بالرغم من الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز من تفشي جائحة فيروس كورونا ومن اجل اكمال عجلة المسيرة العلمية دون توقف نظم مركزنا مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد بتاريخ 3/5/2021 وحسب توجيهات رئاسة جامعة بغداد بالقاء المحاضرات الكترونياً سمنار بعنوان ( اتجاهات التدريس نحو استعمال الوسائل التكنلوجية في ظل جائحة كورونا ) القته رئيس قسم ثوثيق بغداد في مركزنا الدكتورة خمائل شاكر الجمالي متحدثة
إن استعمال الإنترنت في العملية التعليمية ليس وليد اليوم بل يعود إلى ما قبل عام 2000 ومعظم الجامعات تستعمل اليوم ما يسمى “أنظمة إدارة التعلم” (Learning Management Systems). وفي ظل “أزمة كورونا” التي يعيشها العالم؛ توجهت غالبية المؤسسات التعليمية نحو التعليم الإلكتروني كبديل أنسب لضمان استمرار العملية التعليمية. وزاد بشكل ملحوظ استعمال تطبيقات محادثات الفيديو عبر الإنترنت مثل “زوم” و”غوغل” و”ميتينغ” و”ويب إكس ميت” وغيرها.
وإن التطور والتقدم الحادث في مجال تكنولوجيا التعليم أدى إلى ظهور كثير من المستحدثات التكنولوجية وأصبح توظيفها في العملية التعليمية ضرورة ملحة، للإفادة منها في رفع كفاية العملية التعليمية، ونتيجة للانتشار الواسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوظيفها لخدمة العملية التعليمية، تمكنت الجامعات والكليات والمؤسسات التعليمية الأخرى من إطلاق برامجها التعليمية والتدريبية عبر الإنترنت وقد تعددت تعريفات التعلم الإلكتروني في أدبيات تكنولوجيا التعليم والدراسات السابقة وبجمع اغلبها على أنه: هو التعلم باستعمال الحاسبات الآلية وبرمجيتها المختلفة سواء على شبكات او منصات او مغلقة محلية، أو شبكات مشتركة أو شبكة الإنترنت العامة، والتعليم الإلكتروني يرتكز على مجموعة من المصادر التقنية الحديثة، والتي يلزم وجود خطة لاستعمال هذه التقنيات بفعالية عالية، ومتابعة ما يستجد منها لتوظيفها في العملية التربوية والتعليمية.
واننا نعيش أزمة (جائحة كورونا) أدى بنا إلى استعمال الوسائل التكنلوجية لدفع عجلة التقدم ، والعمل في الحفاظ على البيئة التعليمية ، والحرص على مستقبل طلبتنا ، كما نؤكد بأهمية النهوض بالتدريس باستعمال الوسائل التكنلوجية الحديثة بأنواعها ، ويكون هذا النهوض محلياً وعربياً وعالمياً على وفق الطرائق والأساليب الحديثة ومنها التعلم الالكتروني ، ومن المبادئ الأساسية لنجاح التدريس باستعمال الوسائل التكنلوجية، أن يعد المتعلم محور العملية التعليمية ومركزها.
No comment