باشراف الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم مديرة المركز نظمت وحدة التعليم المستمر في مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم داود وبحضور 39 مشترك دورة بعنوان ( تحقيق المخطوطات ) للمدة من 22 – 26 -10 -2023 القى المحاضرة الاولى الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم بعنوان (كيفية تحقيق النصوص التاريخية والعلمية)
متحدثة هناك كثير من الكتب قد أُلفت في علم تحقيق المخطوطات إستمدت قواعدها من تجارب مؤلفيها في عالم التحقيق ، فاذا كانت التجارب تختص بالمخطوطات الأدبية ، جاءت تلك القواعد لتعالج طرق تحقيق هذا النوع من المخطوطات ، والحال في الحقول الآخرى . فهناك قواعد ثابتة تُعد قواسم مشتركة للتحقيق على أختلاف ضروب الكتب المحققة ، كجمع النسخ المخطوطة ، وتحديد الأم من بينها ، وإجراء المقابلة مع غيرها . ومن ثم محاضرة الاستاذ المساعد الدكتورة زينب كامل كريم التدريسية في مركزنا بعنوان (الأسس المنهجية في تحقيق المخطوطات ) معرفة المخطوط : هو كتاب لم يتم طبعه او انه مازال مكتوبا بخط مؤلفه او بخط ناسخ غيره المخطوطات هي كل ما تمت كتابته عبر خط اليد سواء كان كتابًا أم وثيقةً أم رسالة، وذلك بسبب قِدم الزمن الذي كُتبت فيه فلم تتوفر أدوات الطباعة آنذاك، التحقيق : هو بذل الجهد واستقصاء البحث بغية الوصول الى حقيقة ما قاله مؤلف النص او هو عملية مركبة تقتضي اخراج نص مضبوط على الصورة التي كتبها المؤلف او اقرب ما يكون الى ذلك . ومن ثم محاضرة الاستاذ المساعد الدكتورة وسن حسين محيميد رئيس قسم المخطوطات في مركزنا بعنوان( المواد التي يكتب عليها المخطوط ) وفيها اشارات الى تعريف المخطوط وأهميته والمواد التي يكتب بها المخطوط منذ بداية نشأته عند العرب في العصر الجاهلي وصدر الاسلام وماتلاه في العصور المتعاقبة. وهذه المواد العسب والكرانيف والرق والاديم وغيرها كثير. ولما فتحت الأمصار الإسلامية ظهر ورق البردي والقباطي المصريين كمادة جديدة للكتابة .وفي العصر العباسي ظهر الورق في افاق الحياة العربية دخل المخطوط العربي مرحلة جديدة من مراحل نموه وتطوره تمتاز بكثرة الانتاج ووفرته وسهولة تناوله بين القارئين .وبذلك اغنت المكتبات العربية والاوربية وغيرها بالعديد من المخطوطات متنوعةالعلمية والثقافية ومحاضرة الدكتورة بيداء عبد الحسن ردام التدريسية في مركزنا بعنوان ( الورق المستخدم في المخطوطات الاسلامية ) متحدثة عرف الإنسان الكتابة قبل أن يعرف الورق بقرون عديدة، وأخذ يكتب من آلاف السنين على مواد مختلفة تبعاً للبيئة التي يعيش فيها، يقول ابن النديم : ” أول من كتب آدم على الطين، ثم كتبت الأمم بعد ذلك برهة من الزمان في النحاس والحجارة للخلود… وكتبوا في الخشب وورق الشجر.. وكتبوا في التوز الذي يعلا به القسي… ثم دبغت الجلود فكتب الناس فيها، وكتب أهل مصر في القرطاس المصري ويعمل من قصب البردي… والروم تكتب في الحرير الأبيض والرق وغيره وفي الطومار المصري وفي الفلجان وهو جلود الحمير الوحشية، وكانت الفرس تكتب في جلود الجواميس والبقر والغنم، والعرب تكتب في أكتاف الإبل واللخاف وهي الحجارة والرقاق البيض والعسب، عسب النخيل، والصين في الورق الصيني ويعمل من الحشيش وهو أكثر ارتفاع البلد، والهند في النحاس والحجار وفي الحرير الأبيض”
ومسك ختام الدورة محاضرة الاستاذ لطيف عبد الزهرة مدير قسم الترميم في مركز الفضل لحفظ وصيانة التراث المخطوط متحدثاً عن اضرار المخطوطات والعوامل المسببه للتلف منها الأضرار البايولوجه والاضرار الكيميائيه المسببه لتلف الأوراق وكذلك تأثير الإنسان والعوامل المناخيه على المخطوطات بعدها تضمنت الدوره تطبيقات عمليه في كيفية إصلاح الأضرار والتلف الحاصل على المخطوطات حيث تم تطبيق عملي على كيفية ترميم الأوراق باستخدام عجينه الورق المحضره من الياف الورق ومواد لاصقه سليلوزيه والطريقه الثانيه ترميم الأوراق باستخدام الورق الياباني وكيفية تعويض الاجزاءالناقصه واطلاح الأضرار وفي ختام الدورة شكرت مديرة المركز المحاضرين والمشاركين متمنيةً لهم دوام الموفقية …