نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد يوم الثلاثاء الموافق 28/12/2021 وعلى قاعته وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين سمنار بعنوان (تربية الشباب في التراث الأسلامي وإنعكاساتها على الواقع المعاصر ) القى السمنار الدكتورة الاء نافع جاسم مديرة المركز متحدثة عن اهتمام الإسلام بالشباب إهتماماً كبيراً ، وأعتنى بهم لأنهم القوة والحركة في الحياة ، وهي المرحلة المفضلى من حياة الأنسان ، وهم الذين حملوا التضحية ومشاقات نشر الدعوة ،وقد تم إعتناء القرآن والسنة برعاية وتربية الشباب تربية شاملة ، لاسيما توجيههم الوجهة الصحيحة وتربيتهم التربية السليمة لتكوين شخصيتهم التكوين الكامل في جميع الجوانب التي تُشكل الشخصية الإسلامية السوية ، لكي يكونوا أكثر قدرة على تحمل المسؤولية وقيادة الأمة .
فالتربية في اللغة : كما عرفها أبن فارس ” وهي من ربَا يَربوُ ، بمعنى نما وزاد وارتفع وربيَتُ فلاناً أربيّهِ تربية أي غذوته ” .
أما التربية إصطلاحاً : كما عرفها الغامدي ” هي تنمية الجوانب المختلفة لشخصية الإنسان عن طريق التعليم ، والتدريب ، والتثقيف ، والتهذيب ، والممارسة ، لغرض إعداد الإنسان الصالح لعمارة الأرض وتحقيق معنى الإستخلاف فيها .
ويُعرف الشباب : يقول أبن منظور ” بمعنى الفتاء والحداثة يُقال : شَبّ الغُلام يًشبَ شباباً وشُبوباً ، وشيباً ، وأشبَه الله ، وأشبَ الله قرنه ، بمعنى والأسم الشبية ، هو خلاف الشيب ، والشباب جمع شابُ وكذلك شُبَانُ وشبيةُ . وشباب الشيء أوله ، يُقال : لقيت فلاناً في شباب النهار ، أيّ في أولهِ ” . وإن الهدف من التربية في الأسلام هي تنمية الجانب الفكري في الإنسان ، وتنمية الجانب الاجتماعي ، والنفسي والأخلاقي ، والجسمي فيهِ وذلك لاسيما بتنمية ذكاء الإنسان ، وتنمية قدرتهِ على التأمل ، والنظر والتفكير في نظر الإنسان في الطبيعة وفي الكون ، والنظر في النفس البشرية نفسها ، وتنمية القدرة على التصور والتخيل بما أبدعهُ القرآن الكريم من مشاهد ، وصور فنية عن الغيب والقيامة ، وكذلك تقوية الذاكرة والتذكر بحفظ القرآن نفسه ، واستيعاب معانيهِ ، وتدبره، وتنمية القدرة على التحليل ، وإدراك بفهم عظات التأريخ ، وربطها بالواقع الاجتماعي للمجتمع ، وللإنسان ، وربطها بالعلل والأسباب والنتائج..
No comment