انكشارية بغداد في الرحلات 



قدم مدير مركز احياء التراث العلمي العربي مقالا في جريدة البيان تحت عنوان ( انكشارية بغداد في الرحلات ) تطرق فيها ان لكتب الرحلات اهمية خاصة فهي تقدم وصفآ لكثير من جوانب الحياة مما يوفر ثورة تأريخية غير يسيرة لها قيمة في توضيح الاحداث واستقرائها ولقد زار بغداد في العهد العثماني العديد من الرحاله الاجانب الذين دونوا في مذكراتهم ويومياتهم ماوقع تحت اعينهموما لفت انظارهم وما اثار انطباعاتهم على مافيها من تحيز وتحاصل في بعض الاحيان.







وأيفز رحالة انكليزي معروف بكونه احد عاملين في شركة الهند الشرقية الانكليزية وفي مقدمة الرحلات المهمة في القرن الثامن عشر ,وقد جاءت في وقت اصبحت بغداد تحت حكم المماليك ( 1750-1831 ) كما زاد النشاط البريطاني في منطقة يومذاك ونحاول في هذه المقالة المتواضعه تسليط الضوء على انطباعات أيفز عن الانكشارية في بغداد 1758 .







يقدر الرحلات الانكليزية القوة العسكرية الموجودة في بغداد يوم ذاك بـ (500) فارس و (04) ألف جندي انكشاري يزاول عدد كبير منهم مهنة التجارة ويضيف العتابي قائلا …..كانت الانكشارية تناصب الولاة العداء بوجه عام ويخشى السلطان نفسه وهي تتمتع بالكثير من الامتيازات كالاعفاء من الرسوم والضرائب كما لا يجوز معاقبة الانكشارية على اي جريمة يقترفها امام الملاء كما كان يحصل للاخرين .  



ولعل من الطريف ان نورد مايذكره أيفز من وصف للطريق التي يستجوب بها الانكشارية حيث يقول اغنه كان معتاد على مقر خاص تغلق ابوابه فور دخوله فيحيطه الجنود الانكشارية ويبدأ بأستجوابه فأذااتضح لهم انه مذنب واستحق العقاب البدني ( الضرب بالقرباج ) قام احدهم بتنفيذ العقوبة واضعآ ركبته اليمنى على الارض على ان لا يرفع يده التي تمسك بالصوط الىاعلى من اذنه وتوضح هذه الصوره التي يقدمها أيفز انه اذا أضهر احد الانكشارية الموجودين عدم موافقته على هذه العقوبة عن طريق احداث صوت خاص ( نحنحه ) او بالنهوض من مقعده فعند ئذ يذو الاخرون حذوه ويطلق سراح الانكشارية .

Rashcمؤلف

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

Comments are disabled.