باشراف الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم مديرة المركز نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد صباح يوم الاثنين الموافق 20/3/2023 وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم داود سمنار بعنوان ( نظام الري في بغداد بالعصر العباسي ) القى السمنار الدكتور مازن قاسم مهلهل مسؤول شعبة الشؤون العلمية في مركزنا متحدثاًأهتم المسلمون في العصر العباسي كما هو شأنهم في كل العصور أهتماماً مباشراً بأيجاد السبل والطرق في أيصال المياه الى اراضيهم ومدنهم من أجل ديمومة الحياة.
وقد تنوعت وسائل الارواء في العصور المتعاقبه وزاد الاهتمام بتلك الوسائل في العصر العباسي ويذكر المقدسي ان المنصور أستشار أهل الري فقالوا ( نرى ان تنزل اربع قنوات للري في الجانب الشرقي والجانب الغربي فأن أجدبت احداهما أو تأخرت عمارتها كان في الاخر الفرج ) وكذلك مد المنصور الى المدينه المدوره قناه من نهر الدجيل الآخذ مائه من نهر دجله وقناه من كرخايا.وكانت كل قناه تدخل الى المدينه وتنفذ في الشوارع والدروب وتجري صيفاً وشتاءً وقد أستخدمت أساليب عديده في توفير وتوصيل الماء من مصادره البعيده والمنخفضه عن مستوى موضع المدينه كأنشاء القناطر الحامله لمجرى الماء وتشير المصادر ان الاهتمام بالماء لم يكن على مستوى الارواء والشرب فقط بل تعدى ذلك الى أنشاء الحمامات العديده في بغداد وهو ماتميزت به عن باقي مدن المعموره في ذلك الوقت . وقد برع العلماء المسلمون في أختراع الالات التي تساعد في نقل الماء أو رفعه من المستويات المنخفضه بوسائل ميكانيكية أو ماكان يسمى في وقته بعلم الحيل وهو دليل على تطور العلم ويؤشر على المستوى الحضاري الذي يتسم به العصر العباسي والذي أنعكس على جميع مجالات الحياه في ذلك العصر ومن ضمنها وسائل الارواء وتوصيل المياه الى جميع انحاء المدينه .
