برعاية السيد رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور منير حميد السعدي المحترم وبالتعاون مع مؤسسة ايشان للثقافة والنشر نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد صباح الاربعاء الموافق 4/10/2023 وعلى قاعة مؤسسة ايشان وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين ندوة علمية بعنوان ( المجالس الثقافية وأهميتها في التراث العراقي ) افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ثم قراءة النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار اولى البحوث للاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم مدير مركز احياء التراث وعنوان بحثها (المجالس الثقافية واهميتعا في التراث العراقي ) معرفة كلمة الجلوي لغةً من جلس الجلوس القعود اي جلس يجلس جلوساً حيث كان للعرب مجالس يجتمعون فيها لمناقشة الاشعار ومبادلة الاخبار وكانوا يسمون المجالس بالاندية واضافت ان المجالس في العهد الراشدي اتسمت بالبساطة والتواضع وعدم التنوع وكانت تعقد في المساجد ثم ذكرت ان وقوع بغداد تحت الاحتلال لما يقارب العشر قرون من الزمن فقد شاع فيها الجهل والتخلف وعانت ماعانت حيث بدأت تنهض بسبب النهضة الفكرية التي قادها العلماء
ثم بحث الاستاذ الدكتورة بشرى محمود الزوبعي / الجامعة المستنصرية / رئيس قسم الدراسات التاريخية وعنوان بحثها ( رواد المجالس الثقافية ) متحدثة ان المجالس الادبية كانت تعقد على طرفي نهري دجلة والفرات وفي بيوتات بغداد القديمة وكان لها مواعيد زمنية محددة وجلسات ثقافية نقاشية فكرية واجتماعية وادبية وسياسية ودينية حيث يمتد تاريخ هذه المجالس الى العصر العباسي الذهبي واضافت الزوبعي ان هناك انواع من المجالس المقاهي ومجالس ال الصدر في مدينة الكاظمية
ثم بحث الاستاذ المساعد الدكتورة وسن حسين محيميد / رئيس قسم المخوطات في مركز احياء التراث وعنوان بحثها ( المجالس المسيحية واثرها الثقافي في التراث العراقي ) متحدثة ان من المجالس المسيحية الثقافية هو مجلس العلامة الاب انستانس مارلي الكرمي الذي عرف بمجلس الجمعة حيث كان يتفقد في دير الاباء في محلة سوق الغزل وعليه تردد اقطاب العلم بالادب وكبراء الامة واعيان البلد على اختلاف مللهم واضافت ان المجالس العلمية المسيحية التي اشتهرت بها البويوتات هي مجلس اسرة ال غنيمة ومجلس يعقوب سركيس وغيرها من المجالس وبحث الدكتورة لقاء شاكر الشريفي التدريسية في مركز احياء التراث وعنوان بحثها ( المجالس اليهودية ودورها في تأصيل التراث البغدادي ) متحدثة عن اشهر المجالس التي تعود لليهود البغداديين في نهاية العهد العثماني وحتى منتصف القرن العشرين حيث كان لهذه المجالس اهمية ثقافية وعلمية واقتصادية فضلاً عن صدور العديد من الصحف والمقالات التي تناقش اهم قضايا المجتمع العراقي واضافت الشريفي ان للمجالس الفضل في ايجاد الحلول التي كانت تشارك من جميع اطياف الشعب العراقي ومسك ختام الندوة بحث الدكتورة بيداء عبد الحسن ردام التدريسية في مركز احياء التراث الذي يحمل عنوان ( الموروث الثقافي العراقي المعاصر نادي القلم العراقي ) متحدثة من الموروث الفكري الثقافي المعاصر نادي القلم العراقي الذي يعد من النوادي العلمية الثقافية الاجتماعية التي تأسست بعد نهاية العصر العثماني وبدء عهد الدولة عقب ارساء اولى اسس النظام الجديد حيث تعود فكرة انشاء النادي عام 1933م اذ انتخب الشاعر الكبير جميل صدقي الزهاوي رئيساً له واضافت ايضاً عمل النادي على تعزيز اثر الادب العربي وايجاد الصلات الوثيقة بين المثقفين العراقيين والعرب والبلدان الاخرى في الختام شكرت الدكتورة الاء نافع جاسم مديرة المركز مؤسسة ايشان للثقافة الشعبية على حفاوة وحسن الضيافة متمنيةً لهم دوام التفوق العلمي