.
قام الاستاذ الدكتور خليل حسن الزركاني رئيس مركز احياء التراث العلمي العربي باصدار كتابة الجديد بعنوان ( الجذور التاريخية لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين )) في التراث العربي الاسلامي تحدث الباحث في هذا الكتاب عن (( للامم على اختلاف اديانهم ومذاهبها وطوائفها شعائرهاوطقوسها التي اعتادت على تاديتها وان اختلفت في الاسلوب والطريقه لتعبر عن مكنوناتها وما تحفل به من ذاكرة مسرة و مترحة.
والمسلمون جزء من تلك الامم ، يمارسون شعائر مقدسة فرضت عليهم في الكتاب المجيد تارة او في سنه النبي المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) تارة اخرى حتى اصبحت جزء من حساتهم يرتبطون بها ارتباطا عاطفيا وعقليا ـ ويؤدونها اداء تقتضية حالة الايمان فكلما كان الايمان متجذراً في النفوس كانت الشعائر ذات اداء حسن يثاب علية المؤمن من الله رضوانا مباركا )).
واعلام الهدى والعروة الوثقى الموصوفون قي القران باوصاف عظيمه فقد كان لهم في ميزان العدل والحكمة دور القيادة البارزه في افتراض الطاعه )) وعلية فمن الواجب شرعا وعرفا ان يكون المرء تحت سطوة حبهم وعدلهم يحمل رايتهم ويركن الى افعالهم واقوالهم باعتبار العصمة والامامة قد حصرت بهم ـ فهل من بعد ذلك شيء يمنع ان لا تستكين النفوس اليهم ـ وتميل القلوب نحوهم ؟ اذن ؟ من الواجب تعظيمهم لانهم الانوار الربانية والحجج البالفه وسفن نجاة الامه . ومن اعظم الشعائر عند ايباعهم الشعائر الحسينية التي بدات عن واقعه كربلاء كفعل ادائي ومن قبلها كاخيار غيبي ، ويكفي المرء ان يدقق ويتامل تلك الواقعه (النهضه ) ووصية الامام الحسين بن علي ( ع) : ( انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي اريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر ) .
وفي هذا الكتاب عرضا تاريخياً في ذكرى استشهاد الامام الحسين ( ع) وكذلك عرضا لجذور الشعائر الحسينية وما يرتبط بها فضلا ً عن تقديمنا رؤى وافكار تنصب في اهمية الشمائر واهدافها ودورها في الحياة الانسانية عامة وحياه اتباع مذهب اهل البيت خاصة اذ تناول الكتاب اضافه تاريخ استشهاد الامام الحسين ( ع) التعريقي بمفهوم الشعائر والطقوس وما جسدته شخصية الامام الحسين ( ع) اعقبة بالشعر ودوره في النهضه الحسينية ثم الحزن والبكاء علي الحسين ( ع) ثم اليات نشر الشعائر الحسينية واهميتها الشعار : مفرد شعيرة ، وهي سلوك يمارسه الفرد او الجماعه بدلالات خاصه بها ، تنشغل تلقائياً بين المجتمعات من جيل لاخر / على وفق التزامات ثابته لممارستها .