برعاية الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم مديرة المركز نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد وبالتعاون مع الكنيسة المعمدانية الانجيلية الوطنية صباح يوم الاثنين الموافق 19/6/2023 وعلى قاعة منتدى كلمة الحياة في الكنيسة وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين الندوة العلمية الموسومة ( مفهوم الانفتاح على الاخر في الديانات السماوية ) اولى البحوث للاب ارا بدليان راعي الكنيسة المعمدانية الإنجيلية الوطنية – بغداد وعنوان بحثه( الإنفتاح نحو الآخر المختلف في تعليم السيد المسيح ) متحدثاً ان الإيمان المسيحي يرى بأن الحضور الإلهي قد تجسد في المسيح، ليُعبر عن عمق محبة الله ورحمته للإنسان من أي خلفية كان، وتحت أي ظرف كان، وبالتالي يتجاوز ذلك كل حدود للتمييز العنصري، الثقافي، الجندري. حيث يظهر ذلك في طريقة تعاطي يسوع المسيح مع الفئات اليهودية المُهمّشة، وكذلك غير اليهودية. إذ أن رسالة الله كانت موجهة للجميع دون إستثناء
ثم بحث ا.د سامي احمد الزهو / جامعة تكريت – كلية الاداب- قسم التاريخ وعموان بحثه ( آراء المستشرقين عن التعايش السامي مع الاخر في وثيقة المدينة المنورة ) متحدثاً تمر البشرية في مطلع الألفية الثالثة بتطورات حضارية وثقافية حساسة تجعل من هذا العصر عصرا شديد التقلب سياسيا، واقتصاديا ، واجتماعيا ، وثقافيا ، ونفسيا .. يترافق ذلك مع اندفاع متزايد من الجماعات الرئيسة والفرعية في دول العالم المختلفة نحو تأكيد هويتها الحضارية والثقافية الذاتية . وفي هذه الظروف يبرز الدين كما يقول مارك غوبين : ك ” .. أحد أكثر الظواهر البارزة التي من المحتمل أن تتسبب بإحداث عنف هائلة .. ولكن الدين سوف يلعب أيضا دورا جوهريا في تأسيس مجتمع دولي يحمل التزامات ورؤى أخلاقية مشتركة “ وبحث ا.د. زهير يوسف عليوي / العراق / جامعة القادسية /كلية التربية / قسم التاريخ وعنوان بحثه (دور عقيدة التوحيد في تاصيل التسامح والانفتاح على الآخر( العراق انموذجا) متحدثاً لقد شكلت عقيدة التوحيد نموذج التسامح والانفتاح على الاخر بين الديانات السماوية ، وهذا بدوره يمثل خلق من اخلاق الحضارة الاسلامية .وقد اخترنا العراق نموذجا ذلك كونه مهد الديانات وارض الأنبياء كما ان المجتمع العراقي بكل أطيافه مجتمع قابل للانفتاح ، فضلا عما تقدم فان كل مكونات المجتمع العراقي كانت تعمل على مبدأ التسامح واحترام الاخر
ثم بحث د.وسن حسين محيميد رئيس قسم المخطوطات / مركز احياء التراث / جامعة بغداد وعنوان بحثها (الوصايا العشر المنظومة القيمية المشتركة بين الأديان ) معرفة بالوصايا العشر ومسمياتها وأهميتها في المسيحية والإسلام من ثم اقسام الوصايا العشر وهي قسمين قسم ينظم علاقة الإنسان مع الله وفيه توحيد العبودية لله وعدم اتخاذ اله غيره وعدم الحلف باسمه باطلا والقسم الثاني الذي ينظم علاقة الإنسان مع اخيه الإنسان وفيه مبادئ اخلاقية اهمها اكرام الوالدين، لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لاتشهد بالزور، لاتشته ماعند غيرك. فمن البديهي ان تتفق الأديان السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام وحتى الوضعية على هذه القيم الاخلاقية السامية لأن مصدر الهامهم واحد الا وهو الله جل جلاله. ثم بحث الدكتورة نعيمة وعنوان بحثها ( الانفتاح على الاخر في الحضارة الاسلامية ) متحدثة خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان؛ ليكون حاملاً للأمانة في تحقيق ثلاثية: العبودية (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾، والعمارة (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) ، والاستخلاف (هو الذي جعلكم خلائف في الأرض) في إقامة الحق والعدل، وأرسل الرسل الكرام للتبليغ والتذكير. لم تكن الحضارة الإسلامية يوماً منغلقة على ذاتها، ولم تمنع يوماً التواصل بين المسلمين وأهل الثقافات الأخرى، بل كانت حضارة منفتحة على الآخرين، بكل ما لديهم من خبرات وثقافات، وأفكار وعادات ومسك ختام البحوث للدكتورة زينب ضاري التدريسية في مركز احياء التراث / جامعة بغداد جاءت الورقة البحثية لتسلط الضوء والتجسد جانب من العدالة التي تعامل بها الامام علي (ع) مع الرعية وخاصة النصارى واوضحت فيها ان الامام قد جسد في أفكاره وتطبيقه في السياسة والحكم بالعدالة بأكمل صورها بعد الرسول (ص) وكان ذلك التجسيد شمولياً لجميع طبقات المجتمع وخاصة النصارى …