بإشراف مدير المركز أ. د. الآء نافع جاسم نظم قسم توثيق بغداد في مركز إحياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد وبالتعاون مع الدار العراقية للأزياء / وزارة الثقافة يوم الأثنين الموافق 28/2/2022 وعلى قاعته وبحضور عدد من الأساتذة والباحثين ندوته العلمية الموسومة ( الأزياء التراثية البغدادية) افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها أ. د. طه سبتي التدريسي في مركز إحياء التراث ومن ثم قراءة النشيد الوطني والوقوف إجلالاً لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق ثم كلمة مدير المركز مرحبة بالضيوف متحدثة عن أهمية الزي التراثي البغدادي باعتباره موروث شعبي يحافظ على هوية وأصالة الشعوب والحفاظ عليه واحدة من اهم الضروريات التي ننقلها للأجيال وأيضاً كلمة مدير الدار العراقية للأزياء الدكتور عماد جاسم سلمان متحدثاً عن اهمية الموضوع وعن التواصل بين الدار وبين المؤسسات الأكاديمية وضرورة التعاون وذلك لما لهذه الدار من دور مهم في التعبير عن التراث والثقافة الشعبية والفلكلورية للشعوب وما تمثله الدار من أهمية حيث تعدّ الأولى في الشرق الأوسط من حيث دورها في الحفاظ على نقل الموروث التاريخي والحضاري و التراثي من خلال الأزياء الشعبية وكانت أولى الأوراق البحثية المشاركة في الندوة أ.د. زهرة خضير عباس / كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية / جامعة بغداد وعنوان ورقتها ( الزي التراثي البغدادي – قراءة في المصطلح) متحدثة عن أن بغداد معلم حضاري ومعقل ثقافي، تمدنها شمل مختلف نواحي الحياة ، وما الزي إلا زاوية مهمة ، بل هو هوية الشعب وتناولت الباحثة بعض المصطلحات على النحو الآتي : البريسم ، الباروكة ، البقجة، البلوزة ، الدارية ، الدشداشة ، الدميري ، والورقة الثانية أ.م. د. وئام شاكر عطرة / كلية التربية للبنات / جامعة بغداد / قسم التاريخ وعنوان ورقتها (تناغم الزي البغدادي مع اصالة الموروث الشعبي) متحدثة ع يعدّ التراث هو الأثر الناتج عن الفعل التاريخي الإنساني في مختلف أبعاده، فالتراث هو الفيض الثري الذي لا ينضب من المعرفة، ومصدر للهوية الوطنية، فالتراث يفهم على أنه خلاصة ما تُخلفه الأجيال السالفة للأجيال اللاحقة ، والورقة البحثية الثالثة للدكتور عبد الكريم جعفر الكشفي/ مدير عام تربية ديالى السابق وعنوان ورقته ( أغطية الرأس البغدادية الواردة في كتاب الآلة والأداة ) متحدثاً يُعَد كتاب كتاب( الآلة والأداة وما يتبعها من الملابس والمرافق والهنات)، للشاعر الكبير معروف عبد الغني البغدادي الرصافي المتوفى(1945م ) ، والذي حققه وعلق علية الموسوعي الكبير عبدالحميد الرشودي ، والصادر عن دار الرشيد في بغداد عام١٩٨٠م من الكتب المهمة ، التي درست الموروث البغدادي، وقد ذكر اغطية الرأس البغدادية في مواضع متعددة وبحسب التسلسل ، وهي البرقع: وهو ما تستر به المرأة وجهها، ويقال تبرقعت المرأة اذا لبست البرقع، وجمعه براقع، ذكره الرصافي في كتابه اعلاه في الصحيفة الثالثة والثلاثين من الكتاب
البَيْضة: القلنسوة من حديد تلبس في الرأس لتقي الرأس، والورقة البحثية الرابعة للمدرس سنان صلاح رشيد / مركز دراسات المرأة / جامعة بغداد وعنوان ورقته ( الأزياء السومرية وأثرها على التراث البغدادي) متحدثاً نشأت الحضارات في بلاد الرافدين بالقرب من نهري دجلة والفرات بين ( 3000-300) ق.م وقد اوضحت وجود مهارات تثير الاعجاب عن الملابس وتنوعها وعليه كان لابد أن يتناول الباحث عن بعض الازياء ومنها الأزياء السومرية والتي أثرت وانعكست فيما بعد على التراث البغدادي بشكل وتنسيق هذه الملابس ، والورقة البحثية الخامسة للمدرس رقية رافد شاكر/ كلية التربية للبنات/ الجامعة العراقية وعنوان ورقتها (العباءة رمز من رموز الهوية البغدادية ) متحدثة تعدّ العباءة من البسة النساء الاصلية التراثية لبغداد ورمز من رموز هويتها والتي يستخدمها النساء في ذلك الوقت والى يومنا هذا لكل المستويات المادية ( الفقيرة ، ومتوسطة الحال، و الاغنياء) وتتخذها النساء ارتداء العباءة فوق الملابس في اي مكان مثلاً في السوق ، والمناسبات الاجتماعية ، وفي كل مكان خارج البيت ، والورقة البحثية السادسة للباحث يوسف كمال البناء وعنوان ورقته ( السيدارة البغدادية ) متحدثاً المعروف ان استعمال السيدارة بدأت بعد التغييرات السياسية والاجتماعية بعد ثورة 14 تموز (26) بالاختفاء التدريجي من الحياة العامة وظهر الناس بغالب الآحيان حاسروا الرؤوس ,وبعد سقوط بغداد عام 2003 وما تبعه من احداث دامية ادت إلى ظهور تشققات بين مكونات العراق ، ظهرت السيدارة مرة اخرى على المشهدين السياسي و الاجتماعي كموحد للعراقيين كما كان هدف الملك فيصل الأول بداية استعماله . وقد تخللت الندوة عدد من المداخلات والمناقشات من قبل الحاضرين وفي ختام الندوة شكرت مديرة المركز الباحثين متمنياً لهم دوام الموفقية والنجاح ووزعت الشهادات التقديرية للمشاركين…
No comment