نظم قسم المخطوطات في مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد وبالتعاون مع مؤسسة البيت العراقي للإبداع صباح يوم الاربعاء الموافق 3/5/2023 وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين وعلى قاعة المؤسسة ندوته العلمية الموسومة (المؤسسات التربوية للطفولة بين التراث والمعاصرة ) افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ثم قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق واولى البحوث للاستاذ الدكتور انس عصام اسماعيل التدريسي في مركز احياء التراث وعنوان بحثة ( اليتيم في الاسلام ) متحدثاً إهتم الاسلام بالايتام اهتماما عظيما فاختار الله تعالى رسوله الكريم يتيم الابوين لتعزيز مكانة اليتيم اولا وليرفق بحالهم ثانيا وليؤكد على اهمية الاهتمام بهم ثالثا فمن يعاني اليتم ليس كمن يسمع به وكما يقال ليست النائحة كالثكلى ومن اوائل ما نزل من القرآن الكريم ايات تحث على رعاية اليتم ولنقرأ سورة الضحى والايات التي حثت على رعاية اليتيم نصفها جاء ليأمرنا بالابتعاد عن اكل مال اليتيم وهذا يدل على انه اليتيم الغني واليتيم الفقير كلاهما جاء بنفس الاسم وهي دلالة على استخقاقهما لنفس الرعاية المطلوبة كما جاءت الاحاديث النبوية تؤكد على اهمية رعاية اليتيم ومنها ( انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) ثم بحث الاستاذ هشام الذهبي متحدثاً مؤسسة البيت العراقي للإبداع هي منظمة غير حكومية تأسست في 1 / 1 / 2004 ، تسعى هذه المؤسسة لاحتضان وإيواء الأطفال المشردين وإيوائهم.
هدف المؤسسة هو توفير المأوى والتعليم والدعم العاطفي وإعادة التأهيل لمساعدة الأطفال الأيتام العراقيين على الشفاء من صدمة فقدان آبائهم وأمهاتهم وغيرهم من الأقارب بسبب عدم الاستقرار السياسي والتشريد. هدفنا على المدى الطويل هو إنشاء بالغين منتجين ناجحين في الحياة. بعد سنوات من بناء المنظمة ، استفاد المرشدين الكبار من الموهبة والإبداع المدهش للأطفال الذين تغلبوا على صعوبات هائلة. التركيز على الإبداع ثم بحث الاستاذة لهيب لطيف البياتي المشرفة التربوية في مدرسة الفرات الأهلية المختلطة المعنون (الوسائل التربوية في الحفاظ على الطفولة بين التراث والمعاصرة)
وفيه تناولت مراحل تكوين شخصية الطفل وأثر الأسرة كونها الركيزة الاساس لنمو الطفل فهي مصدر الأمان والاحتواء ومن خلالها يكتسب الطفل العادات والتقاليد ، وإن اسلوب التربية في الأسرة ينعكس على الطفل إن كان ملئه المحبة والتفاهم أو المشاكل والمشاحنات ، فضلا عن طريقة التعامل مع الطفل التي منها ما يتسم بالصراخ والتعنيف والاهانات وغيرها من التصرفات المحبطة للطفل تجعله غير سوي وعدواني . وفي ختام الندوة شكرت الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم مديرة المركز الاستاذ هشام الذهبي وجميع العاملين في المؤسسة وجعل عملهم اجراً وافراً في ميزان حسناتهم .


