اخرى فان هذه النسخة وقع فيها سقط كثير لعدد كبير من نصوصها وقراءة حروفها وقد بلغت ٥٧ نصا
No comment