بأشراف الأستاذ الدكتور ليث مجيد حسين مدير مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد نظم قسم توثيق بغداد في مركزنا صباح يوم الأربعاء الموافق 10\9\2025 وعلى قاعة الأستاذة نبيلة عبد المنعم داود وبحضور عدد من الاكاديمين والباحثين ورشة عمل بعنوان ( الباراسايكولوجي بين التراث والمعاصرة ) ترأس الجلسة الأستاذ المساعد الدكتورة بشائر مولود توفيق التدريسية في مركزنا وألقى المحاضرة الأستاذ المساعد الدكتور جبار فريح شريدة التدريسي في مركز البحوث النفسية \ جامعة بغداد متحدث عن علم الباراسكولوجي أو ما يعرف بالعلم الخفي للفكر والسلوك البشري خارج نطاق الحواس التقليدية مجالاً مثيراً يجمع بين الموروث الثقافي والتجارب المعاصرة فقد اهتم التراث البشري عبر العصور بالظواهر الغامضة وغير المفسرة مثل التخاطر والاستبصار والتحريك عن بعد حيث تناولتها المعتقدات الشعبية والفلسفات القديمة ورُبطت في كثير من الأحيان بالممارسات الروحانية والدينية ما أضفى عليها بعداً روحياً واجتماعياً عميقاً ولم يكن العراق بعيد عن هذا العلم فقد وشهد اول دراسة ماجستير في اختصاص الباسايكولوجي عام 1991 وافتتاح دراسات عليا أيام الحصار الجائر وتخرج منها الكثير من حملة شهادة العليا وأضافت الدكتورة جولان حسين خليل التدريسية من مركز البحوث النفسية \جامعة بغداد ان علم الباراسايكولجي أو علم الطاقة أو الخوارق يشمل جميع قدرات الإنسان الخارجة عن العادة وهناك تصنيف عالمي لهذه القدرات يتكون من ثلاث قدرات تم إخضاعها للتجربة في كثير من المختبرات العالمية وهي التخاطر والتنبؤ والجلاء البصري ومع تطور العلوم المعاصرة بدأ الباحثون في دراسة هذه الظواهر بأسلوب منهجي أكثر دقة مستفيدين من أدوات البحث العلمي الحديثة والتقنيات التجريبية لتقييم صحة التجارب الباراسكولوجية وفهم آلياتها المحتملة وأكدت الدكتورة عطاء مصطفى عبد الكريم التدريسية في الجامعة المستنصرية \ رئاسة الجامعة إن دراسة الباراسكولوجي بين التراث والمعاصرة تتيح فرصة فريدة لفهم العلاقة بين الإنسان وعالمه غير المرئي وتوضح كيف يمكن للمعرفة التقليدية أن تتكامل مع البحث العلمي الحديث في استكشاف أسرار العقل والوعي الإنساني واهمية هذا العلم من اكتساب وفقدان الطاقات السلبية والايجابية ومتلازمة الأقطاب السالبة والموجبة والرجل والمرأة ودراسة هذه الباراسكولوجية بين أي شخصين او مادتين وكيفية التعامل معها حيث تم تشكيل جمعية البارسايكولوجي والتي تضم مجموعة من التدريسين والباحثين والمهتمين في هذا العلم ( القدرات الفوق الحسية ) وشملت مختلف النشاطات والبحوث والتجارب من قبل الأشخاص ذوي القدرات .وقد تخللت الورشة عدة مداخلات حول الموضوع وفي الختام شكرت إدارة المركز الباحثين متمنين لهم دوام الموفقية والنجاح في مسيرتهم العلمية .



