رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع ضروره وطنية
أقام مركز احياء التراث العلمي العربي بجامعة بغداد بتاريخ 28/10/2014 ، أحتفالية مركزية بمناسبه اليوم العراقي لذوي الاحتياجات الخاصة وتحت شعار ( واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق واعادة تاهيلهم ودمجهم في المجتمع ضروره وطنية )) .
استهلت الاحتفالية بكلمة الدكتور عبدالله حميد العتابي مدير مركز الحياء التراث العلمي العربي ولقد شارك في الاحتفالية مجموعه من الباحثين باوراق بحثية وافلام وثائقية وهم كل من : الدكتورة نجية ابراهيم محمد/ وزارة التربية ( المديرية العامة للمناهج ) شعبة ذوي الاحتياجات الخاصة وعنوان بحثها ( اعلام المعاقين في التراث )) ناقشت من خلالها ابرز المشاهير من ذوي الاحتياجات الخاصة وجهودهم في التغلب على العوق وتحقيق الانجازات الكبيرة في الحياة ، أما السيد علي مرشد سلوم / معاوم مدير عام في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بورقه بحثية بعنوان (( دور وزارة العمل في اقرار العمل والشؤون الاجتماعية بورقه بحثية بعنوان ( دور وزارة العمل في اقرار قانون ذوي الاحتياجات والاعاقة الخاصة رقم 38 لسنه 2013 تناول بايجاز السبل عن دور وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في رعاية ذوي الاحتياجات الخحاصة والسبل الكفيله برفع الاهمال والضلم الذي طال تلك الشريحه خلال عقود طويله في بلدنا الجريح ، وتناول السيد المهندس عماد احمد عبد العزيسز رئيس منظمه الرحمه لرعاية الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة ( عرض فلم وثائقي ) ابرز فيه كيف قام العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين بتحقيق النجاحات في مجال اختصاصهم وكيفيه دمجهم في المجتمع . وتناولت الدكتوره حنان عزيز عبد الحسين / مركز البحوث التربويه والنفسية عنوانت البحث ( ذوي الاحتياجات الخاصة بين المصطلح والواقع ) تطرقت فيها الدكتوره حنان الى معنى المطلح والتمييز بين كلمة معوق وذوي الاحتياجات الخاصة اما الدكتوره خلود مسافر نعمه / كلية التربية للبنات – قسم التاريخ ورقه بحثيه بعنوان ( لصحاب العاهات في العصر العباسي ) وهي دراسة تاريخية تناولت مشاهير اصحاب العاهات في العصر العباسي ودورهم العلمي والريادي وهي دراسة في الاصل دراسة اكاديمية ( ماجستير ) في كليه التربيه للبنات .
وشرحت الدكتوره هدى ناجي عبيد / مركز احياء التراث العلمي العربي ورقه بحثيه ( التوحد خطر يدق ناقوس الطفوله ) شددت فيه الباحثه على خطوره التوحد عن الطفل ومعالجته . لقد عانى العراق خلال العقود الاربعه من حروب عبثية وازمات وارهاب زادت من معاناة ابنائه وساعدت على خلق شريحه من ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى الرغم من عدم توفر احصائية حديثة او دقيقة لعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة وانواع الاعاقة ونسبها الا ان التقديرات تشير الى وجود ( 3) ثلاثة ملايين معوق في العراق .
ان النهوض بواقع ذوي الاحتياجات الخاصة ضرورة وطنية وذلك عن طريق وضع خطة عمل تطبيقية ذات ابعاد استراتيجية شامله لايجاد حلول لمشاكل تلك الشريحه وهمومها واحتياجاتها وتطلعاتها للبدء بانهاء معاناتها من اهمال وتهميش وذلك عن طريق تامين الرفاهية واعادة التاهيل والمساعدة على تنمية القدرات في مختلف ميادين الحياة وضرورة تيسير اندماجهم الى اقصى حد ممكن في الحياة الطبيعية ومشاركة العراق بحمايه تلك الحقوق على الصعيدين الوطني والدولي والتي ضمنها الدستور العراقي حقوقا لهذه الشريحه في المادة 33 والتي اكدت على ان ( ترعى الدوله المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وتكفل تاهيلهم بغيه دمجهم في المجتمع ويصدر ذلك بقانون وقد تم تفعيل تلك المادة على ارض الواقع اذ تم اعتماد يوم الثامن والعشرين من شهر تشرين الاول من كل سنه يوما عراقيا للاحتفاء بذوي الاحتياجات الخاصة ، وهو اليوم الذي نشر في الجريدة الرسمية للدوله ( الوقائع العراقية ) قانون رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة .
وحضر الفعالية رئيس جامعة بغداد وكالة الاستاذ الدكتور اسامة فاضل عبد اللطيف وتشرفت الاحتفالية بحضور عضو مجلس النواب العراقي حيا من خلالها جامعة بغداد ومركز احياء التراث العلمي العربي على اقامة مثل تلك النشاطات التي تعبر عن رؤية عميقة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والسيد عبد الحميد كاظم مدير قسم البحوث والدراسات في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الذي اثنى على جهود الجامعه , أضافة الى العديد من الشخصيات والاساتذة والباحثين المهتمين بموضوع ذوي الاحتياجات الخاصة وقد اثمرت الفعالية بكتابة بعض التوصيات منها :
1- تكاتف جميع الجهود من قبل جميع الوزارات العراقية من اجل تقديم افضل الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة
2-فسح المجال وأعطاء الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة من اجل التعبير عن انفسهم في المجتمع من خلال أقامة المؤتمرات والندوات والفعاليات الهادفة .
3-فتح مدارس خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في كل مكان وتكون مزودة بكل الوسائل التربوية الحديثة .
4- تأمين راتب بسيط لكل طفل يعاني من اعاقة حتى لايكون عبأ على العائلة والمجتمع
5- ضرورة اهتمامالاعلام السمعي والمرئي بهذه الفئة من المجتمع وتسليط الضوء على مشاكلهم ووضع الحلول المناسبة لها.
6- أعداد كادر تربوي متخصص يستطيع تقديم العملية التربوية لذوي الاعاقة بشكل ناجح
7- تهيأة مراكز صحية ومستشفى خاص لاستقبال ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة وتقديم الخدمات الطبية لهم بشكل بعيد عن التعقيد والروتين .
8- أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة هو جزء من تعليمات ديننا الاسلامي وواجب تجاه أبناء مجتمعنا .