شاركت الأستاذ الدكتورة وسن حسين محيميد في قسم الدراسات الإنسانية في المؤتمر العلمي الدولي السادس المعنون (من مدرسة جنديسابور إلى بيت الحكمة – مترجمو وعلماء السريان صناع في حضارة العصر الذهبي الإسلامي وعصر النهضة في أوربا ) الذي اقامه بيت الحكمة برعاية رئاسة مجلس الوزراء يومي ١٨- ١٩ كانون الأول، وقد شاركت بموضوعها المعنون( الأثر العلمي لغير المسلمين في العصر العباسي/الترجمة انموذجاً) الذي تناولت فيه التعريف بحركة الترجمة في العصر العباسي وأثر غير المسلمين فيها، إذلم تقتصر استعانة العباسيين بخبرات غير المسلمين في وظائف الدولة المختلفة كالوزارة ،والكتابة ،والدواوين ، والطب فحسب بل استعانوا بهم في حركة علمية مهمة جداً إلا وهي حركة الترجمة، فقد أخذ غير المسلمين على عاتقهم ترجمة العديد من نفائس الكتب في شتى العلوم من اللغات الأخرى التي برعوا بها إلى اللغة العربية. ومن أبرز حملة مشاعل الترجمة من غير المسلمين في العصر العباسي النصارى من السريان والروم، إذ مارس نصارى بلاد الشام والجزيرة والعراق نشاطهم الثقافي منذ عصر ما قبل الإسلام من التأليف بالسريانية والترجمة عن اليونانية، واستمروا على هذا المنوال بعد ظهور الإسلام وقيام الدولة العربية الإسلامية وخاصة في العصر العباسي الذي شهد قمة الازدهار الحضاري وعظمة الترجمة، فقد أولى الخلفاء العباسيين اهتماماً بالغاً بأنواع العلوم، وكانت لهم رغبة كبيرة في الإطلاع على ما عند الأمم الأخرى من العلوم والآداب، فتولد عن ذلك تمازج مدهش بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأجنبية.