باشراف الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد صباح يوم الاربعاء الموافق 1/3/2023 وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم داود الندوة العلمية الموسومة ( اثر الرحلات العلمية في الثقافة الانسانية) القى البحث الاول الدكتور انس احمد المشهداني وعنوان بحثه (دوافع الرحلات العلمية إلى بغداد) متحدثاً كانت الرحلة من أجل طلب العلم من اهم ميزات الحياة العامة في أنحاء العالم الإسلامي كافة كما وتعد رافد مهم تكتمل به المعرفة والعلوم والثقافات وتعد بغداد من اهم مراكز الجذب الثقافي في العصر العباسي ونظرا لما تتمتع به بغداد من مكانة مرموقة فقد كان من يدخلها يعدها وطناً له خصوصا بعد النهضة العلمية في القرنين الثالث والرابع الهجريين فأصبحت بغداد قبلة للعلم ومنزل للعلماء ثم بحث الدكتورة انصار احمد حسن وبحقها الموسوم (رحلة ابن فضلان الى البلغار) متحدثة
عرف العرب قبل الاسلام نظام السفارات ومارسوه في علاقاتهم السياسية الداخلية منها والخارجية، فكانوا اذا ارسلوا رسولا او سفيرا اوصوه بالصبر واليقظة والاحتراز. وعندما خرج العرب للفتح الاسلامي لم يحملوا القران الكريم فقط بل حملوا معهم مبادئهم وافكارهم، وجاء الفاتحين حاملين معهم الكلمة الطيبة والجدال الحسن، وهذه الاخلاق سبقت السيف. ومسك ختام البحوث
للاستاذ المساعد الدكتورة وسن حسين محيميد رئيس قسم المخطوطات في مركزنا وعنوان بحثها (الأثر الديني للرحلات رحلة المطران باييه إلى العراق سنة ١٧٢٨م) استعرضت فيه تقريرا ً للمطران باييه ترجمه الأب د.بطرس حداد من اللاتينية الى العربية يمثل خلاصة عمل باييه في الارسالية الرسولية مدة ٢٥ سنة مكثها بالعراق الغاية منها نشر الكثلكة بين ابناء طائفته من الللاتين ، رفع تقريره هذا الى البابا بندكتس الرابع عشر سنة ١٧٥٣، ذاكرا فيه خلاصة أعماله خلال ربع قرن في بلاد الرافدين، فاشار فيه باييه إلى اختياره من مجمع انتشار الإيمان المقدس ليكون نائبا رسوليا بالعراق وكان محط محبة المسلمين والمسيحيين لدماثة خلقه وعلى الرغم من ذلك كان متحمسا لمذهبه تناول في التقرير كيفية تعلمه للغتين العربية والتركية وكيف حصل من الوالي عن طريق مساعدة نائب ملك فرنسا في الهند الشرقية كتاب توصية لتسهيل جميع معاملاته والسماح له باقامة بيت خاص ، ينقل لنا الصراع مع الطوائف المسيحية الاخرى التي كانت تنظر بحسد لنشاطه وكيف تعرض لللاذى بسببهم مما اضطره لطلب حماية دولية . وفي الختام شكرت مديرة المركز الباحثين متمنيةً لهم دوام الموفقية …