Summary

سمنار يعنى بالحقبه العباسية

بأشراف الأستاذ الدكتورة الاء نافع جاسم مديرة المركز نظم مركز احياء التراث العربي في جامعة بغداد صباح يوم الاثنين الموافق 7\4\2025 في تمام الساعة العاشرة صباحاً وعلى قاعة الأستاذة نبيلة عبد المنعم داود سمنار بعنوان ( الموروث الشعبي في العصر العباسي (الاستشفاء بالأديرة )) ألقتها الباحثة أ.د. وسن حسين محيميد التدريسية في مركزنا متحدثة عن موضوعات و معتقدات الناس التي شكلت جزءً من عاداتٍ ألفوها في كل زمانٍ وعصر، بل امتد بعضها إلى وقتنا الحاضر ليشكل ما يسمى بالموروث أو المعتقد الشعبي الذي يجتمع عليه أهل الأديان في ظل التعايش ببيئة واحدة يُلقي فيها كل طرفٍ بضلال موروثه الشعبي على الآخر، ذاك الموروث الذي يبتعدُ في جوهره عن مبادئ أي ديانة كانوا عليها ليحاكي عقول البسطاء في الوصول إلى ما تطيب نفوسهم إليه ويحقق لهم الرغائب التي لا تنتهي من ذلك ما حوته كتب التاريخ والأدب العربي من معلومات عن مكانة وشهرة بعض الأديرة كونها تتعدى حدود أنها مكان عبادة لأصحابها لتكون محط رحال مختلف الأطياف طلباً للبركة وشفاءً للعلل التي عجز الأطباء عن شفاءها وذكرت الباحثة ابرز أسماء الأديرة في مناطق مختلفة من الدولة العربية الإسلامية في العصر العباسي في العراق وبلاد الشام ومصر لتأخذ شهرتها كونها مقصد كل مريض ونختار من بينها بعض الأديرة كالتي امتازت بوجود عيون المياه فيها منها الدير الأعلى بالموصل وتحته عين كبيرة(عين كبريت) تصب إلى دجلة ولها وقت من السنة يقصدها الناس يستحمون فيها لاعتقادهم أنها تبرئ من الجرب والحكة وتنفع المقعدين وأهل الأمراض المزمنة يقصدها المسيحيون والمسلمون، وفي دير يونس بن متى الذي بني على اسم النبي يونس(عليه السلام) وموقعه في الجانب الشرقي من الموصل، فيه عين تعرف بعين يونس، يقصده الناس ويغتسلون بماء العين للاستشفاء والتنزه والتبرك به مما تقدم يمكن القول أن الموروث الشعبي يعكس بساطة الفكر مع النية الصافية واقتفاء أثر الأخرين ممن زينوا لهم تحقيق أمانيهم وتاجها العافية، فقد قيل: نِعمتان مجهولتان الصحة والأمان ..

490218584_995465489352228_2308941211807805382_n

Rashcمؤلف

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

Comments are disabled.