باشراف مباشر من مديرة المركز الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم نظم مركز احياء التراث العلمي العربي ‏في جامعة بغداد يوم الاحد الموافق 21/11/2021 وبالتعاون مع قسم رياض الاطفال / كلية التربية للبنات ‏جامعة بغداد وعلى قاعة المصطفى ندوة بعنوان ( الطفولة وحضانة الاطفال بين التراث والمعاصرة ) ‏
افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم يتلوها الاستاذ الدكتور طه اسماعيل التدريسي في مركز احياء ‏التراث العلمي العربي ثم قراءة سورة الفاتحه على ارواح الشهداء الابرار وكلمة مدير مركز احياء التراث ‏العلمي العربي مرحبة بالضيوف الكرام ذاكرة اليوم العالمي للطفل الذي اقرته الامم المتحدة في عام 1954 ‏اذ يتم الاحتفال به من اجل تعزيز الترابط الدولي ونشر الوعي بين الاطفال في جميع انحاء العالم . وترأس ‏الجلسة أ.م.د كلثوم عبد عون ومقررها أ.م.د. زينب كامل كريم اول البوث القيت من أ.د. امل داوود سليم ‏وعنوان بحثها ( التربية الاسلامية في رياض الاطفال )‏
متحدثة تعتبر المرحلة السنية ( ٤ -٦ سنوات ) مرحلة صانعة لاغلب الاطفال , حيث تتشكل شخصيته ‏الجسميه والنفسيه والعقليه والمعرفيه والخلقية….. ‏
و هدفنا من هذا الطرح :‏
هو العودة بالروضة الى هدف التربية الاول في تنشئه الاطفال التنشئة السليمة مع مراعاة طبيعة تلك المرحلة ‏‏, ومع الاخذ في الاعتبار كل ماوصل اليه العلم في العالم , لينشأ الطفل على البطولة والاخلاق الفاضلة ‏والعلم والتربية والتعلم .‏
اهم النقاط التربوية للطفل في الروضة :‏
اولا: القدوة في حياة الطفل :‏
ونقصد المعلمة والوالدين .. والقدوة لها تاثيرها في سلوك الطفل اكثر من تلقية الكلام , واذا كان سلوك ‏المعلمة مختلفا عن توجيهاتها فشلت العملية التعيمية كلها .‏
فمثلا :‏
‏1-‏ المعلمة لاتكذب في شئ حتى لا يتعلم الاطفال الكذب .‏
‏2-‏ المعلمة لاتطيل اظافرها حتى لا يطيل الاطفال اظافرهم .‏
‏3-‏ المعلمة تهتم بتنظيف اسنانها حتى يهتم الاطفال بتنظيف اسنانهم .‏
‏4-‏ المعلمة لا تلقي بالاوراق والقشور على الارض حتى لا يلقي بها الاولاد على الارض , فهي مراتهم ‏التي يتعلمون منها .‏
‏5-‏ المعلمة لا تلفظ الالفاظ النابية امام الاطفال حتى لا يحفظوها منها .‏
‏6-‏ المعلمة لا تسرف في وضع المساحيق على وجهها واظافرها (المكياج ) حتى لا تقتل البراءة في ‏الصغيرات (كما يحدث في برامج الاطفال بالتلفزيون ).‏
ومن ثم القت أ.د. الطاف ياسين خضر وبحثها الموسوم( أساليب تنشئة الأسرة للطفل من المنظور الإسلامي ‏والواقع الحالي)‏
متحدثه ان الأهداف التي تسعى الأسرة الى تحقيقها هي بناء شخصية اجتماعية للطفل على أسس قيم وعادات ‏وتقاليد ذلك المجتمع , ومن اجل ان يكون هذا الإعداد صحيحا ويؤدي الى ان يكون تفاعل الطفل مع الآخرين ‏صحيحا لابد من ان تكون التنشئة الاجتماعية للطفل متوازنة بحيث تشكل أساس صحته النفسية , والتنشئة ‏الاجتماعية عملية يتم من خلالها إكساب الطفل كل ما يحتاجه في حياته وفي كل المجالات,من جانب اخر ‏كانت وما زالت التنشئة الاجتماعية جانبا مهما في التربية في الاسلام فقد اكد القران الكريم في آيات عديدة ‏على أهمية التنشئة واحترام الوالدين واهمية تربية الابناء التربية الصالحة الصحيحة, ومع كل ما نعيشه اليوم ‏من تطور وتغيرات اثرت على الاسرة وعلاقتها بأبنائها,تغيرت الحياة واصبحت التكنولوجيا مؤثرا مهما في ‏التنشئة والتربية والتعليم , واشتركت هذه الوسائل بكل انواعها الاسرة في تربية الاطفال
ومن ثم أ.م.د. وسن حسين محيميد وعنوان بحثها ( التربية والتعليم عند غير المسلمين ) متحدثة على ان الانسان هو نتاج البيئة التي يولد فيها متمثلة بالاسرة التي تحتضنه منذ اللحظات الاولى ويقع على عاتق الاسرة مسؤولية الارشاد والتربية والتوجيه السليم للطفل حيث ان ابرز الكتب لغير المسلمين وهم اليهود والمسيحيين والصائبة والمجوس التي تنطوي على الكثير من الارشادات الداعية الى العالم فالتوراة مثلاً تدعو اليهود الى تعلم الحكمة والعمل ونشرها بين اليهود وجاء في التلمود التأكيد على سن الدراسة وثم بحث الاستاذ ‏المساعد الدكتور ة ايمان صالح مهدي وبحثها ( حقوق الطفل في الاسلام بين النظرية والتطبيق ) وبحث م.د. ‏فياض احمد زعيان وعنوان بحثه ( حقوق الطفل في الاسلام التسمية انموذجاً )‏
لا شك ان حقوق الطفل في الاسلام استمدت من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة، والمربي الاول ‏والمعلم الاعظم في تاريخنا الاسلامي نبينا الكريم محمد عليه افضل الصلاة والسلام،الابناء من نعم الله عز ‏وجل للأباء، يجب الحرص على تربيتهم وتنشئتهم التنشئة الصحيحة وفق منهج الله عز وجل ونبيه الكريم ‏عليه الصلاة والسلام، والذرية الصالحة هي مطلب الانبياء والمرسلين ومطلب كل انسان في الحياة، ‏والشواهد على ذلك كثيرة
وينبغي التنويه الى بعض المسائل التي تكون سبباً في جلب الذرية الصالحة والانتفاع بها، فبقدر صلاح ‏الوالدين وتقواهما لله عز وجل تكون الذرية الصالحة الا ما ندر لحكمة يبتغيها رب العزة “جل جلاله
ومسك الختام للدكتورة خمائل شاكر الجمالي وعنوان بحثها وعنوان بحثها (حقوق الطفل في القوانين الدولية)‏
‏ تعدّ مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان إذ يكون الطفل فيها ضعيفاً في النواحي الجسمية ‏والعقلية والنفسية وشديد القابلية للتأثر بالعوامل المختلفة المحيطة به ، فالطفولة هي مراحل أساس العمر، و ‏ركز الدين الإسلامي على العديد من الأمور التي تتعلق بحقوق الطفل منها حمايته من التمييز بكافة أشكاله ‏لأن الناس جميعاً سواسية لا فرق بينهم إلا بالتقوى. ‏
‏ لذلك فأن حقوق الطفل قد حُظيت بمكانة مهمة في التشريعات الإسلامية والقوانين الدولية ، لما لها أهمية ‏في الإسلام تبدأ من الحقوق والواجبات ما يضمن له صلاحه ، ولقد تميزت حقوق الطفل في التشريعات ‏الإسلامية على حقوقه في القوانين الدولية بالعديد من المميزات التي تراعي هذه الشريحة المهمة ؛ كونهم ‏اللبنة الأساسية لديمومة الأسرة والمجتمع . ‏
‏ ومن المبادئ العامة لاتفاقية حقوق الطفل والتي ‏
‏ تتضمن الاتفاقية أحكاماً وقواعد شاملة تكفل حقوق الطفل في شتى المجالات وعلى الدول الأطراف اتخاذ ‏جميع التدابير الأساسية التشريعية أو القضائية أو الإدارية أو غيرها من التدابير النافذة أو المتواخاة لتنفيذ ‏أحكام الاتفاقية وبالرغم من أن اتفاقية معايير مشتركة لجميع الدول ، تأخذ بعين الاعتبار الواقع الثقافي ‏والاجتماعي والسياسي لكل دولة وبالشكل الذي يمكنها وعبر وسائلها الخاصة بها أعمال الحقوق المشتركة ‏بين الجميع ؛ فأنها أعطت أولويات التنفيذ إلى أربعة مبادئ ، وذلك لأهميتها الخاصة في تفسير وتوضيح ‏الاتفاقية وفي نفس الوقت إرشاد البرامج الوطنية للدول لتنفيذ المواد المدرجة في أماكن أخرى من هذه ‏الاتفاقية وهناك بحثوث مقبولة ولكن لم تقرأ لضيق الوقت وفي الختام شكرت مديرة مركز احياء التراث العلمي ‏العربي الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم قسم رياض الاطفال في كلية التربية للبنات على حسن الضيافه ‏وحفاوة الاستقبال ‏.

 

 

 

 

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

No comment

اترك تعليقاً