باشراف الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم نظم مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد صباح يوم الاثنين الموافق 3/4/2023 وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المعنعم داود وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين سمنار بعنوان ( نافذة عن مدينة القاسم ) القى السمنار الدكتورة ايمان صالح مهدي التدريسية في مركز احياء التراث متحدثة ان مدينة القاسم شأنها شأن أغلب المدن العراقية لها عمق حضاري وتاريخي عريق ،فهي من المدن البابلية القديمة ،اتفق أغلب المؤرخين على أنها مدينة سُورا القديمة في حين قال بعضهم إنها جزء من سورا.
وأكد الشيخ اسكندر القاسمي أنها تقع فعلا في مدينة القاسم الحالية ــــ جنوب مدينة الحلة ،وشمال مدينة الديوانية الحالية، فلو اطلعنا على ما كتبه الاصطخري الجغرافي المعروف لوجدناه يعطي تحديدا لنهر سورا ومدينة سورا يتضح منه أنها مدينة القاسم الحالية ،وحدودها تبدأ من شمال قرية الدبلة حتى نهاية السنية جنوبا بحسب الضوابط الادارية ،وهذا يعني أن طول أراضي مدينة القاسم الإدارية حوالي (50)كم ،وأما العرض هو (25 كم )تقريبا ،يقول الاصطخر ي : (…ثم يمتد عمود الفرات حتى يخرج منه نهر سورا ،وهو نهر كثير الماء ليس يخرج من الفرات شعبة أكبر منه ،حتى ينتهي إلى سورا ،ثم إلى سائر سواد الكوفة ،ويقع الفاضل في البطائح ) والبطائح تبدأ من منطقة الجذع الحالية التي تبتعد عن القاسم حوالي 20كم جنوبا حتى تتصل بأهوار واسعة تسمى البطائح في الديوانية وجنوبها .
وأكد هذا الوصف والتحديد لسورا ابن حوقل إذ قال: ” وكانت الكوفة بقرب نهر الفرات الذي هو العمود ،ويطلع إليها عن يمين وشمال أنهار متفرقة ليست بكبار إلا أنها تؤمن حاجتهم ،وهي أعمر نواحي السواد ،ثم ينتهي إلى نهر سورا ،وهي مدينة مقتصدة ونهر كثير الماء وليس للفرات شعبة أكبر منه وينتهي إلى سائر سواد الكوفة ،ويقع الفاضل منه إلى بطائح الكوفة” وفي الختام شكرت مديرة المركز المحاضرة متمنيةً لها دوام الموفقية…