نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد صباح يوم الاثنين الموافق ‏‏2024/1/8 وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم في مركزنا سمنار بعنوان ‏قراءة في كتاب ( الشذور الذهبية في الألفاظ الطبية )‏‏) محمد بن عمر التونسي (1204هـ / 1789م ـ 1274هـ / 1857م)‏ تحقيق / د. محمود مهدي بدوي / مركز تحقيق التراث بجامعة بجامعة مصر للعلوم ‏والتكنولوجيا إشراف / أ.د. أنس عطية الفقي القى السمنار الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم مديرة المركز ‏متحدثة ‏تم تسليط الضوء على هذا الكتاب لأنهُ فاز بمسابقة الكتاب التراثي لعام 2023م من قبل ‏وزارة الثقافة في بغداد وهذا الكتاب صادر عن مركز تحقيق التراث العربي بجامعة مصر ‏للعلوم والتكنولوجيا .‏كتاب الشذور الذهبية وهي موسوعة تُعد من أهم وأشمل المعاجم الطبية التراثية ، لأنها حلقة ‏وصل بين الطب القديم والطب الحديث .‏ فهو معجم علمي مختص يُعنى بالمصطلحات العلمية التي يتعلق أكثرها بالعلوم التجريبية ‏الحديثة كمصطلحات ( الطب البشري والبيطري والصيدلة والكيمياء والطبيعة والهندسة ‏والفلك ) وما له من العلوم علاقة بالطب كالنبات والحيوان والمعدن والآلآت والأدوات ‏المستخدمة في تشخيص الامراض وعلاجها والجراحة وغجراء التجارب الكيميائية وأجهزة ‏القياس المختلفة المتعلقة بعلم الطبيعة وكذلك حوى مفردات لغوية ذات علاقة بالطب أو ‏العلاج أو أعضاء البدن وتتضمن أسماء بعض البلدان الأوربية التي بها مواد طبيعية علاجية ‏وبعض الأعلام المشاهير من الأطباء القدامى وغير ذلك .‏يذكر الدكتور أنس الفقي بمقدمة الكتاب قام بتأليف هذا المعجم فريق من الأطباء واللغويين ‏العرب في عهد ( محمد علي ) حملوا على عاتقهم مسؤولية إحياء العلوم الطبية الحديثة التي ‏كانت أوربا قد بلغت فيها شأناً عظيماً بعد ما أستفادت من علماء المسلمين في العصور ‏الوسطى ودرست مؤلفاتهم وإنجازاتهم الطبية وخير دليل على ذلك كتاب ( القانون ) في ‏الطب لأبن سينا ظل يُدرس في جامعات أوروبا حتى أوائل القرن الثامن عشر .‏ أبتعث الوالي محمد علي باشا مجموعة من الأطباء المصريين إلى فرنسا لتعلم الطب تحت ‏أشراف الدكتور كلوت بك عام 1832م وعند عودة هؤلاء الأطباء من البعثة في عام 1838م ‏وبعد تحقيقهم نجاحاً باهراً في دراستهم للطب ، قاموا بناءً على تكليف سامٍ بترجمة القاموس ‏الطبي الفرنسي لمؤلفهِ ( فابر) إلى اللغة العربية للأستفادة منهُ في التدريس لطلبة مدرسة ‏الطب في مصر لأن المدرسة الطبية التي أنشأها محمد علي باشا كان التعليم فيها باللغة ‏الفرنسية لذا كان الدارسون بحاجة لمعجم علمي حديث يجمع مصطلحات علم الطب فألف ‏كتاب ( الشذور الذهبية ) الذي شمل على خمسة أجزاء .‏

ويقول محقق الكتاب الدكتور محمود مهدي البدوي نُسب كتاب الشذور الذهبية لمحمد ‏التونسي لأنهُ الأكثر جمعاً لموادهِ وصاحب الجهد الأكبر فيه ترتيباً وتصحيحاً وتحريراً ونسخاً ‏ومقابلة

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

Comments are disabled.