بأشراف من مدير المركز الاستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم نظم مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد صباح يوم الثلاثاء الموافق 2024/10/1 في تمام العاشرة وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم داود سمنار بعنوان ( أثر المذهبية في تفسير النص ) ألقى المحاضرة الاستاذ الدكتور أنس عصام اسماعيل متحدثاً عن أمتنا الإسلامية مرت بالكثير من المشاكل السياسية والاجتماعية، وتنوعت الاتجاهات السياسية والفكرية والعقائدية فالنصوص المقدسة التي تؤثر في مجتمعنا هي الآيات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة، ومن هنا كانت تلجأ كل الاتجاهات السياسية أو الفكرية الى تأييد آرائها بالنصوص المقدسة من الكتاب والسنة، وهذا يجري في كل عصر من العصور وفي كل الأمم السابقة واللاحقة، حيث أنّ عامة الناس تحترم نصوصها المقدسة ولا تجرؤ على مخالفتها، وبما انَّ نصوصنا المقدسة لا يمكن التلاعب بها وتغييرها كما حصل في بعض الأمم السابقة الذين حرَّفوا كتبهم السماوية بما يتلاءم مع اهواء رجال الدين والمتنفذين، حتى وصل الامر بهم ان يخلطوا بين النصوص المقدسة ورجال الدين، حتى صار كلاهما يحمل نفس القدسية، ولقد عملت الجماعات والمذاهب الفكرية، والأحزاب السياسية، على إيجاد ما يؤيدها من النصوص المقدسة عن طريق تفسير تلك النصوص بما يلائم ما ذهبت إليه من آراء، ومن هنا بدأ خط الانحراف في تفسير النصوص المقدسة، وهذا ليس من الجهل بلغة العرب وإنما من اجل اعناق النصوص لتلائم آراءهم، وهذا ما سنحاول توضيحه في هذا البحث من خلال دراسة نشوء المذهبية وأنواعها ودوافعها، وآثارها السلبية والايجابية في الفكر الإسلامي.