باشراف مديرة المركز الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم نظم قسم العلوم الانسانية صباح يوم الاربعاء الموافق 23/11/2022 وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم داود في المركز ندوة بعنوان
( التسامح الديني صناعة عربية )
ألقى فيها البحث المشترك للاستاذ الدكتور عبد الرحمن ابراهيم حمد الغنوشي التدريسي في كلية التربية/الجامعة العراقية والأستاذ الدكتور برزان ميسر حامد التدريسي في كلية التربية للعلوم الانسانية/جامعة الموصل بعنوان( التعايش السلمي ومظاهر مع أهل الذمة في صدر الإسلام ) متحدثا عن التعايش السلمي بين الناس بشكل عام والمجتمع الواحد بشكل خاص وهي من الأمور المهمة والضرورية التي لايستغنى عنها لاستمرار الحياة ولاسيما في المجتمع المتكون من فئات متنوعة من الأعراق والأجناس والملل والمذاهب وهكذا مجتمع متنوع لا يمكن له أن يتعايش مع بعضه البعض بسلام دون ان يكون هناك تسامح وتعاون بين جميع مكوناته من اجل تحقيق مبدأ التعايش السلمي فيما بينهم وهو هدف لكل العقلاء على وفق قواعد المساواة واحترام الحقوق
ثم بحث الدكتورة انتصار احمد حسن الباحثة والمؤرخة و بحثها الموسوم (التسامح النبوي) مبينة فيه معاني التسامح المتمثلة بالسهولة والحلم والعفو واللين والجود والإحسان والتسامح خلق نبوي عظيم ، وكثيرا ماكان لهذا الخلق النبوي الأثر الكبير في تغيير نفسية من جاء يريد إيذاء صلة الله عليه وسلم ،فقد كان يأتي أحدهم وليس على وجه الارض،من هو أبغض له من النبي (ص)ويعود على وجه الارض من هو احب اليه فهو أمر من الله سبحانه وتعالى لنبيه بالتسامح والعفو والإحسان.
ومن ثم بحث الدكتور انس احمد حمادي وبحثه الموسوم ( مفهوم التسامح الديني ) معرفاً
التسامح الديني على أنّه محبة الناس جميعاً، وإلقاء السلام عليهم دون الالتفات لدينهم، ويقوم التسامح الديني على أساس تقبل الآخر واحترام معتقداته بعدم إجباره على الدخول إلى دينه أو السخررية منه وإعطائه الأمان، كما يعتبر التسامح الديني نقيضاً للتعصب. اما التّعايش بين الأديان في الإسلام فقد وضع القرآن الكريم منظومة من القواعد الواضحة لحفظ المجتمعات البشرية وإبعاد الفتن الطائفية عنها ثم بحث المدرس زينة عبد الكاظم دواي التدريسية في مكتب رئيس جامعة بغداد /وحدة متحف الجامعة وبحثها الموسوم ( التسامح الديني مع اهل الذمة في العصرين الاموي والعباسي) متحدثة
اولاً:- التسامح لغة واصطلاحاً :-
جاء في لسان العرب لابن منظور في مادة (سمح) السماح والسماحة : الجود . وسمح وسماحة وسموحة وسماحاً : جاد. ولغة يقال : سمح وأسمح إذا جاد وأعطى عن كرم وسخاء. وقيل : إنما يقال في السخاء سمح ، وأما أسمح فإنما يقال في المتابعة والانقياد، ويقال: أسمحت نفسه إذا انقادت . والمسامحة : المساهلة ، وتسامحوا : تساهلوا ثم اضافت اكد الدين الاسلامي كعقيدة وفكرعلى عدة مباديء مهمة عمل على نشرها في شتى ارجاء العالم ومن اشهرها مبدا اللين والتسامح واللاعنف حيث :-
- اقر الاسلام مبدأ عدم الجبرية كما اقر التعدديه وعدم اكراه الناس على اعتناق الاسلام بقوله تعالى” لا اكراه في الدين” ويعتبر هذا المبدأ الاول التي يخاطب القران الكريم جميع النسق الثقافية السائدة في زمان نزوله او الازمنة اللاحقة، وسواء كان هذا النسق متمثلا” بالوثنية ، ام النصرانية ، ام اليهودية ام غير ذلك . ونجد اساس التسامح متعلقا” بالأفراد والجماعات متمركزا في قضية الحق ومسك ختام البحوث للدكتورة لقاء شاكر خطار التدريسية في مركزنا وعنوان بحثها ( المجتمع البغدادي ودوره في التسامح الديني . اليهود انموذجاً ) متحدثة عن التسامح واثره في المجتمع البغدادي في فترة الثلاثينات والاربعينيات من القرن الماضي من حيث التعايش في ظل وجود العديد من الطوائف الدينية في بغداد لاسيما اليهود وفي الختام شكرت مديرة المركز المحاضرين متمنيةً لهم دوام الموفقية والنجاح …
No comment