برعاية السيد رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور بهاء ابراهيم انصاف المحترم و بإشـراف الاستـاذ الدكتـورة الاء نافـع جـاسم مـديرة المركز نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد وبالتعاون مع ديوان الوقف السني صباح الاثنين الموافق 2024/6/3 الندوة علمية الموسومة (تاريخ جامع الوزير وعمارته) افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق ثم كلمة الدكتور عباس عبدالستار جاسم السعدي معاون مدير اوقاف بغداد/ الرصافة متحدثاً عن اهمية المساجد في التاريخ الاسلامي وان اول من بنى مسجداً هو الرسول الله (صل الله عليه واله وسلم ) ولم تقتصر تلك المساجد للعبادة فقط انما كانت لنشر العلوم المختلفة وكذلك مكانتها كمقر لقيادة الدولة.
والقيت في الندوة عدة بحوث منها بحث ا.د. سعدي ابراهيم الدراجي (تخطيط جامع الوزير وعمارته) تحدث الباحث عن تخطيط جامع الاول الذي انشأه الوزير حسن باشا عام 1599م – 1008هـ. وكان التخطيط عبارة عن بيت صلاة سقف بقبة واحدة . ثم جدد في القرن السابع عشر ميلادي واصبح يتكون من بيت صلاة مسقف علية ثلاث قباب اكبرها الوسطى. وبحث ا.م.د. وسن حسين محيميد (جامع الوزير في روايات المؤرخين) متحدثة عن جامع الوزير من جوامع بغداد القديمة الواقعة بالجانب الشرقي منها وتحديداً في سوق السراي مطل على نهر دجلة يعود تاريخ انشائه إلى العصر العباسي. وكان يسمى بجامع ذي المنارة. اشار عبد الحميد عبادة في كتابه الضوء اللامع بأثار بغداد والمساجد والجوامع أن الوزير(الوالي) حسن باشا بن محمد باشا قد انشأه وبناه سنة ١٠٠٨للهجرة . وتاريخ بناؤه يعود الى قصة من نسيج الموروث الشعبي من ان هناك زوارق تحمل تجارة قد غرقت واختلطت البضائع مع بعضها فرفع التجار ماحل بهم للوالي حسن باشا الذي اشار عليهم ببيع التجارة وبناء جامع في مكان غرق زوارقهم. وبحث المشترك م.د. مازن قاسم مهلهل وأ.م.د. رشا عيسى فارس (مدرسة جامع الوزير) تحدث عن مدرسة جامع الوزير معلم تأريخي يعود الى الحقبة العثمانية تم تأسيسها في القرن السابع عشر الميلادي هذا المعلم التاريخي يعكس الطراز المعماري الاسلامي الفريد الذي كان سائداً في تلك الفترة .تأسست المدرسة في عام 1071هـ / 1660م تم بناؤها بأمر من الوزير العثماني حسين باشا ومن هنا جاء اسمها (( مدرسة جامع الوزير )) اذ أهتم الوزير ببناء العديد من المنشآت العامة بما في ذلك المساجد والمدارس والخانات التي خدمت وساهمت في تحسين البنية التحتية للمدينة ، فكانت الغاية من أنشائها تقديم تعليم ديني متقدم بالإضافة الى العلوم الاخرى وفقاً لما أورده المؤرخ العثماني( أحمد جودت باشا ) فأن المدرسة أشاءة بهدف توفير تعليم عالي المستوى لأبناء النخبة والعامة على حد سواء وفي الختام تحدث الدكتور محمد خزعل محمود عن جامع الوزير وهو من الجوامع العثمانية تأسس سنة 1660م وقد تعاقب فيه الشيوخ والعلماء على مدار ثلاثة قرون ونصف تقريباً الى ان ختم بإمامة الشيخ خزعل الدليمي النقشبندي والذي كان له دور بارز في عمارة المسجد من حيث اقامة الصلوات الخمسة والمناسبات الدينية.
