تدريسي من مركزنا يشارك ببحث عبر المنصة الالكترونية

شارك الاستاذ المساعد الدكتور احمد عبد الواحد عبد النبي التدريسي في مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد قسم توثيق بغداد ببحثه الموسوم ‏‏(مرتكزات نظام الادارة العثماني في بغداد) بتاريخ 29/5/2021 وعبر المنصة الالكترونيه التي اقامها مركز احياء التراث ‏ وقد تناولت محاضرته ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﺣوادث اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ذات المنطلقات الادارية والاجتماعية اﻟﺗﻲ مرت على مدينة بغداد في مرحلة مهمة خصوصاً العهد العثماني الاخير على العراق، مما ‏ترتب عليه مشاكل واقتصادية وادارية لا حصر لها، وبالذات موضوعة مرتكزات النظام الاداري . ضم هذا الموضوع الحيوي ثلاث مباحث حاولنا ﻣن ﺧﻼلها قراءة وتتبع سياسة الدولة العثمانية ‏وأدارتها لملفة النظام الاداري المدني ولأهميتها البالغة في رسم معالم الجوانب الحضارية والعمرانية في باشوية بغداد . ووفق مايلي :المبحث الاول اشتمل على الأركان الرئيسة لنظام الادارة العثمانية ‏في بغداد،

في حين جاء اﻟﻣﺣبث اﻟﺛﺎﻧﻲعلى ذكرولاة بغداد ومرتكزات نظام الادارة العثماني. اما المبحث الثالث فقد تحدث عن مرتكزات المؤسسات الادارية الاخرى في باشوية بغداد. اعتمدت الدراسة على ‏مجموعة مهمة من الكتب والمراجع العربية والمترجمة الى جانب عددا من الرسائل والاطاريح الجامعية والمجلات الدورية جرى الاستفادة منها ضمن مدة البحث 1831-1869 .‏

ويمكن القول اجمالاً ان الحقبة الواقعة بين عامي 1831 و1869 تعد مرتكزا مهما من مرتكزات نظام الادارة العثماني في ايالة بغداد، اذ استطاعت الدولة العثمانية السيطرة المباشرة على ولاة بغداد ‏وقيامها بتعيينهم وعزلهم وقتما تشاء، ومحاولتها اعادة الحكم المباشر الى مناطق الايالة كافة وتثبت اركان سلطة الحكومة بالقضاء على الزعامات المحلية التي كانت تحكم بعض المدن، واحلال ‏المؤسسات الادارية محلها. ولعل التغيير المستمر للولاة كان احد الاسباب المهمة التي حالت من دون قيام الوالي بأي عمل اصلاح، وكان مقصد الدولة العثمانية من تغيير الولاة حتى لا يتمكن الوالي ‏من ترسيخ اقدامه في الايالة ويكون مصدر تهديد لها. وفرض ارادة السطلنة العثمانية كاملة على باشوية بغداد …