القرأن الكريم ودوره في الحياة

أقام مركز احياء التراث العلمي العربي برعاية السيد رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور علاء عبد الحسين عبد الزهرة ندوته الموسومة ( القرأن الكريم ودوره في الحياة )وتحت شعار القرأن الكريم مصدر اشعاع للبشرية جمعاء. في يوم الخميس المصادف 27/11/2014 .

القى الدكتور عبدلله حميد العتابي مدير المركز كلمةأفتتح بها الندوة مبتدأ :

القرآن هو كتاب الله الخالد وحجته البالغة على الناس جميعا, ختم الله به الكتب السماوية , وانزله هداية ورحمة للعالمين , وضمنه منهاجا كاملا وشريعة تامة لحياة المسلمين.والقرآن معجزة باقية مابقى على الارض حياة أو أحياء , أيد الله به رسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتحدى الانس والجن أن يأتوا بسورة من مثله, فكان عجز البلغاء والفصحاء قديما وحديثا أكبر دليل على سماوية هذا الكتاب وأنه كلام رب العالمين.

وصف الله تعالىالقرآن بأوصاف عديدة هي أسماء له تدل على عظيم فضله وعلو منزلته.

  1. وصفه الله بأنه روح , والروح بها الحياة. قالتعالى “وكذلك أوحينا اليك روحا من أمرنا ماكنت تدري ما الكتاب ولاالايمان”.
  2. ووصفه بأنه نور والنور به الابصار ,قالتعالى” قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين”.
  3. ووصفه بأنه الهادي الى أفضل طريق قال تعالى”ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم”.
  4. ووصفه بأنه شفاء ورشاد , قال تعالى ” قلهو للذين آمنوا هدى وشفاء”.


  1. وهو الكتاب الحق الذي لايعرض له الباطل قط قالتعالى”وبالحق أنزلناه وبالحق نزل” وقال سبحانه “انه كتاب عزيزلايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد”.

ونحن اذ نحتفل في هذااليوم المبارك بندوتنا العلمية التي شعارها ((القآن الكريم ودوره في الحياة)) نؤكدعلى ان التراث هو الهوية الثقافية للمعرفة, والتي من دونها تضمحل وتتفكك داخليا ,وقد تندمج ثقافيا في احد التيارات الحضارية والثقافية العالمية النحوية.

وتراث اي أمة هوتاريخها وكيانها, أمة بلاماضي أمة بلا حاضر, وبلا مستقبل , والحفاظ على التراث هو الحفاظ على الكيان والهوية وعلى الخصوصية التي منحتنا وجودنا بوصفنا أمة , هو الحفاظ على السبيل الذي يضمن استمرارنا ونهضتنا من غفوتنا.

وقد تضمنت الندوة جلستين بواقع خمسة بحوث قدم من خلاله الباحثون بحوثهم الموسومه:

  • 1- أ.م.د حيدر عبدالزهرة التميمي ( المواطنة في القرأن الكريم )
  • 2- أ.م.د بلقيس عيد  انلويس الربيعي ( صور التسامح في القرأن الكريم )
  • 3- أ.م.د وسن حسين محيمد( الحوار الاسلامي مع الاديان السماوية)
  • 4- أ.م.د بان صالح مهديالخفاجي ( أهمية التكافل الاجتماعي من منظور قرأني )
  • 5- أ.م.د محمد ابراهيم عبد الجنابي ( أثر القران الكريم فيوحدة الصحابة (رض ) وقوتهم وتفرق الامة وضعفها بالابتعاد عنه ).


اماالجلسة الثانية فقد تضمنت :

  • 1- أ.م.د طلال خليفة (علامات الوجوه في المشهد الاخروي في القرأن الكريم )
  • 2- أ.م.د صلاح كاظم (اسرار الرسم القرأني )
  • 3- أ.م.د جاسم محمد هدال( مكانة المرأة في الحضارات القديمة ومكانتها في الاسلام دراسة مقارنة )
  • 4- أ.م.د امل كاظم زوير ( من صور الشباب في القرأن الكريمواثرهم في التغير)


وقد نوه أ.م.د حيدرعبد الزهرة الى المواطنة في ابسط تعريفاتها تعني ( الانتماء الى مجتمع واحد يضمه بشكلعام رابط اجتماعي وسياسي وثقافي موحد في دولة معينة ) وتبعآ لنظرية جان جاك روسوالعقد الاجتماعي المواطن له حقوق انسانية يجب ان تقدم اليه وهو في الوقت نفسه يحملمجموعة من المسؤوليات الاجتماعية التي يتوجب عليه ان يؤديها .

كما اكدت الدكتورة بان صالح الى اهمية التكافل الاجتماعي (من منظور قرأني )لقد عني القرأن الكريمبالتكافل بعده وسيله من الوسائل المهمة في بناء المجتمع وتحقيق اللحمة بين ابنائهفهو نظام لتربية روح الفرد وضميره وشخصيته وسلوكه الاجتماعي فظلا عن كونه نظامآلبناء الاسرة وتنظيمها وتكافلها ونظامآ لبناء العلاقات الاجتماعية الرصينة . 


Rashcمؤلف

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

Comments are disabled.