باشراف الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد صباح يوم الاثنين الموافق 20/3/2023 وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم داود الندوة العلمية الموسومة (مدينة سامراء في التراث ) افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من ايات الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار واولى البحوث للاستاذ الدكتورعادل عباس النصراوي / جامعة الكوفة / كلية التربية الاساسية وعنوان بحثه ( اديرة سامراء وما حولها من البلاد مواقها وبعض اخبارها ) متحدثاً ان العراق عرف بعصر ماقبل الاسلام ومابعده بكثرة الاديرة والكنائس والبيع والصوامع وانتشارها من الشمال الى الجنوب حيث الف كتب كثيرة فيها فمنها ما وصل ومنها مافقد وتميزت مدينة سامراء بكثرة الاديرة حيث كان يرتادها معظم ملوك بني العباس ووزرائهم والامراء للعب واللهو وشرب الخمر واضاف النصراوي ان اهم الاديرة دير باشهرا والخوات ومارماري العلث وغيرها ثم بحث الاستاذ المساعد الدكتور رجوان فيصل الميالي / جامعة القادسية بعنوان ( المواقع الاثرية والمعالم الاسلامية في مدينة سامراء) متحدثاً تقع مدينة سامراء على ضفاف نهر دجلة وعلى مسافة 130 كيلومترا شمال بغداد، وكانت مقر عاصمة إسلامية جبارة بسطت نفوذها على أقاليم الدولة العباسية التي امتدت خلال قرن من الزمن من تونس إلى وسط آسيا. تمتد المدينة بطول 41 كيلومترا ونصف الكيلومتر من الشمال إلى الجنوب، أما عرضها فيتراوح بين 4 و8 كيلومترات. وتحتوي على ابتكارات هندسية وفنية طوّرت محلياً قبل أن تنقل إلى أقاليم العالم الإسلامي وأبعد من ذلك. ومن بين الآثار العديدة والبارزة الموجودة في الموقع المسجد الجامع ومئذنته الملوية، وقد شيدا في القرن التاسع الميلادي. ويبقى قرابة 80٪ من المدينة الأثرية مطمورا ويحتاج إلى تنقيب. وبحث الاستاذ الدكتور سعدي ابراهيم الدراجي التدريسي في مركز احياء التراث وعنوان بحثه (ملوية سامراء وتقنيات البناء) متحدثاً عن حسابات وزن المئذنة قبل التنفيذ لابد من فحص التربة لمعرفة مقدار تحملها في الموضع المراد إقامة المئذنة عليه ومن ثم حسابات ثقلها، ولعل من أهم الأسرار التي بقيت مجهولة حتى اليوم هي الطريقة المتبعة لدى المعمار المسلم لمعرفة حسابات وزن المئذنة، وربما المعمار كان قد توصل إلى ذلك من خلال تقديراته التي اكتسبها بخبراته المتوارثة، أو عن طريق حساباته الخاصة كما فعل معمار قبة الجامع الأموي المعروفة بقبة النسر، حين أراد الوليد بن عبد الملك بناءها بلبنات من الذهب الخالص، الأمر الذي دعا المعمار إلى حساب عدد ما يتطلبه البناء من تلك اللبنات ، بعد أن ضرب واحدة وقاس عليها لمعرفة عددها و كلفتها. ومسك ختام البحوث للاستاذ المساعد الدكتورة وسن حسين محيميد التدريسية في مركز احياء التراث وعنوان بحثها (التكايا في مدينة سامراء )متحدثة عن مدينة سامراء ونزعتها الدينية فهي صوفية المنهج محبةُ لآل البيت فيها انتشرت الطرق الصوفية منذ القدم وهي القادرية نسبة إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني ،والرفاعية نسبة إلى الشيخ أحمد بن علي الرفاعي، والطريقة النقشبندية التي دخلت سامراء في بداية الثمانينات من القرن العشرين وفيها تتناثر التكايا التي تحمل اسم الطرق المذكورة في بيوتات عدة فيهم، كما اشارت إلى دور هذه التكايا في خدمة المجتمع ففيها كان يتم تعليم القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم فضلا عن ايواء طلبة العلم والمتعبدين والفقراء واطعامهم واكسائهم ، وفيها كما هو معروف تقام الأذكار الدينية والمواليد النبوية.