باشراف مديرة المركز الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في ‏جامعة بغداد صباح يوم الثلاثاء الموافق 26/9/2022 وعلى قاعته وبحضور عدد من المشاركين دورة ‏بعنوان
( اهمية المتاحف في الحفاظ على التراث )
القى المحاضرة الدكتورة جنان خضير منصور مدير ‏قسم المتحف العراقي / وزارة الثقافة متحدثة ‏‏ ان أقامة المتاحف تُعد من أهم الضروريات الوطنية التي يتم من خلالها حفظ وحماية الموروث الثقافي ‏واظهاره الى المجتمع المحلي والدولي وهذه المتاحف تعد موردا مهما للتنمية الاقتصادية الحالية ‏والمستقبلية فعن طريقها تعرض الممتلكات الاثرية والتراثية وجالبة للسياح والمهتمين وطلاب العلم من ‏جميع انحاء العالم للاطلاع على هذه الهوية ثم اضافت ان الفترة التي أعقبت الاجتياح الأمريكي ‏للعاصمة العراقية بدءً باليوم الثامن من شهر نيسان سنة 2003م (كانت إدارة الهيئة العامة للآثار ‏والتراث آنذاك قد عملت على تقسيم الغالبية العظمى من الموظفين إلى فرق يختص قسم منها بمهمات ‏الحماية أو الإسعافات وتقديم الخدمات وغيرها من مهمات الهدف منها حماية ما يمكن حمايته في حال ‏تعرض المتحف إلى أضرار، وعند دخول القوات الأميركية إلى بغداد صدرت الأوامر للموظفين ‏بالعودة إلى بيوتهم حفاظاً عليهم وانتظار ما ستسفر عنه الأحداث في قادم الأياموكنتيجة مباشرة لذلك بدأت جموع من الغوغاء وغيرهم الذين بلغ عددهم المئات بالتدفق عبر المدخل ‏الخلفي للمجمع إلى داخل المباني والقاعات الخاصة بدوائر الهيئة العامة للآثار. ففي اليوم الأول تمت ‏سرقة أو نهب كافة قطع الأثاث وجميع اللوازم المكتبية الأخرى الموزعة في المكاتب والحجرات ‏والقاعات بما في ذلك الطاولات والكراسي والخزانات المكتبية وحتى الستائر المعلقة على النوافذ فضلا ‏عن قطع السجاد المنثورة في القاعات والحجرات. وقد تمكن الغوغاء أيضا من فتح الخزانات الفولاذية ‏‏(القاصات) في قسم الحسابات حيث سرقوا رواتب الموظفين الذين لم يتمكنوا من الوصول ثم تحدثت عن قيثارة اور الذهبية التي يعود تاريخها إلى نحو 5000 سنة فقد هشمت أوصالها وسرق ‏رأسها غير ، أن القيثارة السومرية بخير حيث إنها كانت محفوظة في محل سري آمن وأن اللصوص لم ‏يسرقوا سوى المعروضة في بعض قاعات المتحف العراقي وهي نسخة برونزية مطلية بالذهب لا قيمة ‏أثرية لها.‏وتعرضت ألاف القطع الاثرية في العراق الذي كثيرا ما يشار اليه على أنه مهد للحضارة للنهب في ‏اعقاب الغزو الامريكي. وسرق كثير من القطع الاثرية من المتحف العراقي في بغداد كما سرق الالاف ‏غيرها من المواقع الاثرية التي يقدر عددها بنحو عشرة ألاف موقع والمنتشرة في انحاء العراق ويحاول ‏العراق الان استعادة القطع الاثرية التي ظهر عدد منها في قاعات المزادات في انحاء العالم بمساعدة ‏الدول الصديقة والمنظمات الدولية المختصة وفي الختام شكرت مديرة المركز المحاضرة متمنيةً لها ‏دوام الموفقية والنجاح…

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

No comment

اترك تعليقاً